السليمانية / المدىذكر رئيس جمعية ضحايا قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، ان وفداً من وزارة الثقافة الدانماركية قام بزيارة أضرحة شهداء حلبجة ووضع اكليلاً من الورود عليها. وأضاف لقمان عبد الله رئيس جمعية ضحايا قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية بحسب (آكانيوز)
ان "وفد وزارة الثقافة الدانماركية وضع في أثناء زيارته مزار ضحايا القصف الكيمياوي في حلبجة، إكليلا من الورود على أضرحة الشهداء، مبدين مشاعر الحزن والأسف على الضحايا الأبرياء الذين تمت إبادتهم من قبل النظام السابق، من دون جريرة ارتكبوها". وأفاد احد أعضاء الوفد الدانماركي ان "القصف الكيمياوي الذي تعرض له الشعب الكردي، في حلبجة، يعد دليلا دامغا على الممارسات اللاانسانية التي تعرض لها الشعب الكردي من ابادة وقتل، لا يمكن تبريرهما بحال من الاحوال". وأشار عبد الله : هذه هي المرة الاولى التي اشهد فيها مشاركة انسانية من قبل وفود اوروبية تذرف الدموع حزناً على ضحايا القصف الكيمياوي الذي تعرض له اهالي حلبجة". من جانبه، قال فوزي الاتروشي وكيل وزير ثقافة العراق الاتحادي ان "زيارة وفد وزارة الثقافة الدانماركية جاءت بناء على دعوة من وزارة الثقافة الاتحادية"، مبيناً ان"الوفد الدانماركي هو في ضيافة العراق منذ ثلاثة ايام، وقد قرر الوفد زيارة أضرحة ضحايا قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية، تعاطفا مع ابناء الضحايا المنكوبين". وتقع مدينة حلبجة على مسافة 81 كم جنوب شرقي السليمانية. وعلى مسافة 364 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد، وقد تعرضت في آذار من عام 1988 واثناء الحرب العراقية- الايرانية الى قصف مكثف بالاسلحة الكيمياوية المحظورة تسبب بمقتل خمسة آلاف مواطن، الى جانب جرح واصابة اكثر من عشرة آلاف شخص وما زال عدد من المصابين يعانون من آثار القصف الكيمياوي، ويتلقون العلاج المطلوب للاصابات. يذكر ان اول جلسة لمحاكمة المتهمين في قضية القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة جرت في 21 من شهر كانون الاول عام 2009. الى ذلك ذكر مدير جمعية ضحايا قصف مدينة حلبجة العراقية بالاسلحة الكمياوية، ،ان الجمعية وبناء على طلب عدد من العائلات العراقية في مدينة حلبجة، بصدد ارسال رسالة الى القنصلية الإيرانية، يلتمسون من خلالها دعم ومساعدة الجانب الإيراني في البحث وإيجاد أبناء حلبجة المفقودين خلال عمليات القصف الكيمياوي التي تعرضت لها المدينة عام 1988. وأضاف مدير الجمعية بحسب(آكانيوز) ان "الجمعية بصدد طلب مساعدة الجانب الايراني في البحث عن أبناء مدينة حلبجة المفقودين، وذلك بعد العثور على الشاب المفقود "علي" واسمه الحقيقي (زمناكو محمد) الذي عاد الى عائلته بعد 21 عاماً من فقده، وكان قد نشأ وترعرع في ظل عائلة إيرانية قدمت له المأوى والمساعدة منذ طفولته". وأوضح انه" بعد العثور على "علي" وعودته الى عائلته في مدينة حلبجة، تم إيجاد أربعة شباب آخرين عادوا الى أسرهم في العراق، و الآن نحن بصدد ارسال رسالة خاصة الى القنصل الايراني خلال هذا الاسبوع، للمساعدة في البحث والعثور على أبناء المدينة المفقودين منذ أعوام طوال، ويعتقد إنهم متواجدون في ايران". وكان معاون مدير مديرية شهداء حلبجة قد قال في تصريح سابق ان "أسماء 41 طفلاً مفقوداً مسجلة في المديرية كأطفال مفقودين، وتطالب عائلاتهم بتقديم العون لإعادة هؤلاء الأطفال الى أحضان أسرهم".
وفد وزارة الثقافة الدانماركية يضع إكليلاً من الورود على أضرحة ضحايا حلبجة
نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 05:34 م