أربيل/ سالي جودت ليس من الغريب ان تشهد أسواق أربيل في مناطقها المختلفة رواجا في توافد عدد كبير من المتبضعين، الا ان ما يلفت الانتباه انتشار متزايد بافتتاح سوبر ماركتات تعمل على ترويج بضاعتها بأسعار قد تكون مناسبة وقابلة لجذب المواطنين ظننا منهم، بأنها رخيصة الثمن، وما يكاد ينفتح سوق الا ويتبعه وبفترة وجيزة جدا افتتاح سوق آخر يحمل عنوان 1000 دينار و2000 دينار،
حتى وصلت أسعار بعض البضائع الى 5000 آلاف دينار، وهذا ما زاد في اندفاع وإقبال الناس على هذه الأسواق التي تسمى السوبرماركت، بشكل يفوق توجهها الى الأسواق الأخرى مثل سوق القيصرية، وسوق اللنكة وكولان، وعند تجولنا في العديد من هذه السوبرماركت التقينا بعدد من المواطنين لاستطلاع أرائهم بشأن هذا الإقبال، حيث قال مناف قهار موظف: أفضل زيارة هذا السوبرماركت بسبب أسعاره المناسبة، كما ان معروضاته شاملة وتضم كل ما تحتاجه الأسرة، كالمواد الغذائية، والملابس للأطفال والرجال والنساء، وغير ذلك، بما يمكن العائلة من شراء ما تحتاجه من مكان واحد بدل التجول ما بين المحال والأسواق. نيشتمان سعيد موظفة تقول: أصبح تعدد هذه الأسواق ظاهرة في جميع أنحاء أربيل، وباتت زيارتها عادة متبعة عند الأغلبية منهم، رغم ان البضاعة المعروضة في معظم هذه الأسواق متشابهه، لكن المنافسة فيما بينها لاستقطاب اكبر عدد من الزبائن شديدة، بالنسبة لي اشتري ما يلزمني من مواد منزلية من هذه الأسواق اما الملابس فأفضل شراءها من أسواق أخرى كسوق القيصرية، وسوق اللالة، كولان وغيرها بسبب بضاعتها المتنوعة. اما كاميران توانا مدرس فيقول: ان ما يجذب الناس للمولات او السوبر ماركت سماعها البيع بأسعار 1000 الف، و2000 الفين وحتى ثلاثة الألف دينار، وتوهمنا انها أسعار رخيصة مناسبة للشراء، لكن الواقع يظهر العكس، فالمتبضع يندفع للشراء ويجمع العديد من المواد دون ان يدرك انها ستجمع مبلغاً لم يكن يتصوره، إضافة الى ان انخفاض الأسعار يشمل قسماً من المواد بينما الأخرى مرتفعة بمعنى ما يخفض من سعر هنا يضاف فرقه على سعر المادة الأخرى، لكن الأغلبية قد لا تدرك ذلك، فأصبح الإقبال على هذه الأسواق (مودة). حكمت أوات يقول: اغلب الناس يرغبون بالاستطلاع ومعرفة ما هو جديد، فبداية افتتاح أسواق من هذا القبيل يبدأ الناس بالتوافد اليها للاطلاع عما موجود من بضاعة متنوعة، اما عن الاعتقاد بان أسعارها منخفضة فلا وجود لذلك، فالأسعار مشابهة للأسعار في الأسواق المحلية كما في سوق شيخ الله، اما بقية أسعار المواد الأخرى فمرتفعة خصوصا الملابس بأنواعها. دريد بيشتوان كاسب يقول: هذه الأسواق تستهوي النساء أكثر من الرجال، خصوصا ربات البيوت، بسبب وقوعها في مناطق سكنية، فبدلاً من تسوق ربة البيت من الأسواق التي قد تكون بعيدة وتحتاج لوسائط نقل لوصولها فأنها موجودة في نفس منطقة سكنها، هذا النوع من الأسواق يعد الحل البديل للاستغناء عن استخدام وسائط النقل، اما أسعارها فمتفاوتة لكن البعض مرتفعة كما في بقية الأسواق،وعلى العموم ان انتشار هذا النوع من الأسواق في مناطق متعددة من أربيل بات ظاهرة حضارية وبنفس الوقت لاختصار الوقت وهي مفتوحة دائما حتى أيام الجمع والعطل. وتقول نورا هيمن ربة بيت: أصبح هذا النوع من الأسواق خصوصا التي تعلن عن أسعار بضائعها بـ 1000 الف دينار و2000 دينار رائجاً اكثر من سواه من الماركيتات (الأسواق) التي تميزت بارتفاع أسعار جميع ما تعرضه من بضائع،فبالنسبة لي ازور هذه الأسواق لانها قريبة من منزلي. شاخوان صلاح الدين يقول: ما يسمى بالسوبرماركت والذي يعلن عن أسعاره بآلاف والألفين ما هو الا نوع من التمويه لجذب العديد من الزبائن، فقسم من المواد البسيطة بنفس سعر الأسواق المحلية بسعر الآلف والألفين، بينما المواد الأخرى مرتفعة كالملابس والتجهيزات الغذائية الأخرى. نوزاد شاهين احد أصحاب هذه الأسواق يقول: يعد هذا النوع من الأسواق نوعاً من التحضر فالسوبرماركت منتشر وبصورة واسعة في جميع دول العالم، فهو سوق شامل يحتضن العديد من المنتجات من ملابس، أغذية كالمعلبات والتجهيزات الغذائية، إضافة الى الأدوات والأثاث المنزلي، فهذا النوع من الأسواق التي أسعارها تكون محددة ما بين الف وألفين وأحياننا 5000 آلاف نجدها انها تبيع بسعر الجملة لبعض ما تروجه من بضائع وأرباحها بسيطة مقارنة بأسواق أخرى، فتعد نوعاً من الدعم للمواطنين ذوي الإمكانية المحدودة، وان الإقبال المتزايد على هذه الأسواق ما هو الا دليل على انها تمثل نوعاً من الأسواق الاستهلاكية. أما عن الملابس وأسعارها قال شاهين: لو قورنت بأسعارها في محال الأسواق الموجودة الأخرى، فالربح يكون نسبياً، ذلك لان استيرادها يكون مباشراً دون وسيط، وفي كل يوم او يومين نستورد الجديد، وما هو غير موجود في السابق، خصوصا هذه الأيام بحلول عيد الأضحى حيث يزداد الإقبال لشراء ما يحتاجونه وبأسعار مناسبة. خالد سردار احد العاملين في هذه الأسواق يقول: يتوافد الينا الكثير من المواطنين ابتداء منذ الساعات الأولى من افتتاح الأسواق والى نهاية الدوام عند الساعة الثانية عشرة، فالقدرة الشرائية جيدة فهناك بعض من الزبائن يزوروننا مرتين او ثلاث، وذلك لقرب الأسواق من منازلهم، وأيام الأعياد تشهد الأسواق بصورة عامة إقبالاً متزايداً، كما ان البعض من
الســـوبـرمـاركــت.. أســاليب متعددة لترويــــج البضائـــع
نشر في: 13 ديسمبر, 2009: 04:48 م