بغداد / المدى اكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه بمكتبه الرسمي سفراء الاتحاد الاوروبي ، ان العمليات الارهابية الاخيرة تقف خلفها دول واجندات خارجية لتعطيل العملية الانتخابية وتخريب التجربة الديمقراطية ومنع ترسيخها ونجاحها في العراق.
واضاف ان الارهابيين حاولوا من خلال العمليات الارهابية عرقلة الاستثمارات وتخويف الشركات الاجنبية من الاقبال على العمل في العراق، وان اجراء ونجاح جولة التراخيص الثانية كان ردا عمليا قويا ، ونحن سعداء لأن الشركات الاجنبية لم تعد تخيفها هذه التهديدات. وتابع المالكي: ان السفراء الذين عاشوا المرحلة الصعبة التي مرت بالعراق يدركون اهمية التطور الذي حصل خلال السنوات الماضية في مواجهة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار، وبعد هذه النجاحات توجهنا لاقامة افضل العلاقات مع دول العالم ،وان دول الاتحاد الاوروبي التي كانت تمنع شركاتها من الذهاب الى العراق تغير موقفها بدرجة كبيرة ، وهو مؤشر ننظر اليه باهتمام ويؤكد ان العلاقات بين العراق والاتحاد الاوروبي دخلت مرحلة جديدة من التعاون في جميع المجالات. من جهته ، اكد السفير السويدي ببغداد وعميد السلك الدبلوماسي الاوروبي دعم دول الاتحاد للحكومة العراقية مشيدا بالتطورات الكبيرة التي شهدها العراق وبتجربته الديمقراطية ، كما ابدى استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم الدعم وارسال مراقبين للانتخابات العراقية المقبلة. من جانب اخر استقبل رئيس الوزراء نائب وزير الخارجية الاميركي جيفري فيلتمن ، وجرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات. وقال المالكي: لقد تجاوزنا الكثير من الصعوبات والتحديات الارهابية ونحن ماضون في اجراء الانتخابات بصورة جديدة ، وان القوى السياسية مصممة على المشاركة فيها على خلفية وطنية وعلى قاعدة التنافس المشروع ، كما يتجه العراق وشعبه نحو البناء والاعمار. وقدم نائب وزير الخارجية الامريكي التهاني للحكومة العراقية لتصديق قانون الانتخابات، مشيرا الى ان العراق تجاوز مرحلة الازمات ويسير بقوة نحو ترسيخ العملية السياسية والديمقراطية، مجددا دعم بلاده للحكومة العراقية في كل ما تبذله من جهود لتحقيق تطلعات الشعب العراقي في البناء والاعمار.
المالكي يؤكد أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي دخلت مرحلة جديدة
نشر في: 14 ديسمبر, 2009: 06:44 م