TOP

جريدة المدى > الملاحق > بعد أن كانت سرية.. مجلس الأمة الكويتي يحول جلسة الاستجواب إلى علنية

بعد أن كانت سرية.. مجلس الأمة الكويتي يحول جلسة الاستجواب إلى علنية

نشر في: 9 ديسمبر, 2009: 05:49 م

الكويت / (CNN) قرر رئيس مجلس الأمة الكويتي، جاسم محمد الخرافي، تحويل الجلسة المقررة الثلاثاء الماضي لاستجواب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، إلى علنية مجدداً، وذلك بعد ظلت سرية لفترة جرى خلالها مناقشة بعض نقاط الاستجواب،
 وخاصة ما يتعلق منها بتهم إساءة الأمانة والفساد. و تقدم عشرة نواب خلال الجلسة السرية بحسب الخرافي بطلب لعدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء. وقال الخرافي في بيان تحويل الجلسة إلى علنية أن مجلس الأمة عقد جلسة سرية بناء على طلب الحكومة وذلك لمناقشة طلب الاستجواب المقدم من النائب الدكتور فيصل المسلم إلى الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بصفته." وأضاف أن المجلس "ناقش طلب الحكومة واستمع إلى بيان تلاه وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور محمد البصيري بشأن مبررات هذا الطلب ثم تحدث اثنين من الأعضاء المؤيدين ومثلهم من الاعضاء المعارضين بالتناوب وقرر المجلس الموافقة على طلب الحكومة عقد الجلسة سرية." وذكر أن المجلس "استمع بعد ذلك إلى شرح من النائب المستجوب والمستجوب ثم تحدث ثلاثة من الاعضاء المؤيدين للاستجواب ومثلهم من المعارضين للاستجواب." واوضح الخرافي: " تقدم عشرة من الأعضاء بطلب عدم إمكان التعاون مع رئيس مجلس الوزراء وفقا للمادة (102) من الدستور والمادة (144) من اللائحة الداخلية حيث لا يجوز أن يصدر قرار في الطلب قبل سبعة أيام." واضاف "بناء على ذلك فقد تم الاتفاق على ان تكون الجلسة المخصصة لمناقشة طلب عدم إمكان التعاون في يوم الـ16 من ديسمبر/كانون الأول 2009." يذكر أن المادة 102 من الدستور الكويتي تنص على ألا يتولى رئيس مجلس الوزراء أي وزارة ولا يطرح في مجلس الأمة موضوع الثقة به، ومع ذلك إذا رأى المجلس عدم إمكان التعاون مع رئيس مجلس الوزراء رفع الأمر إلى رئيس الدولة، وللأمير في هذه الحالة أن يعفي رئيس مجلس الوزراء ويعين وزارة جديدة أو أن يحل مجلس الأمة. من جانبه، أصدر الصباح بيانا بعد انتهاء جلسة الاستجواب، قال فيه إنه قام بواجبه من خلال الرد على الأسئلة بسبب "إيمانه بالديمقراطية بالرغم مما شاب الاستجواب من مخالفات دستورية وقانونية حيث تناول تارة مصروفات ديوان رئيس مجلس الوزراء وهو أمر معروض على الجهات القضائية.. وتناول تارة أخرى تصرفات مالية من صميم الذمة المالية لشخص رئيس مجلس الوزراء." ورأى الصباح أن "دواعي المصلحة العامة" قد فرضت سرية الجلسة، واصفاً الذين تقدموا بطلب عدم إمكانية التعاون معه بـ"قلة أصرت على تعكير أجواء" الاستجواب. وكان الخرافي قد حوّل الجلسة العادية الثلاثاء إلى سرية بناء على طلب الحكومة مناقشة الاستجواب المقدم من النائب الدكتور فيصل المسلم إلى الصباح في جلسة سرية. واعترض بعض النواب على طلب الحكومة مناقشة استجواب سمو الشيخ ناصر المحمد في جلسة سرية وطالبوها بأن تكون علنية، ما حدا بالخرافي إلى رفع الجلسة لمدة ربع ساعة على أن تعقد بعد ذلك سرية، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا." وكانت الحكومة أعلنت في بداية الجلسة جاهزيتها لمناقشة الاستجوابات الأربعة المقدمة إليها من النواب فيصل المسلم لسمو الشيخ ناصر المحمد ومن مسلم البراك إلى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح ومن مبارك الوعلان إلى وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر. أما الاستجواب الرابع فمقدم من النائب الدكتور ضيف الله بورمية إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح بصفته. وكان عدد من النواب الكويتيين دعوا الاثنين الماضي إلى ضرورة الانتهاء من ملف الاستجوابات والتفرغ لملف الإعمار والتنمية، مشيرين إلى ضرورة ذهاب الحكومة إلى المنصة للرد على محاور تلك الاستجوابات. غير أن عدداً من النواب أعلنوا الاثنين رفضهم لفكرة الجلسة السرية لاستجواب رئيس الوزراء. ومن جانبه جدد النائب شعيب المويزري تأكيده أنه سيصوت مع مناقشة جلسة استجواب رئيس الوزراء في جلسة علنية. وطالب المويزري الحكومة، في تصريح صحفي، بمواجهة الاستجوابات، مستنكراً ما يحدث في الشارع الآن من تبادل الاتهامات والسب بين بعض النواب، مشدداً على ضرورة احترام الرأي والرأي الآخر، واصفاً ما يحدث من تأجيج في الشارع بـ"الشيء غير الطيب" وفقاً لما جاء في خبر نقله موقع مجلس الأمة الكويتي على الإنترنت. ورأى أن مواجهة الاستجواب وعدم طلب التأجيل هي الأفضل للخروج من حالة التجاذبات وتأجيج الشارع التي تحدث الآن، وجعل الحكم النهائي على الاستجواب داخل القاعة، ويجب أن يحترم كل من يصوت مع سرية الجلسة أو علنيتها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته

الرئيس مسعود بارزاني يحيي المؤتمر

كلمة فخري كريم في المؤتمر الخامس للمجلس العراقي للسلم والتضامن

الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram