القدس/ الوكالات اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية عن اطلاق قذيفة هاون وصاروخ الاحد من قطاع غزة على جنوب اسرائيل من دون ان يؤدي ذلك الى اصابات. فيما تصوت حكومة بنيامين نتانياهو امس الاحد على مشروع يحدد مناطق "الاولوية الوطنية" لجهة تخصيص المساعدات الاجتماعية ويشمل مستوطنات يهودية في الضفة الغربية .
وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس "ان قذيفة هاون سقطت في البحر (المتوسط) قبالة كيبوتز زيكيم فيما سقط صاروخ في حقل بدون تسجيل ضحايا". وقد تبنت كتائب ابو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان بعد ذلك عمليتي الاطلاق. وكان الجيش الاسرائيلي شن في كانون الاول/ديسمبر 2008 هجوما داميا استمر ثلاثة اسابيع على قطاع غزة بهدف وضع حد لعمليات الاطلاق هذه بحسب اسرائيل. وقد خفت حدتها منذ ذلك الحين لكن اطلق اكثر من 270 منها على الدولة العبرية بحسب الجيش. من جهة اخرى صوتت حكومة بنيامين نتانياهو امس الاحد على مشروع يحدد مناطق "الاولوية الوطنية" لجهة تخصيص المساعدات الاجتماعية ويشمل مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة حسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير. وصرح ايال غبائي امين عام مكتب رئيس الوزراء للاذاعة العسكرية ان "هذه الخطة هي ثمرة خمسة اشهر من العمل التحضيري لمساعدة عدة مستوطنات على اساس معايير تفضيلية واني مقتنع بان الحكومة ستوافق عليها خلال التصويت المقرر اليوم" الاحد. وسيستفيد من المشروع 1,9 مليون نسمة من اصل 7,5 مليونا من خلال منح قروض اضافية بمستوى 270 دولارا لكل فرد. وهذه المساعدات ترمي الى تحسين النظام التربوي والبنى التحتية ووسائل النقل والمساكن.وقال مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو ان قائمة التجمعات الاستيطانية في "مناطق الاولوية الوطنية" وضعت بالتشاور مع وزارة الدفاع على اساس "المعايير الامنية". وتنص الخطة على منح قروض اضافية بقيمة 28 مليون دولار لمستوطنات في الضفة الغربية حيث يقيم 110 ملايين اسرائيلي. وغالبية هذه المستوطنات معزولة وغير مشمولة في الكتل الاستيطانية التي تأمل اسرائيل في ضمها في اطار اتفاق سلام مقبل مع الفلسطينيين. وصرح وزير المال يوفال شتاينيتز للاذاعة العامة "نريد ان نؤكد لهم (المستوطنين) باننا نتفهم الصعوبات التي يواجهونها ونريد دعمهم في حين اعلنا قبل اسبوعين تجميدا (موقتا) لاعمال البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان احزاب الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه نتانياهو كانت منقسمة الاحد حول خطة التقسيم هذه ويتوقع ان تدور نقاشات حامية قبل احتمال الموافقة عليها خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء. على صعيد اخر وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في دمشق الى طهران امس الاحد لاجراء محادثات مع مسؤولين ايرانيين على ما ذكرت وكالة مهر. وافادت الوكالة ان مشعل سيلتقي خصوصا الرئيس محمود احمدي نجاد. وتدعم ايران التي لا تعترف بوجود دولة اسرائيل، حركة حماس التي فرضت سيطرتها بالقوة على قطاع غزة منذ 2007. وذكر بيان نشرته حماس في دمشق ان وفدا من الحركة برئاسة مشعل وصل فجر امس الى ايران في زيارة "تستغرق عدة ايام" يلتقي خلالها الرئيس الايراني و"مرشد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي ووزير الخارجية منوشهر متكي وعددا من المسؤولين الايرانيين". واضاف البيان الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الزيارة تأتي "ضمن جولة تشمل عددا من الدول العربية والاسلامية".