TOP

جريدة المدى > سينما > تعال باجر

تعال باجر

نشر في: 13 ديسمبر, 2009: 04:44 م

عبارة (تعال باجر) التي نسمعها من أفواه الموظفين العاملين في الدوائر الرسمية عند مراجعتهم لانجاز معاملة ما او لتمشية مصلحة من المصالح , تعني في ما تعنيه ان الموظف المكلف بأداء الواجب غير مهتم كما يجب بالمصالح العامة للمواطنين ولا يحسب للوقت او المكان حسابا . عندما تقف الطوابير المجتمعة أمام أبواب الدوائر الحكومية ثم تنفض بعد ان تهدر الكثير من الوقت والجهد،
 فليس هناك من تفسير ألا أن تكون هذه الدوائر قد قصرت في عملها تجاه المواطنين وانها لاتملك الالية او الجهاز الاداري الذي يحتم عليها انجاز ما كلفت به من واجبات تجاه المواطن . الذي يحالفه الحظ من المواطنين المراجعين ويصله الدور لمواجهة الموظف المختص احيانا يفاجأ بالقول له ان بعض الوثائق او الأوراق الرسمية مفقودة والسبب واضح في ان بعض الدوائر الى الان لم تتطور بما يجعلها توافق تطورات العصر المتمثلة باستخدام الاجهزة الحديثة والارشفة باستخدام برامج الحاسبات التي تتميز بالسرعة والدقة والحفظ السهل لكل شاردة وواردة ومعلومة عن صاحب المصلحة من المواطنين ،اضف الى ذلك ان الموظف المهمل والذي يتسبب في ضياع الوثيقة لايجد من يحاسبه على الاهمال او التقصير. هذه الظاهرة لم تكن غريبة على مجتمعنا . لقد حمل التغيير في جوانب الحياة العراقية الكثير من الايجابيات منها حصول المواطن على حريته وكذلك الارتفاع بالمستوى المعيشي خاصة لشريحة الموظفين في الدوائر والوزارات الخدمية ورغم ذلك فأن الاساليب القديمة في التعامل مع المواطن بقيت على ما هي عليه وبقي الروتين والبيروقراطية والفساد الاداري بعيدا عن اي تغيير يذكر .كان من المفترض لدوائرنا ومؤسساتنا ان تغير الكثير في اساليبها في التعامل مع المواطن لكي تجعله يشعر بمواطنته وبالعراق الجديد الذي نزع اغلاله التي كبل بها طيلة اكثر من ثلاثة عقود. أما بقاؤها بهذه الصورة فانه أمر مسبب للحيرة والإرباك فاذا كانت بعض الدوائر تشكو مثلا قلة في كوادرها الوظيفية وعدم الانتظام أو كثرة المعاملات فلماذا لانرسم خطة نسير على نهجها لترويج هذه (المعاملات) وبهذه الخطة تعالج الدائرة كل أزماتها في تسيير المعاملات ووفقا لواقع الحال الذي نعيشه بحيث تضع حلولا مناسبة لاستقبال المواطنين وترويج معاملاتهم. أما بقاء المواطنين بهذه الحالة والتي تسبب لديهم الملل والنفور والعودة بذاكرتهم إلى الأيام السابقة (العهد المباد) فان هذه الحالة تصبح حالة مؤذية للمجاميع الذين هم بحاجة في الوقت الحالي إلى تكاتف الجميع للوقوف ضد الزمر المتآمرة. والنهوض والارتقاء حيث يحس أبناؤه بالأمان ونكون يدا بيد لبناء عراقنا الحبيب ولنبدأ من موقعنا الوظيفي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram