دهوك/ المدى برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني القائد العام لقوات بيشمركة كردستان، وفي مراسيم مهيبة جرى إحياء الذكرى السنوية الـ 48 (لملحمة زاويته) البطولية التي حقق فيها البيشمركة الأبطال يوم 12/12/1961 وبأعداد قليلة وعدة بسيطة نصراً مؤزراً على قوات عسكرية كبيرة من الجيش
وألحقت بها خسائر فادحة ومهدت لانتصارات لاحقة الى أن تحقق النصر لشعب كردستان. وألقى الرئيس بارزاني خلال المراسيم كلمة شاملة قال فيها: - لاشك في أن أي شعب يجهل تأريخه سيقف عاجزاً أمام تحقيق مستقبله وإعمار وطنه ومع أن تأريخنا هو حافل بالأمجاد إلا أنه في مثل هذا اليوم 12/12/1961 قد بعثت روح جديدة لثورة شعبنا في تسجيل تأريخ حضاري جديد ومشهود حيث طبق فيه أبطالنا شعار (كردستان أو الموت) بشكل عملي.. وكانت أهمية ثورة أيلول العظيمة التي اندلعت يوم 11/9/1961 قد تجسدت في توسعها لتسمو الى أرقى الأيام والمديات القومية والشاملة.. إلا أنها ومع الأسف الشديد لم تدم طويلاً وكان ذلك بسبب افتقارها، يومذاك لتخطيط كامل وقام النظام آنذاك بضرب الشعب الكردي والأمر من كل ذلك أن الفكر القومي لم يكن قد تبلور في وجدان شعبنا، في وحدة صفوفنا ونضالنا ما تمخض عنه العديد من الانتكاسات والإخفاقات حيث لم يتبق على الساحة النضالية سوى النزر اليسير من كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني ومؤيديه وكاد ذلك أن يفقد الأمل لدى الشعب الكردي، وكان أن هب بارزاني القائد وأنبرى ومعه عدد من البيشمركة الأبطال وحرروا مناطق عدة من كردستان قرية فقرية استناداً الى شجاعة شعبنا وبالأخص فرع الحزب في هذه المنطقة العزيزة. وأضاف، بحسب KRG: لقد كانت ملحمة زاويته درساً بليغاً لنا جميعاً في أن الخنوع والخضوع هما الموت بعينه وأن الخلود والحياة هو الموت من أجل الشعب والوطن.. وأن الصمود هو بحق الحياة بعينها. كما أن أرواح الأبطال الذين اختاروا الشهادة ليعيش شعبهم ويؤمنوا له الحياة الكريمة، لهي سعيدة اليوم لأن كردستان التي ضحوا بدمائهم من أجلها هي اليوم حرة كريمة، كما أن من بقي من هؤلاء الأبطال على قيد الحياة حتى الآن يعيش اليوم رافع الهامة مرفوع الرأس بين أبناء شعبه وعلينا أن نكون أوفياء ونقول في ذلك نحن جميعاً نعيش كرماء في ظل بطولاتهم أو أنهم قد مهدوا لنا يوم 12/12/1961 طريق الحياة والعزة ونعيش دوماً معتزين ببطولتهم ونستمع الى قصتها منهم أنفسهم. وختاماً أرى أنه من المستحيل أن نفي لهؤلاء الأبطال حقهم في التكريم والتمجيد إلا أن نقول لهم نحن أعزاء بكم وفي خدمتكم دوماً ويشرفنا نحن أن نكون رفاقكم وأتمنى النصر المؤزر للكرد وكردستان والتي بلغت ما بلغته من مواقع سامية بنضالكم وصمودكم حيث يتطلع العالم بتقدير الى الشعب الكردي ونضاله وكفاحه المقدس. ونفذت قوات البيشمركة خلال الحفل مناورة عسكرية رمزية برزت فيها بطولات البيشمركة في تلك المعركة الخالدة أعقبها مسؤول الفرع الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني بكلمة قيمة رحب فيها بالرئيس بارزاني وأشاد ببطولات البيشمركة في عموم المعارك الوطنية. من جانب آخرالتقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قبل ظهر امس ياسر محمود عباس نجل الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له. وفي لقاء حضره الدكتور روز نوري شاويس ممثل رئيس الإقليم في بغداد، نقل ياسر محمود عباس تحيات الرئيس الفلسطيني إلى رئيس إقليم كردستان، مشيراً الى ان زيارته جاءت بتوجيه من الرئيس الفلسطيني بهدف توطيد العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والكردستاني. وعبر رئيس الإقليم عن سعادته بهذه الزيارة، طالباً نقل تحياته الى الرئيس الفلسطيني، مشيراً إلى أن زيارة محمود عباس الأخيرة إلى كردستان، عمقت العلاقات التاريخية بين فلسطين وكردستان، وقال: قضية فلسطين قضية شعبٍ مناضل والانقسامات التي حصلت بين الفصائل الفلسطينية افرزت نتائج سلبية، معرباً عن قلقه بهذا الخصوص. وأكد الرئيس بارزاني أن الرئيس الفلسطيني رجلٌ حكيم وبإمكانه ايصال شعبه الى بر الامان. وفي محور آخر من اللقاء، قدم ياسر محمود عباس نبذة حول أوضاع فلسطين الحالية وموقف الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية. كما سلط الضوء على مستجدات الوضع الداخلي في فلسطين وانتخابات الرئاسة الفلسطينية والمجلس التشريعي، متمنياً أن تصل العلاقات بين إقليم كردستان وفلسطين إلى أعلى مستوياتها وبالأخص في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والنفطية والصحية. وأبدى الرئيس بارزاني استعداد إقليم كردستان للتعاون والتنسيق مع فلسطين.
التقى نجل الرئيس الفلسطيني..الرئيس بارزاني يرعى مراسيم ذكرى ملحمة زاويته
نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 06:03 م