بغداد /متابعة المدىباهتمام بالغ من قبل اطراف سياسية مختلفة وبعد ان ضيف مجلس النواب رئيس الوزراء نوري كامل المالكي لمساءلته بشأن الخروقات الامنية التي اودت بحياة الكثيرين في الثلاثاء الدامي، ما جعل وزير الدفاع الامريكي زيارته متزامنة مع جلسة مغلقة عقدها البرلمان للمساءلة حول الخروقات ومناقشة اوجه التقصير والتي اسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى،
في حين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) جيوف موريل:على رئيس الحكومة والوزراء الامنيين المثول امام البرلمان في ظل مثل هذا النوع من الهجمات، وكان المالكي اتهم قوى شريرة مدربة ومعدة بتنفيذ تفجيرات الثلاثاء، ودعا الشعب العراقي الى الصبر والصمود ومواصلة طريق الوحدة والتحدي مجددا دعوته لدول العالم الى دعم الحكومة العراقية ومساندتها وعدم الاكتفاء بمواقف الادانة والاستنكار. مشيراً الى ان التفجيرات تهدف الى تقويض الانتخابات ومنوها الى توقيت الاعتداءات الارهابية التي وقعت في بغداد بعد نجاح البرلمان في تجاوز اخر عقبة امام اجرائها. واستكمالاً لاجراءات المساءلة ضيف مجلس النواب في جلسته الاعتيادية المعلنة والتي عقدها امس السبت وزيري الدفاع والداخلية ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني ومدير جهاز المخابرات وكالة وقائد عمليات بغداد لبحث التداعيات الامنية الاخيرة، حيث افتتحت الجلسة بمساءلة وزير الدفاع بخصوص قانونية اجراء وزارته باصدار قرارين اداريين انهى وزير الدفاع بموجبها خدمة عدد من العسكريين، وكان النائب حسن الشمري قد اشار الى ان اجراء الوزير لم يكن صحيحاً، وقد لاحظت اللجنة التحقيقية التي يتراسها النائب الشمري اعتراض رئيس الوزراء على القرار من خلال احدى الوثائق. كما اعلن الشمري عن خروقات قانونية في عدد من عقود التسليح التي ابرمتها الوزارة موصية باستمرار اعضاء اللجنة وتهيئة الملفات لتفعيل رقابة مجلس النواب على وزارة الدفاع وتصويت المجلس بشأن الغاء الامرين الاداريين. واوجز وزير الدفاع المعلومات التي كانت متوفرة لدى عمليات بغداد بخصوص تنفيذ العمليات الارهابية مبديا عدة مقترحات منها منح مكافاة مالية لمن يدلي بمعلومات عن الارهابيين. واكد عبد القادر العبيدي ان معظم الاسلحة المضبوطة من قبل قواتنا هي من صنع روسي وتأتي من سوريا، واضاف العبيدي في الجلسة المخصصة للوزراء الامنيين: علينا حسم الامور مع دول الجوار بمعاهدات واتفاقيات امنية توقع معهم. كاشفاً عن اعتقال 48 شخصاً يمارسون الاغتيالات والضغط على القوات الامنية لاطلاق سراح المعتقلين في المناطق الساخنة. من جانبه اشار وزير الداخلية الى ان المحافظات الساخنة حاليا هي بغداد ونينوى وديالى فقط، مبينا ان هناك انخفاضاً في مستوى الجرائم، مؤكداً ان الارهاب في الواقع هو جريمة سياسية منظمة، وعلل وزير الداخلية التداعيات الاخيرة بسوء الفهم والتقويم الخاطئ وتعارض المصالح الادارية والبيروقراطية في مؤسسات الدولة، وان الاجهزة الامنية قد فتحت ملفات تحقيقية في جميع التفجيرات الارهابية التي حدثت، فيما اوضح وزير الدولة لشؤون الامن الوطني ان الحلقة الامنية المفقودة هي الامن المدني والتهديدات التي تواجه البلد من قبل القاعدة وحزب البعث بشكل اساسي. من جهته اكد مدير جهاز المخابرات انه تم ارسال تقارير بتوقع هجمات ارهابية في بغداد، مبيناً ان الجهاز يتعرض الى كثير من المشاكل ومنها عدم تعاون باقي الوزارات معه. فيما قالت النائبة ايمان الاسدي من المجلس الاعلى ان العبيدي اكد انه كانت هناك معلومات استخبارية واضحة عن تفجيرات الثلاثاء الدامي، الا ان الجهة المتخصصة لم تتخذ اجراءات لردعها. في حين اشار وزير الدفاع الى انه يمتلك الخيط المهم الذي يوصله الى منفذي تفجيرات الثلاثاء.
أكدوا امتلاكهم المعلومات والخيوط التي توصلهم إلى منفذي تفجيرات الثلاثاء
نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 09:33 م