بغداد/ المدى والوكالاتعاد الارهابيون من جديد لشن سلسة من الهجمات المنسقة في العاصمة بغداد تعيد الى الاذهان جريمتي الاحد والاربعاء الداميين، فقد استشهد ما لا يقل عن 127 شخصا واصيب حوالى 450 آخرون بجروح في يوم دام اخر يهز بغداد
وقالت مصادر امنية ان 127 شخصا استشهدوا واصيب حوالى 450 آخرون بجروح بانفجار خمس سيارات مفخخة يقود اربعة منها انتحاريون. واكدت ان «الانفجار الذي اوقع اكبر عدد من القتلى والجرحى كان داخل مجمع محاكم الكرخ قرب معهد الفنون الجميلة في المنصور». وقد تدمر المجمع بشكل كامل، وفقا لمراسل فرانس برس. وتابعت المصادر ان «ما لا يقل عن 127 شخصا لقوا مصرعهم، 15 منهم بانفجار الدورة والآخرون بانفجارات وقعت في نطاق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بداية منطقة القاهرة في حي الاعظمية، وقرب مبنى جديد لوزارة المالية في سوق الرصافي في منطقة الشورجة، ومحكمة الكرخ في المنصور، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة». بدوره، قال الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا ان «الايادي التي ارتكبت تفجيرات الاربعاء والاحد الداميين هي ذاتها التي استهدفت المواطنين الابرياء. نخوض معركة شرسة مع البعث وتنظيم القاعدة والمعركة ما زالت مستمرة». وتابع ان «الهدف من هذه التفجيرات هو التأثير على العملية السياسية الديموقراطية والتأثير على اهم منجزات حكومة الوحدة الوطنية، وهو المنجز الامني». واكد عطا حصول «خمسة اعتداءات اربعة منها انتحارية». من جهته، قال ضابط رفيع في وزارة الداخلية بحسب وكالة فرانس برس ان «انتحاريا يقود حافلة صغيرة بيضاء اللون اقتحم مرآب الموقع البديل لوزارة المالية قرب سوق الرصافي ما اسفر عن اضرار جسيمة بالمبنى وتدمير محلات تجارية ومنازل». واكد المصدر ان «التحقيقات الاولية تشير الى ان الحافلة كانت مفخخة بمادة سي فور ونترات الامونيا». يشار الى ان وزارة المال انتقلت الى موقع بديل اثر التفجير الانتحاري الذي ضربها في 19 آب الماضي. ومنطقة الميدان، حيث مقر الوزارة، من اقدم احياء بغداد حيث هناك المئات من المنازل المبنية منذ بداية القرن الماضي. وقد وقع اول انفجار قرابة العاشرة والنصف في منطقة النهضة وتلته الانفجارات الاخرى بفارق زمني بسيط. واشارت المصادر الى تدمير واحتراق اكثر من مئة سيارة مدنية في الهجمات بينها اربعون سيارة في المعهد القضائي المواجه لوزارة العمل. وفي انفجار الدورة، قالت المصادر ان «ما لا يقل عن 15 شخصا استشهدوا بينهم ثلاثة من الشرطة واصيب 23 بجروح عندما استهدفت سيارة يقودها انتحاري دورية للشرطة»، مشيرة الى ان «غالبية القتلى الاخرين هم طلاب في المعهد التقني الواقع في شارع الجمعية». واوضحت المصادر الامنية ان «الكشف الحسي على الموقع، يؤكد استخدام مادة سي فور بحيث انكمش حجم سيارة الشرطة بشكل مذهل وتفحمت جثث ضابط والعناصر بشكل كامل». وباشرت وزارة الداخلية باعطاء توجيهات لجميع دورياتها ونقاط التفتيش باتخاذ اقصى درجات الحذر والحيطة، فيما قطعت معظم الطرق التي تؤدي الى المباني المهمة والوزارات تحسبا لاستهدافها. وخلت الشوارع من المارة والسيارات، فيما حلقت مروحيات اميركية فوق اماكن التفجيرات. من جهته، اكد مصدر في مدينة الطب «تلقي 39 جثة و139 جريحا فضلا عن اشلاء بشرية». ويشار الى ان مدينة الطب تقع بالقرب من انفجاري النهضة وسوق الرصافي.بدوره، اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس «نقل ثلاث جثث و17 جريحا الى قسم الطوارئ». كما اعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك «استلام 21 جثة بينها ست مجهولة الهوية و132 جريحا»، موضحا ان «المشرحة استلمت من انفجار محكمة الكرخ ست جثث، هي لثلاثة مدنيين وثلاثة من الشرطة، و120 جريحا بينهم ستون امرأة وثلاثة اطفال». وتأتي الانفجارات بعد يومين من اقرار قانون الانتخابات في البرلمان اثر جدل حاد وتأخير استمر اسابيع عدة. يذكر ان القوات الاميركية والمسؤولين العراقيين يحذرون بشكل مستمر من احتمال شن هجمات جديدة قبل الانتخابات التي يتوقع اجراؤها في 27 شباط او مطلع اذار.وادان عدد من الشخصيات والاحزاب السياسية التفجيرات، ودانت سوريا الثلاثاء بقوة التفجيرات في بغداد التي وصفتها بـ"الارهابية" معربة عن المها للخسائر الكبيرة التي يتعرض لها الشعب العراقي. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان ان سوريا "تدين بقوة التفجيرات الارهابية التي حدثت صباح الثلاثاء والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من العراقيين الابرياء". واضاف المصدر "تؤلمنا الخسائر الباهظة التي يتعرض لها شعب العراق الشقيق ومؤسساته" معربا عن تعازيه "لاسر الضحايا وعن تطلعنا لعراق موحد ومستقل امن ومستقر". من جهته دان البيت الابيض "بشدة" اعتداءت الثلاثاء على ما اعلن
ثلاثاء دامٍ يخلف مئات الضحايا وحطاماً لمبانٍ حكومية
نشر في: 8 ديسمبر, 2009: 07:25 م