واسط/ حامد تركي المياحي قالت رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة واسط: ان الواقع الصحي في المحافظة سيء، وذلك بسبب النقص في عدد الأطباء الذي تجاوز نسبة 50% من أخصائيين ومقيمين وممارسين وغيرهم، وكثرة مصادرالتلوث البيئي لاسيما تلوث مياه الشرب.
واضافت الدكتوره حمدية الحسني في تصريح خصت به (المدى) امس: أن نقص الاطباء الاختصاص الحاد في مختلف مستشفيات المحافظة والمراكز الصحية ، خلق حالة من الإرباك وتدني في مستوى الخدمات ،وساهم هذا النقص الحاد في الزخم الحاصل على المراكز الصحية والمستشفيات في مركز المحافظة نتيجه كثرة الاحالات من الاقضية والنواحي الى المركز. واكدت ان عدم وجود مستشفيات تخصصية في المحافظة خلق مشاكل منها سوء المعالجة والإهمال. تلوث المياهوأشارت الى ان التلوث البيئي ساهم في زيادة عدد المصابين من ابناء المحافظة ،خصوصا تلوث المياه، حيث ذكرت ان اكثر من 68 قرية في المحافظة تعاني شحة المياه وتستخدم مياه غير صالحة للشرب، فيما اكدت ان مصدر مياه المحافظة هو نهر دجلة الذي انخفضت في مياهه المستخدمة الآن للشرب نسبة الاوكسجين الى 1% في حين ان النسبة الطبيعية للأوكسجين في المياه المفروض توفرها بنسبة 4% وهذا يعني ان نسبته اقل بكثيرمن النسبة الطبيعية، وعللت نسبة النقص هذه بسبب رمي المياه الثقيلة وذبابات الصرف الصحي في مياه النهر فضلا عن النفايات الصحية وغيرها ما جعل نسبة التلوث في هذه المياه عالية، وتشكل مصدرا حقيقيا للتلوث والاصابة بكثير من الامراض،وعلى الرغم من تعقيم المياه من قبل دوائر الاسالة الا ان التلوث لايمكن القضاء عليه رغم التنقية والتعقيم. مناشدة وناشدت الحسني وزارتي الصحة والبيئة بضرورة الاهتمام بالواقع الصحي والبيئي في المحافظة، وذلك من خلال زيادة عدد الاطباء في المحافظة ضمن خطة العام المقبل، وكذلك زيادة عدد موظفي دائرة البيئة في المحافظة الذين لم يتجاوز عددهم 35 منتسبا فقط، ناهيك عن نقص في البنايات والمختبرات والاجهزة ووسائط النقل وغيرها ما يجعل عمل دوائر البيئة شبه مستحيل في تأدية مهامه بشكل امثل . الخطة الخمسيةوأوضحت: ان مجلس المحافظة وضع دراسات وخططا لمعالجة هذا الواقع لاسيما ضمن الخطة الخمسية لمجلس المحافظة، حيث تم تشخيص كثير من السلبيات ، وسارع في ايجاد حلول، منها انشاء مستشفيات تعاونية بالتنسيق والتعاون مع دائرة الصحة، وفتح باب الاستثمار لإنشاء مستشفيات تخصصية ،كذلك تعيين 250 ممرضة من قبل مجلس المحافظة لسد النقص الحاصل في الكوادر الطبية وتخصيص رواتب من قبل ميزانية المجلس لإسعاف الواقع الصحي ،كذلك سفر رئيس المجلس ووفد من الاطباء الى خارج العراق والاتفاق مع اطباء هنود لمعالجة الحالات المستعصية من قبل فرق طبية اجنبية داخل المحافظة . كذلك عملت اللجنة بالتنسيق والتعاون مع دائرة الصحة والبيئة وبعض الدوائر الأخرى والمؤسسات العلمية مثل الجامعة وكلياتها لعقد ندوات تثقيفية لزيادة الوعي الصحي لأبناء المحافظة ،وكذلك تسريع انجاز المشاريع ذات العلاقة في تطويرعمل البلديات والصرف الصحي وسن التشريعات الكفيلة بدعم دائرة.
الصحة والبيئة فـي مجلس واسط لـ(المدى):عدم وجود مستشفيات تخصصية وراء سوء المعالجة
نشر في: 8 ديسمبر, 2009: 06:17 م