اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مقتل 16 شرطيا في هجومين..أوباما يعتبر القرار حول افغانستان الاصعب في رئاسته

مقتل 16 شرطيا في هجومين..أوباما يعتبر القرار حول افغانستان الاصعب في رئاسته

نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 05:12 م

كابول/ الوكالات اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما في حديث بثته قناة سي بي اس الاميركية ان قرار ارسال ثلاثين الف جندي اميركي لتعزيز القوات في افغانستان كان حتى الان "القرار الاصعب" منذ وصوله الى البيت الابيض. فيما اعلنت وزارة الداخلية الافغانية مقتل 16 شرطيا امس الاثنين في هجومين شنهما مقاتلون في شمال افغانستان وجنوبها.
وكانت هذه اول مقابلة لاوباما منذ اعلان استراتيجيته في افغانستان في خطاب القاه في اكاديمية ويست بوينت العسكرية العريقة في الاول من كانون الاول. واوضح الرئيس الاميركي "لم ألق اي خطاب ازعجني الى هذا الحد"، في اشارة الى الخطاب الذي توجه فيه الى الاميركيين الذين يعارضون اكثر فاكثر الحرب بعد ثماني سنوات من اجتياح افغانستان. وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا القرار المنتظر الاصعب خلال الفترة القصيرة من رئاسته حتى الآن، قال اوباما "نعم على الاطلاق". واضاف "انه على الارجح الخطاب الاكثر تاثيرا لانني كنت انظر الى مجموعة من طلاب الاكاديمية كان سيتم ارسال بعضهم الى افغانستان وقد لا يعود بعضهم". كذلك اكد اوباما في برنامج "ستون دقيقة" ان المشاركة في تشييع جنازة جنود سقطوا في العراق وافغانستان اثرت عليه كثيرا. وقال "ليس هناك ما يؤثر في بعمق الى هذا الحد ومن واجبي الرسمي كقائد الجيوش اتخاذ القرارات الصائبة". وحذر رئيس الولايات المتحدة من اي تباه بالانتصار في الحرب، وهو الموقف الذي هيمن في عهد ادارة الرئيس السابق جورج بوش. وقال اوباما "كانوا يميلون الى القول نستطيع ان نفعل ذلك انها مهمة من اجل المجد بينما هي مهمة صعبة جدا". وفي هذا الحديث دافع الرئيس ايضا عن نفسه ممن ينتقدون اعلانه بداية الانسحاب اعتبارا من تموز 2011. وقال اوباما انه بدون مهلة محددة "الرسالة التي نوجهها الى الافغان ستكون هي ذاتها دائما: انه التزام مفتوح". واضاف ان "هناك عناصر في افغانستان سيشعرون بالارتياح لجعل افغانستان محمية دائمة للولايات المتحدة ولا يتحملون اي اعباء، وهذا ليس ما اختاره الاميركيون عندما ذهبوا الى افغانستان في 2001". من جهة اخرى اكد الرئيس ان الولايات المتحدة ستكون في حاجة الى "مزيد من التعاون مع باكستان" لمكافحة القاعدة. واضاف ان المناطق القبلية شمال غرب باكستان، المجاورة لافغانستان والتي لا تبسط فيها اسلام اباد نفوذها تمثل "مركز التطرف العنيف الذي يستهدف الغرب والولايات المتحدة". وتابع انه بحلول كانون الاول 2010 سيتم تقييم فاعلية ارسال التعزيزات الى افغانستان "واذا كانت المقاربة التي اوصينا بها غير صحيحة فاننا سنغير الطريقة". وقتل اكثر من 400 جندي اجنبي في افغانستان معظمهم من الاميركيين خلال سنة 2009 التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الاميركية منذ بداية التدخل في 2001. وسيصل 1500 جندي من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) الى ولاية هلمند الجنوبية هذا الاسبوع في طليعة القوات التي ستحضر لوصول الاف الجنود الاخرين. من جهة اخرى اعلنت وزارة الداخلية الافغانية مقتل 16 شرطيا امس الاثنين في هجومين شنهما مقاتلون في شمال افغانستان وجنوبها. وقتل ثمانية شرطيين صباحا في ولاية هلمند معقل طالبان في جنوب البلاد. وقالت الوزارة في بيان "هذا الصباح هاجم ارهابيون مركزا للشرطة في مقاطعة بنجاب في لشكر غاه" عاصمة ولاية هلمند و"قتل ثمانية شرطيين". وقبل ساعات من ذلك قتل ثمانية شرطيين افغان ايضا في هجوم شنه مقاتلون على طريق تسلكها قوافل الحلف الاطلسي في شمال افغانستان. وقال حاكم الولاية محمد اكبر بركزاي ان الهجوم الذي سقط فيه ايضا جريحان، استهدف مركزا للشرطة في ولاية بغلان الواقعة على "الطريق التي تصل بغلان بكابول". وتسلك الطريق التي تحميها الشرطة، قوافل قوات الحلف الاطلسي، وقد بدأ مركز الشرطة العمل مؤخرا. واتهم الحاكم الحزب الاسلامي الذي ينشط في شمال البلاد بشن الهجوم. وتبنى ناطق باسم الحزب الاسلامي في اتصال مع فرانس برس مسؤولية مقتل ثمانية شرطيين وقال ان احد مقاتلي الحزب قتل ايضا في الهجوم. ويقود الحزب الاسلامي رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الذي ادرج على لائحة "الارهابيين" الذين تطاردهم الولايات المتحدة. وقد تولى قلب الدين حكمتيار، الذي كان من ابرز قادة الحرب ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989) والحرب الاهلية (1992-1996)، لفترة قصيرة منصب رئيس الوزراء خلال التسعينيات. وهو يشارك اليوم بقوة في حركة التمرد ضد السلطات الافغانية والقوات الدولية، ويقيم علاقات غامضة مع حركة طالبان التي قاتلتها قواته خلال سيطرتها على افغانستان. وتشهد افغانستان تمردا عنيفا رغم انتشار اكثر من مئة الف جندي اجنبي حتى ان سنة 2009 شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001 سواء بالنسبة للمدنيين او القوات الافغانية والدولية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram