بغداد/ أفراح شوقيقدمت الفرقة السمفونية الوطنية،ظهيرة أمس وعلى قاعة المسرح الوطني، بحضور جمهور غفير، عدداً من الفعاليات الموسيقية المتميزة، عزفتها أنامل العازفين الشباب والمخضرمين، يقودهم الفنان كريم كنعان وصفي. وافتتحت بسمفونية بتهوفن الشهيرة الخامسة والمسماة بـ(القدر)
وسمفونية لشتراوس، ومقطوعات موسيقية من التراث الموسيقي العراقي، بتوزيع جديد أضفى عليها رونقاً آخر، لما لها من أهمية في تاريخنا الموسيقي. وتفاعل الجمهور مع تفاصيلها التي عبرت عن وضع الانسان العراقي في هذه المرحلة. وتألقت الفرقة كعادتها في عزفها مانحة هذا العمل السمفوني الكبير والمقطوعات الموسيقية العراقية، وكذلك سمفونية شتراوس، قيمتها الفنية. وقال منذر جميل حافظ وهو أحد العازفين القدامى في الفرقة: نريد من خلال كل مانقوم به زرع روح التواصل مع جمهورنا العراقي الذي يتذوق كل ماهو جميل، واسماعه أرقى الأعمال الخالدة في تاريخ الموسيقى، ولنبرهن للذين يريدون ايقاف عجلة الحياة،على اننا لن نتوقف ونمضي الى أمام. وتحدث عدد من الحضور للمدى معبرين عن فرحهم بهذه الفعالية وغيرها، والتي تعد رداً على الارهابيين الذين يريدون وقف العملية السياسية والعودة بنا الى زمن الدكتاتورية والمقابر الجماعية. اذ قال المهندس حسن حمدي: لم أسمع بفعالية من فعاليات الفرقة السمفونية الا وحضرتها، واعتقد ان هذه الفعاليات جاءت بمثابة رد على ماقام به القتلة يوم الثلاثاء الماضي. أما آمال عبدالعزيز طالبة في أكاديمية الفنون الجميلة قالت: شيء جميل ان تقام عندنا مثل هذه الفعاليات الموسيقية التي تربي الذوق وتنمي عندنا الذائقة الموسيقية الصحيحة، بعد ان غزتنا موجة الاغنيات الهابطة. أما عن توقيت الفعالية فقالت: انها رد على القتلة الذين اسالوا دماء الابرياء الثلاثاء الماضي. ومايذكر ان السمفونية الخامسة تعد واحدة من أهم الاعمال الكلاسيكية في تاريخ الموسيقى في العالم، حتى ان أحد نقاد الموسيقى الكبار قال عنها: عندما أسمعها أشعر وكأن القدر يدق علي الباب.
برعاية آسيا سيل..السمفونية الوطنية تقدم خامسة بتهوفن ومقطوعات عراقية
نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 06:34 م