اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حروب الأسلحة البلاستيكية بين الأطفال

حروب الأسلحة البلاستيكية بين الأطفال

نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 04:24 م

بغداد/وائل نعمة اختبأ أحدهم في هيكل بيت فارغ، بينما وجد الآخر موقعا جيدا للاختباء وراء احدى السيارات، وتوزع الباقون خلف البراميل والجدران الموجودة في الشارع الضيق، وانقسموا فرقتين، فرقة لبست الأقنعة المريبة، وفريق اخر اعتبر نفسه قوات خاصة بعد ان خط بعض الخطوط السود في وجهه تشبها برجال (الكوماندوز)،
ونشبت حرب بين (جيشين) من الاطفال الذين كانت أسلحتهم بلاستيكية، فيها كرات صلبة،، وكان من الطبيعي ان تقع خسائر بين الطرفين لانها حرب، وفي الحروب الخسائر لافرار منها. أحد الأطفال المقاتلين قال أنه اشترى رشاشته البلاستيكية بخمسة آلاف دينار، وان الغرض من شرائها كان لرغبة منه في الالتحاق مع الأطفال الذين مثلوا دور الشرطة العراقية في ملاحقة أطفال آخرين سماهم (القاعدة) على حد وصفه. أما طفل أخر كان مشاركا في القتال فقال أنه أصاب اثنين من الفريق الخصم وأنه سيصطاد الكثير من (الإرهابيين) في الحرب القادمة. فيما قام عدد كبير من الأطفال بإنفاق عيدياتهم خلال أيام العيد الماضية في شراء المسدسات والبنادق البلاستيكية التي سببت الإزعاج للكثير من المواطنين الذين طالبوا الجهات المعنية بتفعيل القرارات التي تحد من استيراد هذه الألعاب لما لها من تأثيرات مستقبلية تعمل على نشوء جيل يميل الى الجريمة والقتل والسرقة واعمال العنف عموما. منع استيراد وبيع الأسلحة وفي هذا الصدد صوت مجلس محافظة بغداد قبل عطلة عيد الأضحى الفائت لقرار يمنع بيع واستيراد الألعاب البلاستيكية من (مسدسات ورشاشات) والمعروفة بـ (ام الصجم). يقول عضو مجلس محافظة بغداد (محمد الربيعي) عن هذا القرار: لقد اوعزنا الى وزارة الداخلية بمتابعة قرار مجلس المحافظة الذي منع بيع او استيراد (الألعاب المعسكرة)، كما أوضحت منظمة إعلاميين استعدادها لمرافقة القوات الامنية لتوجيه التجار الذين يتعاملون بهذه الألعاب وحثهم على عدم استيرادها. وأكد عضو المجلس:أن القرار سيكون متابعا بشكل جيد خلال الأيام القادمة بالرغم من ان التجار قد يرفضون الانصياع للقرار خصوصا وان المنع جاء فقط من مجلس محافظة بغداد، بينما المحافظات المجاورة لن يسري عليها المنع لذلك سيكون من السهولة تداول هذه الألعاب. وأكد الربيعي:أن التطبيق سيكون صعبا جدا وان القرار كما لو كان بمثابة دعاية إعلامية لإخراج الموضوع من ذمة المجلس، لان المكلف بتطبيق القرار هم القوات الأمنية فإذا لم يمنع الشرطي احد التجار من إدخال هذه البضاعة فهل سنعاقبه؟ تحذيرات من خطورة هذه الألعاب عمار عبد الكريم احد التدريسيين في كلية الآداب قسم الاجتماع يرى ان جميع الأطفال يلعبون بشكل مشترك لعبة تقاتل عسكري بين الشرطة و المسلحين، وان الأعمار التي تمارس هذه اللعبة تتراوح بين 7 أعوام الى 17عاما، فهم يتجمعون أثناء الصباح او العصر ولأكثر من مرة يوميا لممارسة هذه اللعبة وان اغلب الأطفال يحملون لعباً تشبه بشكل كبير الأسلحة الحقيقية ولكنها من البلاستك ويقومون بحركات تدل على مشاهدات حقيقية للمعارك ويتصرفون بتقنية عسكرية ضد بعضهم وبشكل عنيف قد تحدث فيه بعض الإصابات الطفيفة بسبب استخدام أطلاقات بلاستيكية صغيرة وبسبب الركل أو الضرب ضد بعضهم البعض. كما وان اغلب الأطفال يرتدون ملابس لائقة تدل على ان عوائلهم من ذوي الدخل المتوسط بالإضافة الى تجهيزات ترتدى أثناء المعارك مثل غطاء إخفاء الوجه او علامات من القماش او البلاستك للدلالة على الفريق الذي ينتمي إليه الطفل في اللعبة. واشار الى ان إهمال معالجة هذه الظاهرة يؤدي الى تكون جيل ذي سلوك عدواني عنيف ومتمرد على المجتمع والقانون وسوف تنعكس هذه الظاهرة على تعامل الطفل مع عائلته وضمن الأسرة وكذلك مع زملائه وأساتذته في المدرسة، وتفشي ظاهرة العنف بين الاطفال يؤدي الى انحرافهم خلقيا وقانونيا وبذلك سوف يكونون منبوذين في المجتمع ويصبحون عالة على الدولة كما ان المؤسسات الأمنية سوف تنشغل بحل مشاكل قد تكون كثيرة ومتشعبة من خلال تفشي هذه الظاهرة بين الأطفال في المجتمع مما يؤدي الى تدهور الوضع الأمني، وان تفشي هذه الظاهرة يؤدي الى تكون بؤر تعتبر مصدر تمويل للإرهاب بطاقات بشرية والتي قد يستغل فيها الأطفال لتأدية مهام إرهابية من قبل منظمات وجهات خارجة عن القانون أو إرهاب دولي منظم فضلا عن خسارة الدولة العراقية لأموال من ميزانيتها العامة لمكافحة تأثيرات تلك الظاهرة على المجتمع. قرار أممي ابو جمال أب لطفلين يؤيد فكرة حظر لعب الأطفال بالمسدسات البلاستيكية ومنع دخول هذه الألعاب الى السوق العراقية ,ويجد هذه الحالة تؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل وتكوين شخصيته مما يخلق في ذهن الطفل العمل بالمسدس وإشهار نفسه بأن يصبح بطلا بالمعنى العنيف وقد يتحول الى إرهابي أو مجرم في المستقبل ,وهناك أشياء أخرى يجب حظرها مثل الأفلام القتالية للأطفال (أفلام كارتون) التي تقوم على فكرة القتل والتدمير والصراعات الحربية، كما يجب منع الاطفال من مشاهدة كل الأفلام العنيفة والحربية وأفلام (الاكشن) او حتى بعض الجماعات المسلحة التي قد تظهر بين حين وآخر في شاشات التلفزيون. وربما يكون من الأفضل اللجوء الى الأمم المتحدة بأن تتبنى قراراً يلزم كافة الدول بعدم تصنيع الألعاب والأفلام المتحركة و السينمائي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفلام إباحية على أرصفة الباب الشرقي تتحدى الحشمة والقانون!!

السِبَح.. أسرار عميقة وأسعار مرتفعة بعضها يعادل الذهب

الجمعية الانسانية: قوانين التقاعد لم تنصفنا أبداً

(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

كل شيء عن المخدرات فـي العــراق .. أنواعها ... مصدرها.... وطرق دخولها

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram