لعب الفنان حقي الشبلي دورا رائدا في ميدان النشاط السينمائي في العراق، ابتداء منذ منتصف الثلاثينيات، عندما كلف من قبل شركة (فوكس) للتعاون معها في انتاج فيلم روائي عن العراق، يصور في مدن العراق واريافه وبين اثاره التاريخية، واقترحت الشركة ان يقوم الشبلي باداء دور البطولة في الفيلم،
ويتولى اختيار الممثلين الاخرين الذين يتوسم فيهم الكفاءة لاداء الادوار التي تناط بهم، الا ان هذا المشروع لم يتحقق، وكان ذلك قبل سفر الشبلي الى باريس عام 1935، ضمن البعثة العراقية لدراسة فن المسرح. وخلال الاربعينيات اعتمدته جهات عدة، من شركات تجارية ودوائر رسمية خبيرا في جلب اجهزة سينمائية اليها، وادارة اعمالها.. وقد سافر الى مصر، للاستعانة بالخبرة المصرية في انشاء صناعة سينمائية في العراق. ووفق الشبلي في ابداء المشورة للقائمين بالانتاج المصري - العراقي المشترك (القاهرة- بغداد) وشارك حقي الشبلي ويوسف جوهر في كتابة قصة الفيلم، وكذلك التمثيل فيه مع الفنانين ابراهيم جلال وحامد القاضي وفخري الزبيدي وعفيفة اسكندر وسلمان الجوهر، وقد عرض فيلم (القاهرة- بغداد) عام 1947، وهو من انتاج شركة سينما الحمراء العراقية وشركة اتحاد الفنيين المصرية. وفي منتصف الخمسينيات شارك الاستاذ حقي الشبلي في تأسيس شركة سومر للسينما المحدودة التي انتجت فيلم (من المسؤول) عن قصة للكاتب ادمون صبري وحوار صفاء مصطفى واخراج الفنان العراقي عبدالجبار ولي، وشارك في اداء ادواره الفنانون كاظم مبارك وخليل شوقي وسامي عبدالحميد وفخري الزبيدي ومحمد القيسي وعبدالواحد طه، ورضا الشاطي. وفي عام 1964 عين الشبلي مديرا عاما لمصلحة السينما والمسرح التي حققت فيلمين اثنين هما: 1- (الجابي) اخراج الفنان جعفر علي. 2- (شايف خير) اخراج الفنان محمد شكري جميل. وكانت آخر مشاركة سينمائية للفنان حقي الشبلي شخصية (العم سلمان) في فيلم (النهر) للمخرج فيصل الياسري، وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح. وشارك الفنان الشبلي بصفته نقيبا للفنانين العراقيين في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
الشبلي والسينما
نشر في: 9 ديسمبر, 2009: 04:07 م