بغداد / المدىبدأت وزارة الخارجية الأمريكية استعداداتها للقيام ببرنامج لدعم سيادة القانون وتدريب الشرطة في العراق ، بعد انسحاب القوات الامريكية منه. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكتب شؤون المخدرات الدولي وتطبيق وسيادة القانون ديفيد تي .
جونسون في لقاء مع عدد من الصحفيين بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) إن القوات الأمريكية تعمل منذ سنوات لدعم جهود الحكومة العراقية لتطبيق سيادة القانون وتأسيس القيادات ودعمها من خلال برامج التدريب. وأضاف جونسون: بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق سيتسلم مكتب شؤون المخدرات وسيادة القانون في الخارجية الأمريكية مهمة إعداد الضباط والشرطة لاستكمال الجهد الذي كان يقوم به الجيش الأمريكي. وشدد على ان مهام مكتبه تتعلق بإعداد الشرطة وتطبيق القانون والمؤسسات الإصلاحية (السجون)، مبينا ان ذلك لا علاقة له بأي شكل من الأشكال بالأمور العسكرية. وأشار الى ان زيارته الى بغداد هذه الأيام تأتي في إطار التحضير للتحول من الجانب العسكري والجيش ودعم جهود الحكومة العراقية في عملية إعداد قوات الشرطة. وبين جونسون ان هناك فريقا متخصصا في واشنطن قام بزيارة العراق في الربيع الماضي للعمل على تأسيس برنامج تطوير وتعاون بعد انتقال المسؤولية ،مشيرا الى انه قبل مجيئه الى العراق كان في كازاخستان حيث تم تطبيق برنامج مماثل أعرب عن تمنيه ان يتم تطبيقه في العراق. مؤكدا ان زيارته العراق كانت مثمرة في هذا المجال ، منوها الى انه كون انطباعا جيدا عن القوات الامنية العراقية خاصة بعد رد الفعل الجيد والسريع الذي أعقب انفجارات الثلاثاء الماضي. موضحا ان مهمة المكتب الذي يترأسه هي تدريب الشرطة بواسطة مدربين متخصصين ،وان البرنامج الذي سيعتمد في ذلك هو ذات البرنامج المعتمد في تدريب رجال الشرطة في أمريكا . الذين سيقومون بتنفيذ البرنامج يطلق عليهم (المستشارون الدوليون للشرطة). وأضاف: كانت هناك استشارات وتحضيرات طويلة مع الجانب العراقي للتحضير الى هذا البرنامج شارك فيها الجيش الأمريكي والسفارة الأمريكية في بغداد لمعرفة كيفية إعادة تشكيل التدريب ، منوها الى ان موضوع حجم والأغراض من التدريب ما زال قيد الدراسة والتطوير حاليا. وفيما يخص الاتجار بالمخدرات اكد جونسون ان العراق لا يعد من المراكز الرئيسة التي تمر منها المخدرات الافغانية الى العالم ،مؤكدا ان ما يحتاجه العراق الان هو برنامج تثقيف وتوعية للشباب من مخاطر المخدرات.