مهدي عباسأفلام عبد الحليم السينمائية 1954 ـ لحن الوفـــاء ـ إبراهيم عمارة مع شادية، حسين رياض، وداد حمدي، عبدالوارث عسر 1954 ـ أيامنا الحلوة ـ حلمي حليم مع فاتن حمامة، عمر الشريف، زهرة العلا، أحمد رمزي 1955 ـ ليالي الحب ـ حلمي رفلة مع آمال فريد، سراج منير، عبدالسلام النابلسي 1955 ـ أيـام وليـالي ـ هنري بركات مع إيمان،
أحمد رمزي، محمود المليجي، عقيلة راتب 1955 ـ مــوعـــد غــرام ـ هنري بركات مع فاتن حمامة، عماد حمدي، زهرة العلا، رشدي أباضة 1956 ـ دلــــيــلـــــة ـ محمد كريم مع شادية، زوزو ماضي، فردوس محمد 1957 ـ بنات الــيــوم ـ هنري بركات مع ماجدة، أحمد رمزي، آمال فريد، سراج منير 1957 ـ فـتـى أحــــلامي ـ حلمي رفلة مع منى بدر، عبدالسلام النابلسي، حسن فايق 1958 ـ شـــــارع الحــب ـ عزالدين ذوالفقار مع صباح، حسين رياض، عبدالسلام النابلسي، زينات صدقي 1959 ـ حــــكـايـة حـب ـ حلمي حليم مع مريم فخر الدين، عبدالسلام النابلسي، محمود المليجي 1959 ـ الوســادة الخالية ـ صلاح أبوسيف مع لبنى عبدالعزيز، أحمد رمزي، زهرة العلا، عمر الحريري 1960 ـ البنات والصيف ـ فطين عبدالوهاب مع زيزي البدراوي، سعاد حسني، يوسف فخرالدين 1962 ـ الخــطـايــــــا ـ حسن الإمام مع نادية لطفي، حسن يوسف، عماد حمدي، مديحة يسري 1963 ـ يـوم من عمري ـ عاطف سالم مع زبيدة ثروت، عبدالسلام النابلسي، سهير البابلي 1967 ـ معبودة الجماهير ـ حلمي حليم مع شادية، فؤاد المهندس، رشدي أباضة 1969 ـ أبي فوق الشجرة ـ حسين كمال مع ميرفت أمين، نادية لطفي، عماد حمدي أفلام عبدالحليم حافظ ، بدأً بلحن الوفاء الى أبي فوق الشجرة ، إستطاعت أن تحقق نجاحاً واضحاً بين أفلام الفترة . وبالتالي أضافت إليه والى مشواره الفني الكثير ، ليس بتفوقها الفني ، ولكن بالتيمة الروائية المتشابهة لتلك الأفلام .. الشاب الذي يواجه العديد من المتاعب أو العقبات ، الحاجة المادية ، الإخفاق في بلوغ الهدف ، الإصابة بمرض خطير ، الضياع بين أبوين منفصلين ، التضحية بالحب توصلاً لإسعاد الحبيب وغيرها من المواضيع وقد أضافت رحلة المعاناة مع الفقر والمرض ، بعداً جديداً في المأساة التي لامست مشاعر المعجبين بفن عبدالحليم حافظ ، فهو ذلك الشاب اليتيم الذي قضى طفولته في الملجأ ، ولم ينقذه من المصير المؤلم سوى موهبته وإصراره على تحدي كل هذه الظروف. وإن ملامسة مشاعر المتلقي بمأساة تكاد تبدو شخصية، قد أدى بالفعل الى نجاح الأفلام التي قام ببطولتها عبدالحليم حافظ، فمعظم أفلامه تقترب من حياته كما كانت . وكان البعض يتصور ـ فعلاً ـ إن هذا الفيلم أو ذاك ، يروي جانباً من حياة الفنان . فقد حرص عبدالحليم على مزج الواقع بالخيال ، ونجح في مخاطبة المتلقي بأفلام وأغنيات يسهل نسبتها الى جوانب من حياته الحقيقية. وكان ذلك عاملاً مؤكداً في توثيق الصلة بين عبدالحليم وجمهوره. فالمتلقي يستطيع أن يضع يديه على ملمح أو ملامح من حياته في معظم الأفلام التي قام ببطولتها ، سواء جاء ذلك بتزكية من عبدالحليم ، أو إن الأمر ينتسب الى المصادفة البحتة ، فإن المطرب الشاب خريج معهد الموسيقى ، الذي ينشد تحقيق ذاته في دنيا الغناء، هو بطل فيـلم (لحن الوفـاء ) .. وفيلم (دليلة ) يروي قصة مطرب فقير يحيل صدمته في حبه الى إصرار على التفوق الفني، ويفلح في ذلك بالفعل . كما أن عرض فيلم (حكاية حب ) الذي يؤدي فيه عبدالحليم دور فنان شاب يسافر الى الخارج لإجراء عملية دقيقة ، كان متزامناً مع رحلة حقيقية قام بها عبدالحليم للخارج بهدف إجراء واحدة من العمليات العديدة. ثم إن التيمة التي تتكرر في العديد من أفلام عبدالحليم شارع الحب ، حكاية حب ، معبودة الجماهير هي قصة المطرب الشاب الذي يصعد من أسفل السلم الى أعلاه ، لا ينسى أهله وناسة الذين نشأ بينهم ، ولا يقدم على تنازلات من أي نوع ، حتى ولو كانت عاطفية. وكذلك اليتم ، الذي كان تيمة أخرى جسدها عبدالحليم في فيلمي أيام وليالي ، الخطايا ، يذكر المتلقي بالمأساة الحقيقية التي عاشها الفنان. وحتى الأفلام التي كانت فيها شخصية عبدالحليم غائبة عنها الوسادة الخالية ، موعد غرام ، فتى أحلامي ، ليالي الحب ، أبي فوق الشجرة جاءت تعبيراً عن أحلام وأماني قطاعات عريضة من الشباب. بينما كانت أفلام عبدالوهاب وأم كلثوم الأكثر تعبيراً عن المناخ الإجتماعي في الثلاثينات والأربعينات، وتعبيراً عن الطبقة الأرستقراطية والوسطى وطموحاتها في مصر ، وكذلك كانت أفلام فريد الأطرش ، فقد جاءت أفلام عبدالحليم حافظ لتعبر عن ذلك التغيير الكمي والكيفي الذي أحدثته ثورة يوليو ، وفي مقدمتها ـ بالطبع ـ تغيرات العلاقات الإجتماعية ، كعلاقة الرجل بالمرأة وعلاقة الفرد بالمجتمع ، فضلاً عن إقترابها الحميم من مشاكل الغالبية العظمى من الشعب المصري وهي قطاع الشباب
عبد الحليم حافظ والفيلم الغنائي
نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 04:41 م