الصورة ملتقطة لنساء عراقيات يعملن في معامل الطابوق التي لا تزال تعمل بالطرق البدائية.ظاهرة عمل النساء في اعمال شاقة كهذه الاعمال يمكن ان تكون مؤشرا على ان في العراق طبقات مسحوقة تعيش تحت مستوى خط الفقر.مع حداثة زمن الصورة ولكنها تبدو للناظر كأنها قد التقطت من تلك الازمان التي استغل فيها العراقي وارتهنت حريته من اجل لقمة عيش لاغير
مع ان بلده زاخر بالثروة والغنى في موارده الى حدود بعيدة. هذه الظاهرة ظاهرة عمل النساء في الاعمال الشاقة كانت ظاهرة للعيان في محافظة البصرة وبالتحديد في ستينيات القرن الماضي. كان يحز بالنفس ان تراهن يعملن تحت وطأة ظروف مناخية صعبة, والوهن باد على اشده على اجسادهن النحيلة.ارامل وعوانس وباعمار متقدمة جعلتهن الظروف المعيشية الصعبة يلجأن الى الاعمال الشاقة مرغمات من اجل الحصول على ما يسد الاود لهن ولعوائلهن.بعد منتصف سبعينيات القرن الماضي هذه الظاهرة اوشكت على الاختفاء ولكن عادت ثانية بعد الحروب التي اتت على ثروة البلد واقتصارها على شراء الاسلحة فكانت للنساء تجمعات اشبه بما نطلق عليه هذه الايام (مساطر العمال)ليعملن في البساتين والحقول وبأجور زهيدة. الصورة تؤكد ان مجتمعنا لا يزال تحت وطأة ظروف صعبة وان الانسان لدينا مضطر من اجل اسباب المعيشة ولا نعلم متى نقول ان التغيير في العراق انعكس على المواطن كل مواطن فلا يضطر الى بذل كل هذه الجهود التي يمكن ان يعوض عنها حزام ناقل او معمل يستخدم الالة.مع احترامنا وتقديرنا لكل امراة عراقية عاملة تعيش بجهدها وعرق جبينها.
عـــمـــل الــنـســــاء
نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 03:26 م