ترجمة / المدى عشرات من الجرحى والقتلى كانت نتيجة الانفجار الذي حدث بالقرب من مدرسة في حي الصدر ببغداد يوم الاثنين، فيما تواصلت الهجمات ضد قوى الامن. وقد اعطى المسؤولون العراقيون ارقاماً متضاربة عن ضحايا الحادث، عدد القتلى من الاطفال يتراوح ما بين 1-15 اما عدد الجرحى فيتراوح ما بين 41-56.
واضافة الى ذلك، فقد تضاربت ايضاً الاراء حول سبب الانفجارين، ففي بيان اعلن في التلفزيون من قبل قيادة عمليات بغداد، ان انفجاراً عرضياً حدث في مخبأ مخفي للمتفجرات، بالقرب من المدرسة، بينما اعلنت التقارير الاولى من المسؤولين المحليين في القطاع ان السبب قد يكون صاروخاً منحرفاً عن هدفه او عبوة ناسفة. وهذا التناقض في التصريحات يعكس درجة عدم التنسيق بين قوى الامن العراقية في الاستجابة للهجمات. وقد ادى الانفجار الى تحطيم كافة نوافذ المدرسة، بينما انهار جزء من المبنى ومنزلين مجاورين لها، وتناثرت في الصفوف الكتب المدرسية الملطخة بالدماء. وكان المشهد مؤلماً في المدرسة بعد الحادث، اذ بكت احدى المدرسات وهي تبحث عن ابنتها بين الانقاض، «اين ابنتي..اني لا أجدها». وقد حدث الانفجار في الوقت الذي انتهى فيه دوام الفتيات ليبدأ الاولاد في الدخول الى صفوفهم (معدل اعمارهم يتراوح ما بين السابعة والثانية عشر). وخلال اسوأ اعوام العنف في العراق، حيث كان المدرسون يتعرضون للقتل، تم اغلاق العديد من المدارس ، لكن التحسن الامني كان عاملاً لفتح ما اغلق منها في العامين المنصرمين. لقد كان الاطفال العراقيون عرضة للعنف وابسط مثال على ذلك ان 30 منهم قتلوا في حادث الانفجار الذي تعرضت له وزارة العدل في شهر تشرين الاول، وكان اغلبهم في حضانات داخل المبنى. اما المدرسة التي حدث فيها الانفجار ، فتقع في منطقة فقيرة، والحفرة التي خلفها الانفجار (عرض 15 قدم وعمق 6 أقدام ، فكانت مجاورة لسور المدرسة). ويقول رياض كاظم (12) سنة وهو على فراشه في المستشفى ، كان هناك حرق للنفايات وسقطت حزمة من الاسلاك الكهربائية، ثم حدث الانفجار، سقطت على الارض، وكل شيء كان مظلماً من حولي وقد ساعدني احد الاصدقاء للنهوض كنا نحاول جميعاً الخروج من المكان عندما سقطت ثانية ولم احس بنفسي الا وانا في المستشفى، وانا الان اريد معرفة ماذا حدث لأصدقائي». وبينما يبدو الامر غير واضحاً فيما اذا كان انفجاراً او حادثة عرضية، يقول مسؤولون ان الميليشيات تقف خلف الهجمات الاخيرة الموجهة لقوى الامن من اجل استعادة سيطرتها في مواقعها التي كانت قوية، وقد حدث هجوم بشكل خاص على افراد من حركة الصحوة، على سبيل المثال. عن النيويورك تايمز
الانفجار في مدرسة مدينة الصدر متعمد أم عرضي؟
نشر في: 8 ديسمبر, 2009: 07:19 م