اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تساؤلات بشأن حضور الشركات الأميركية الضعيف للفوز بعقود النفط

تساؤلات بشأن حضور الشركات الأميركية الضعيف للفوز بعقود النفط

نشر في: 13 ديسمبر, 2009: 06:37 م

بغداد/ رويترزبعد دخول القوات الاميركية الى العراق، قال منتقدون لها انها كانت من اجل النفط، لكن غابت شركات النفط الامريكية الكبرى عن الفوز في مناقصة عراقية لصفقات نفط انتزعتها بدلا منها شركات روسية وصينية ومن جنسيات اخرى.
وقال مسؤولون عراقيون: ان هذا يثبت استقلالهم عن السيطرة الامريكية وان جولتي العطاءات للفوز بصفقات للتنقيب في احتياطيات النفط الهائلة في العراق وهي ثالث أكبر احتياطيات في العالم خلت من التدخل السياسي الاجنبي. وأنهت وزارة النفط يوم السبت جولة العطاءات الثانية بعد ان أرست صفقات سبعة من حقول النفط المعروضة للتطوير اضافة الى صفقات من المناقصة الاولى في حزيران يمكن ان تأخذ العراق مجتمعة الى قدرة تمكنه من ضخ 12 مليون برميل يوميا. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ: انه بالنسبة لحكومة العراق هذا يبين انها حرة تماما من أي نفوذ أجنبي وانه لا روسيا ولا الولايات المتحدة يمكنها الضغط على أحد في العراق وان المنافسة كانت شفافة وتجارية محضة. وأضاف انه لا احد ولا حتى الولايات المتحدة يمكنها أن تسرق النفط أيا كان تفكير الناس. وفازت شركة لوك أويل الروسية للنفط يوم السبت بصفقة لمشروع تطوير المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة العملاق بعد ان فشلت في اقناع العراق بتجاوز المناقصة وتجديد صفقة قديمة لهذا الحقل كان قد تم التوصل اليها خلال حكم صدام. واثناء زيارة لبغداد في وقت سابق من العام الحالي دعا مديرو لوك أويل الصحافة الى مؤتمر صحفي كان من المتوقع ان يعلن فيه تجديد الاتفاق الذي تم التوصل اليه ايام صدام. وبعد بضعة تصريحات غادروا من دون أي نجاح وبدا الغضب عليهم واضحا. وتقدمت شركة امريكية واحدة بعرض لتطوير حقول نفط في الجولة الثانية ومن بين الحقول الاربعة التي قدمت شركات امريكية عروضا بشأنها في الجولة الاولى فازت اكسون موبيل بجائزة كبيرة وقادت مجموعة شركات للفوز بصفقة حقل غرب القرنة المرحلة الاولى. وحصلت اوكسيدنتال التي يقع مقرها في الولايات المتحدة على ربع الحصة في كونسورتيوم فاز بحقل الزبير العملاق. وعلى عكس ذلك شاركت شركات النفط الصينية الحكومية في كل مناقصة في الجولة الاولى وحققت ظهورا قويا في الجولة الثانية. وقال فيليب فراين وهو متحدث باسم السفارة الامريكية في بغداد «نتائج الجولة يجب ان تسكت الشائعات الكاذبة بأن الولايات المتحدة تدخلت في العراق لتأمين النفط العراقي للشركات الامريكية»، وقال فيليب فراين المتحدث باسم الحكومة الامريكية في بغداد «نتائج جولة ترسية العقود تخمد الاشاعة الكاذبة القديمة القائلة بان الولايات المتحدة تدخلت في العراق للفوز بالنفط العراقي من أجل الشركات الامريكية». وتخالف النتائج تنبؤات بعض المنتقدين للحرب الامريكية عام 2003 الذين توقعوا هيمنة شركات النفط الامريكية الكبرى على النفط العراقي. وقال ثامر الغضبان وهو وزير نفط سابق ومستشار لرئيس الوزراء «لم نشهد حقا شركات امريكية وهذا بسبب المنافسة الشديدة. المسألة مالية وفنية وليست سياسية على الاطلاق. وهذا يؤكد أن العراق يمكنه أن يدير بنفسه شؤون سياسته وأنشطته النفطية من دون تسييس». ورأى محللون ان شروط عقود خدمات حقول النفط لمدة 20 عاما متشددة وان الغموض في الامور القانونية والمسائل الامنية في بلد لا يزال يتعرض لتفجيرات القنابل والازمة السياسية التي تكاد تكون متواصلة ربما تكون رادعا ثبط همة البعض. وقال مدير تنفيذ كبير في شركة نفط امريكية رفض نشر اسمه «الشروط ليست بالضبط ما كان يصبو اليه الجميع. فالعطاءات تقوم على افتراضات طموحة من حيث الاستقرار -شروط العقود نفسها والتعاون مع شركة (النفط الحكومية) المحلية». وقد شهدت المنافسة على الفوز بعقود تطوير حقول النفط العراقية حضورا مكثفا لشركات النفط الحكومية الاجنبية التي تهتم بهوامش الارباح اهتماما أقل من الشركات العامة وكذلك للشركات التي تعودت العمل في بيئات محفوفة بمخاطر اكبر مثل شركة سي.ان.بي.سي الصينية وشركة سونانجول الانجولية.ومن ناحية اخرى فان شركات النفط الامريكية تحوز بالفعل عقودا بمليارات الدولارات لبناء مصاف جديدة في السعودية ولها وجود في الامارات العربية المتحدة ودولة قطر. وقد لا تكون تحت نفس القدر من الضغط الذي تتعرض له الشركات الاخرى للفوز بموطئ قدم في الشرق الاوسط.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram