اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في المدى بيت الثقافة والفنون:فيصل السامر..دخل التاريخ من نقاء الموقف وبياض الروح

في المدى بيت الثقافة والفنون:فيصل السامر..دخل التاريخ من نقاء الموقف وبياض الروح

نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 06:38 م

متابعة/ كاظم الجماسيتصوير/ مهدي الخالدي كدأبها صبيحة كل جمعة من كل أسبوع احتفت (المدى) بيت الثقافة والفنون بالذكرى السابعة والعشرين لرحيل العلامة فيصل السامر، حيث احتشدت قاعة الحفل بعدد غفير من الأكاديميين والمثقفين. أدار جلسة الاحتفال الشاعر والأكاديمي مزاحم حسين
 وقد افتتحها بالقول: في عام 1982 ترجل الفارس عن صهوته المتعالية المتسامية ومضى يحث الخطى الى وطن القبضة الأولى حيث المدينة الأولية. وأضاف: تسقط آخر القلاع الشامخة وإحدى القمم العالية ومع الطقوس الجنائزية انتهت بخترة الجسد.. أنه الآن يرقد متسربلاً مع أصدقائه الطوال بدءً من هيرودث ومروراً بالطبري واليعقوبي وابن الأثير وانتهاءً بتوينبي. ثم طلب مقدم الجلسة من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على أرواح العراقيين التي غادرتنا الثلاثاء الماضي بفعل همجية الإرهاب ووحشيته. تلا ذلك عزف منفرد على العود قدمه الفنان الشاب علي حافظ وقد نال استحسان الحاضرين. ثم اعتلت المنصة الدكتورة سوسن فيصل السامر/رئيس قسم اللغة الإنكليزية/ الجامعة المستنصرية وابنة العلامة الراحل فيصل السامر وألقت كلمة تفيض وجداً وحزناً على فراق حبيبها ومعلمها الأول-على حد تعبيرها- حيث قالت: في القلب وفي العقل شيء لا يكل ولن يموت كجذور الأرض الممتدة في عمقها توحي بالحياة.. شيء يعذب الروح وهو بلسمها الشافي، سيظل أبداً يرافقني.. سيظل أبداً يعذبني.. سيظل أبداً يلازمني.. ذاك هو الحنين لك يا والدي. وأضافت: خرج هذا المناضل الشريف من جميع الزعازع طاهر الذيل نقي الثوب صحيفته بيضاء ناصعة عبر العهود وتغيراتها.. لم يشبه ضعف او تردد أو خضوع، ولم يخف يوماً في الحق لومة لائم.. يأسف لفقده القريب والبعيد.. أنه الأستاذ الدكتور فيصل جريء السامر. واختتمت الدكتورة سندس كلمتها بعتاب مر وجهته الى أصحاب القرار في العراق الذين وصفتهم بعدم الوفاء لحق والدها طوال السنوات الماضيات.. وأضافت: لقد عانى –الراحل- الظلم والغربة في ظل الأنظمة السابقة وبعد سقوط النظام السابق كانت هناك مبادرات ووعود بتسمية شارع رئيس وقاعة كبرى باسمه وتشييد تمثال له في بغداد والبصرة، وما زالت الوعود مجرد وعود. تلا ذلك كلمة اللواء نوري النوري المستشار في وزارة الداخلية وقد افتتحها بالقول: في مثل هذه الأيام من عام 1982 رحل عن دنيانا رجل فذ عظيم ومؤرخ ومربٍ عراقي وأستاذ جامعي وباحث متميز الا وهو المرحوم الدكتور فيصل السامر. وأضاف النوري: كانت حياته حافلة بالانجازات والأعمال الكبرى وليس من السهولة إحصاء ما كتبه وترجمه وحققه الدكتور السامر من كتب ودراسات باللغتين العربية والإنكليزية. واختتم المستشار كلمته بالقول: أن الواجب يحتم على المسؤولين والمثقفين أن يردوا ولو جزءً بسيطاً تجاه هذا العالم الكبير. وكان للدكتور محمد الشمري النائب الاول لمحافظة بغداد كلمة ارتجلها من على منصة الحفل جاء فيها: ان العلامة الراحل الدكتور فيصل السامر كان من القلائل الذين أسسوا لمدرسة، خاصة في كتابة التاريخ، إذ اتسمت مدرسته بالقراءة النقدية للتاريخ وتتلمذ عليها رعيل لا يمكن إنكار جهوده من الأساتذة الباحثين في علم التاريخ. ثم جاء دور الدكتور عبد الأمير دكسن الأستاذ المتمرس في جامعة بغداد ورئيس جامعة سنت كليمنتس في العراق، حيث القى كلمة استهلها بالقول: تربطني بأستاذي (رحمه الله) علاقة وطيدة بدأت منذ عام 1958 عندما كنت طالباً في السنة الثانية في قسم التاريخ/كلية التربية/ جامعة بغداد على الرغم من أن هناك علاقة طيبة بين عائلتينا من قبل هذا التاريخ في البصرة. وأكد الدكتور دكسن بعد ان أورد عدداً من الذكريات المشتركة مع الراحل: وجدت فيه الإنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، والأكاديمي الفذ ذا العلم الغزير والفكر الحر والإداري الناجح الذي قل أن يجد المرء له نظيراً فتعلمت منه الكثير. تلا ذلك ارتقاء الدكتورة نبيلة عبد المنعم/أستاذة قسم التاريخ/جامعة بغداد التي افتتحت كلمتها بالقول: عزيز علي أن أقف هذا اليوم لتأبين أستاذي الدكتور فيصل السامر الذي كان علماً من أعلام الثقافة والفكر وأستاذاً كبيراً خدم الفكر بصدق وإخلاص وكانت بصماته واضحة ودوره مرموقاً فيما كتب وطرح من آراء وأفكار وأضافت: كانت أفكاره مثار نقاش وجدل شغلت الناس وكان له فضل الريادة فيها، وقد لقيت مقاومة في بعض الأوساط العلمية لأنها طرحت بشكل جريء. واختتمت كلمتها قائلة: أصدرنا ثلاثة مجلدات من عيون التواريخ وكانت سعادتي لا توصف حين يصدر المجلد وأقرأ أسمي مع أسمه على غلاف الكتاب، أن أستاذنا المرحوم الدكتور السامر أكبر من ان تعبر عنه الكلمات "رحم الله أستاذنا المرحوم وأكرم مثواه وجعل سيرته قدوة نافعة للأجيال المقبلة. ثم قدم الناقد والمترجم مزاحم حسين الدكتورة ناجية عبد الله إبراهيم لالقاء كلمتها التي استهلتها بالقول: يستحق أستاذنا المرحوم السامر أن تخلد ذكراه الطيبة في هذا الحفل الكريم وان كانت ذكراه خالدة في نفوسنا ما حيينا فقد كان أستاذاً عالماً وكريماً ومربياً قديراً فاضلاً. واختتمت د. ناجية كلمتها بالقول: تمر السنون الطوال وحضورك باق بيننا ما حيينا.. ذكرك الطيب راسخ في عقولنا ننهل منه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

على قاعة الجواهري.. ادباء العراق يؤبنون الباحث التراثي الراحل باسم حمودي

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

ملتقى الأطفال.. مساحة ثقافية تحتضن صغار الموصل لتنمية عقولهم

مهمة في واتسآب بأجهزة أندرويد

دراسة: زيت الطهي المكرر يهدد صحة الدماغ

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram