اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > الثوم فـي الصين أثمن.. من الذهب!

الثوم فـي الصين أثمن.. من الذهب!

نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 04:18 م

الثوم في الصين أفضل حالا من الذهب والعقارات حيث ارتفعت أسعاره أربعين مرة خلال سنة، وذلك جزئيا بناء على اعتقاد شعبي لا أساس علميا له بانه يحمي من أنفلونزا "اتش1 ان1" المعروفة باسم "أنفلونزا الخنازير"، وكانت أسعار الثوم انخفضت في السنتين الأخيرتين في الصين بيد انها عادت وارتفعت بشكل سريع في الأسابيع الأخيرة،
علما ان هذه الدولة تؤمن ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من هذه النبتة، وقد ارتفع سعر الثوم في تشرين الثاني/نوفمبر أربعين مرة مما كان عليه في السنة الماضية في أسواق الجملة في مقاطعة شاندونغ "شرق" الزراعية الغنية. وقال جاو فانغلينغ مدير مؤسسة لتسويق الثوم في معقل تصدير الثوم الصيني في مدينة جينشيانغ في مقاطعة شاندونغ ان أسعار الثوم بدأت ترتفع في أيلول الماضي. وأوضح ان "ارتفاع أسعار الثوم على هذا النحو ليس له مبرر"، ويرتبط النجاح الحديث العهد الذي حققه الثوم بما شهده من انخفاض في البيع على مدى سنتين لاسيما في السنة الماضية بنتيجة الأزمة الاقتصادية التي أدت الى تراجع الطلب عليه إضافة الى هبوط أسعاره، ما دفع ببعض المزارعين الصينيين الى تقليص المساحة المزروعة، الا ان هناك عاملاً إضافياً غير متوقع زاد نسبة الطلب على الثوم وهو فيروس أنفلونزا "اتش1 ان1" الذي تسبب بوفاة 200 شخص في الصين توفوا جميعهم تقريبا خلال شهر تشرين الثاني، فبعد ان أسبغت على الثوم القدرة على أبعاد مصاصي الدماء ها هو يتحلى بميزة إضافية جديدة: يحمي من الأنفلونزا.. واسهم الأطباء التقليديون الصينيون في ترويج هذه الفكة عندما طلبوا من مرضاهم استهلاك الكثير من الثوم كي يكتسبوا مناعة تحميهم من انتقال العدوى اليهم. وأفادت صحيفة "تشاينا دايلي" ان القيمين على مدرسة في هانغجو شرق الصين قاموا حرصاً على صحة طلابهم، بتخزين نحو 200 كيلوغرام من الثوم الذي يقدم إليهم خلال وجبة الغداء من اجل تقوية نظام المناعة لديهم، أمام هذه الظاهرة أوضح خبير في مركز الوقاية ومراقبة الأمراض في بكين خلال هذا الأسبوع ان "ما من برهان علمي يثبت فعالية الثوم او الفلفل في مكافحة الأنفلونزا". ومع هذا أصبح الثوم السلعة الجديدة التي يتهافت عليها المستثمرون لاسيما مستثمري وينجو "شرق" المشهورين بانهم يضاربون على كل شيء بدءا من الفحم الحجري ووصولا الى العقارات في دبي.ونشرت وكالة "الصين الجديدة" الرسمية هذا الأسبوع ان رجال الاعمال في وينجو اشتروا ثوما بنحو 8،4 مليون يورو. وذكرت صحيفة "تشاينا دايلي" انهم يحلمون بان يبتسم لهم الحظ مثلما حصل مع شاو مينغكينغ الشاب البالغ من العمر 22 عاما والعاطل عن العمل والذي حقق في غضون شهر 40 الف يورو بعدما اشترى بواسطة قرض مصرفي مئة طن من الثوم في أيلول/سبتمبر ثم باعها بعد شهر، محققا أرباحاً بنسبة 125%. وقال تشن شووي المحلل الاقتصادي في شركة الاستشارات الزراعية "بكين اورينت اغريبيزنس كونسالتنتس" "سمعت ان مجموعة من العمال في جينشيانغ اشتروا اكثر من 700 طن بقيمة 2،0 يوان الكيلو وأعادوا بيعها بثلاثة يوانات.. لقد أصبحوا اليوم من أصحاب الملايين".ويعتقد تشن ان تجارا كثيرين أفادوا من القروض المصرفية التي يسهل الحصول عليها في الصين، في الأشهر الأخيرة. وقال جو خوفينغ المنتج والمسؤول الشيوعي المحلي ان مخزون الثوم في جينشيانغ تراجع الى 800 الف طن، وهي كمية أكثر بقليل من نصف تلك المتوافرة السنة الماضية. وقال جو خوفينغ ان الوضع يختلف 180 درجة عما كان عليه في السنة الماضية حيث اضطر المفاوضون أحياناً الى بيع مخزونهم من الثوم بأقل بعشرين مرة من السعر المعتاد. وأوضح "بعضهم خسر كل أموال العائلة"، ويتوقع جهو ان لا تكفي الكمية المتوافرة حجم الطلب هذه السنة وان يسجلوا نقصا بنحو 400 الف طن. من جهة أخرى، راحت المطاعم في البلاد تدقق في نفقاتها وبعضها اقلع عن تقديم صحن الثوم المفروم على الطاولة مجانا، ولفتت نادلة في شانغهاي الى ان "هذه هي تعليمات مدير المطعم الذي قال انه لم يعد بوسعه تقديم ذلك".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram