الدوحة / محمد العبيديلا يمكن في اي حال من الاحوال ان يحصل الفرد على شرف وفخر أعلى وأسمى من تمثيل الوطن في أي من مجالات الحياة وفي الرياضة تحديداً مجال تخصصنا سيما ان الجانب الرياضي هو الاكثر فرصة للحصول على شرف تمثيل الوطن في المحافل المختلفة ،
ومن هنا تأتي أهمية تسليط الضوء على مبادرة وزارة الشباب والرياضة التي رأت النور بعد اكثر من عام على اقرار اقامة ملتقى الكفاءات الرياضية المغتربة في بغداد حيث اتخذت خطوات عملية بإصدار لائحة تضم اسماء كوكبة من نجوم ورموز الرياضة العراقية والكفاءات المغتربة من المتواجدين في شتى انحاء العالم مرغمين بسبب ظروف اضحت معروفة للجميع. وبحكم قربي من النخبة المتواجدة في العاصمة القطرية الدوحة لمست حجم الفرحة الغامرة والسعادة الكبيرة التي انتابت الجميع فور سماعهم نداء الوطن الغالي والدعوة المباركة لعقد مؤتمر رياضي عالي المستوى في بغداد الحبيبة كونه يمثل فرصة العمر للقاء سفراء الرياضة العراقية على مر الاجيال المتعاقبة تحت سقف واحد ، تلك الاجيال التي خطت بأحرف من نور مساراً مضيئاً يبقى نبراساً ومناراً ساطعاً في مشوار الرياضة العراقية والامثلة عديدة في هذا المجال. نداء وزارة الشباب والرياضة كان بمثابة بلسم على جراح الغربة الغائرة في جسد كل رياضي عراقي مغترب غيور بغض النظر عن مكان عمله أو مكاسبه الوظيفية بانواعها لان الوطن يبقى في حدقات العيون مهما تغيرت الظروف والاحوال ، والرياضة العراقية تستحق من الجميع ما وسعهم من التضحية ونكران الذات لاننا بمجرد ان نطرب مسامعنا بإسم الوطن الغالي تنصهر امامه كل الاعتبارات الاخرى مهما بلغت من سمو وعلا شأنها. بصراحة وبلا رتوش اذكر حالة صادفتني وهي ان البعض لم يتمالك نفسه وسرعان ما انهالت دموع الحنين الى الوطن بعد سماعه النداء في صورة معبرة بعفوية مطلقة عن مرارة الغربة والشغف المرهف لخدمة الوطن الحبيب اذا ما اتيحت الفرصة لذلك ، في وقت تجد فيه كل الكفاءات الرياضية الفذة في العراق وخارجه قادرة على العطاء وبسخاء لخدمة رياضة العراق ولو بجزء بسيط يضمن مستقبل الاجيال اللاحقة الذي نتمناه ان يكون في ابهى صوره واروعها لا سيما ان الكفاءات الرياضية المغتربة قادرة من دون شك على ان تدلو بدلوها في هذا الملتقى واضفاء ومضة لهذا التجمع الرياضي الهادف من خلال المشاركة في رفد الاسرة الرياضية في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية بأفكار ومقترحات ومشاريع طموحة مكملة للجهود المبذولة في الماضي والحاضر مجسدة على ارض الواقع الانتماء الوطني وتعبرعن تلبية نداء العراق في حقبة زمنية احوج من سواها الى المشورة والنصح والتوجيه وذلك اضعف الايمان . هذا لا يعني التقليل من شأن القائمين على ادارة الرياضة العراقية وممارسيها وهم يقفون في خندق واحد بمواجهة كل الظروف العصيبة وتحديات المرحلة لخدمة الرياضة العراقية ، وهذا ما يفرضه عليهم الواجب المهني وفق المسؤولية الملقاة على عاتقهم بكل نزاهة وامانة واخلاص. مهم جدا ان يكون المؤتمر الذي نتمنى ان يكتب له النجاح إن شاء الله زاخراً بالافكار والطروحات البناءة وان يكون نقطة انطلاق ثورة رياضية على مستوى الادارة والاعداد والتنظيم، وبناء يستند إلى خريطة طريق واضحة المعالم لآفاق عمل ستراتيجية علمية ومدروسة تصل بالعراق لأعلى منصات التتويج والدخول من بوابة رياضة الانجاز بالاعتماد على توافر كل المقومات وطبعا ذلك كله لن يتحقق ما لم تتبن الدولة الجانب الرياضي مشروعاً وطنياً يستحق ان يحظى باكبر درجات الاهتمام والدعم من اعلى مستوى حكومي في العراق خصوصاً ان الرياضة تمثل رسالة سلام ومحبة وتسامح ووئام . ينبغي ان لا يقتصر المؤتمر على استعراض صوري وكلمات افتتاحية واخرى ختامية وما بينهما لا يروي ظمأ الرياضة العراقية التي نأسف انها عانت ما عانته سنين طوالاً . وكما يعرف الجميع ان الدوحة (عاصمة الرياضة العربية) بدولة قطر احتضنت وما تزال نخبة كبيرة من الكفاءات الرياضية العراقية المشهود لها بالخبرة والكفاءة والعطاء الثر ، وللتذكير بمن ورد اسمه ضمن لائحة وزارة الشباب والرياضة نذكر بكل احترام وتقدير :الدكتورعبد القادر زينل ، ومؤيد البدري وهشام عطا عجاج و الدكتور جبار إرحيمة الكعبي وعدنان درجال والدكتور سمير سعد الله وكاظم شبيب وايمان الشيخلي وصفاء العبد وجليل العبودي وعلي رياح وحيدرعبد الحق ووميض منيروصادق موسى وحسن كمال وفتاح نصيف ومجبل فرطوس وحارس محمد وعامر خليل وعبد الوهاب عبد الحسين . وهم بالفعل نخبة تستحق كل تقدير وإجلال وتلك الأسماء اللامعة تثلج الصدور عند قراءتها حتى وان غالب بعضهم بداعي ظروف خاصة ، بالتأكيد ان مشاركتهم الى جانب من جاءت أسماؤهم جميعاً في قائمة المدعوين الافاضل من انحاء المعمورة اجزم انها ستكون اثراء ما بعده إثراء لفعاليات المؤتمر التاريخي وبالتالي لابد من أن تكون هذه المشاركة مؤثرة وفاعلة وعاصفة في الوقت نفسه اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان الملتقى يفترض ان يكون اهم منعطف في تاريخ الرياضة العراقية الحديث . تمنياتنا لملتقى الكفاءات الرياضية المغتربة بالنجاح ولابد من تقديم باقة عطرة من كلمات الثناء على جهود