تساؤلات منطقية؟ ارتقبنا طويلاً حلولاً منطقية تليق بأزمة كرتنا (المرهقة) فلم نتفاجأ كثيراً بقرار حلّ الاتحاد وتوقعنا (التجميد او التعليق) لا فرق كلاهما سيان مادامت كرتنا بعيدة عن الاستحقاقات الدولية، لكن دعونا نناقش القراربهدوء متسائلين هنا:هل جهزت الاولمبية بدائلها المناسبة التي ستخرجنا من نفق الحرمان، وهل فكرت بما ستؤول إليه النتائج لاحقاً؟
صدقاً تمنينا لو تمت الإستعانة بشخصيات أكاديمية غيرمعروفة للوسط الجماهيري واستقدامهم من كليات التربية الرياضية في العراق لتسند إليهم مسؤولية إدارة اللجنة المؤقتة وبقية لجانها الفنية كي لا تفسرهذه الخطوة على أن تلك اللجنة تم تشكيلها من قائمة أنداد الاتحاد والمناوئين له، وبالتالي سيعطي للاتحاد الحجة بوصف الموضوع بـ(الكيدي) ومن ثم تصويرالقضية لـ(فيفا) برؤيته الخاصة التي تتلاءم مع قناعاته المسبقة بشأن هذا الملف الشائك.هل أن مشكلة كرتنا تكمن في البحث عن الأسماء الكروية المعتزلة لتولي قيادة القطاعات الرياضة ؟ قبل عمل جردة حساب لنجومنا المعتزلين نقول : هل فكرنا ملياً بما يحمله هؤلاء من مؤهلات وخبرات إدارية متراكمة كي يكونوا بدلاء أكفاء لأسلافهم او جيء بهم لشعبيتهم الجارفة وما قدموه لكرتنا في السابق؟ اذا كان الأمر كذلك فأسم حسين سعيد وما قدمه لكرتنا أيام ما كان لاعباً لا ينقص من نجوميته شيئاً لكن الحال تبدل لحظة تسنمه مهام إدارة الاتحاد حيث أفقدته المسؤولية ومن ثم محاسبته على النتائج شيئاً من المحبة، فهل تدبر زملاء الأمس في حكاية (سعيد مع الاتحاد)؟ إننا نقف من الجميع على مسافة واحدة برغم انحيازنا العلني لمصلحة العراق (الخالد) لا لشخوصه (الزائلة) وكرته (المعلقة ) ، لكن ماذا لو أصر فيفا على هذه المجموعة أي (أعضاء الاتحاد الحالي) فوضع شرطاً من بين شروطه لرفع التجميد أن يتم إعادة آخر ملاك للاتحاد من اجل كتابة اللوائح بعيداً عن معمعة قرار16لعام 1986 ؟ دعونا نتخيل المشهد جيداً وبإمعان وبعدها كيف سنفسرلجماهيرنا الناقمة على مدد الحرمان إن كانت على (6 أشهراو سنة او سنتين)لا قدرالله، وهل كان قرار حل الاتحاد صائباً لإقتلاع الأزمة من جذورها ورميها بعيداً عن سطح تربة الحدث لتجف هناك تحت لهيب أشعة النقد وحرارة التحليل المتزن!؟ نخشى ما نخشاه أننا نكون قد وضعنا أنفسنا في عنق زجاجة (اللاحل) والتخبط في متاهات لا مخارج لها مع إيماننا المطلق بأن واقعنا لا يحتمل العناد أكثر ما هو عليه الآن ، بل بحاجة إلى تغييرالمواقف بعيداً عن حمى التنافس ولهفة المصلحة الشخصية وداء التشبث بالمناصب والسعي إليه بكل الطرق الممكنة! من أقوال المشاهير "كل شيء يخضع إلى ظروف المباراة وتطبيقات اللاعبين للخطط والواجبات الدفاعية والهجومية إلا موهبة ميسي فهي تخضع لقوانين الإبداع وفنون السحرفي تغييرالنتائج ". الأرجنتيني الدكتور بيلاردو " للهولنديين حكايات وقصص مع فريق البلوز( تشيلسي) كلاعبين أومدربين لكن سعادتي الحقيقة تكمن عندما أرى هذا الفريق بقيادة الجنرال تيري وهو يعتلي صدارة الفرق الأوروبية والانكليزية". المدرب الهولندي تن كاته دبابيس* كفاءة تدريبية مهاجرة أبدت استغرابها لعدم توجيه الدعوة إليها لحضور ملتقى المغتربين ثم دعوة شخصيتين (احدهما مطرب والآخر اقتصادي) ، وعند سؤالنا عن سبب ذلك أجاب مازحاً: أما الأول فأنه سوف يحيي حفل الافتتاح في حين يتكفل الثاني جدولة مصاريف ما أُنفق على الملتقى ( فلساً .. فلساً) ! * أحد أبطالنا في رياضة بناء الأجسام في أوروبا ذهب إلى إحدى سفاراتنا هناك طالبا منهم منحه الجواز العراقي لتمثيل العراق مستقبلاً فتفاجأ برد احد موظفي السفارة قائلاً له : (خليك هنا احسنلك .. وين اكو رياضة بالعراق ) حقاً يا لها من دبلوماسية! حكمة رياضية ما خاب من استشار حكمة .. نهديها إلى محطاتنا الإعلامية كافة بضرورة الاستعانة بالخبرات القانونية سواء في العراق او بقية البلدان المجاورة لاسيما التي خضعت منها لعقوبات فيفا عند إجراء البرامج الحوارية (تك شو) وتقديم مشاهد مادة متفاعلة مكتملة الإبعاد كالاتصال مثلاً بقانوني يعمل في الاتحاد العربي أو الآسيوي وأخذ آراء الاتحادات السورية والكويتية والإيرانية وكيف تعاملوا قانونيا مع التجميد أفضل من أن نقدم للمتابع حلولا مبهمة تسوق لنا بطرق اجتهادية قائمة على الظن والاحتمال! طرفةستويشكوف المشاغب عُرف عن النجم البلغاري ستويشكوف العنف وكثرة مشاكساته للحكام ففي احد مباريات أبطال أوروبا مع برشلونة أشهرحكم المباريات الكارت الأحمر بوجه احد مدافعي الخصم لمخاشنته روماريو بشدة لكن " ستووي" أفتهم الآمرخطأ وتصورأنها حالة طرد لرفيقه فما كان منه إلا الانفعال والتهجم على الحكم الذي استهجن تصرفه الغريب وقال : أثناء ثورتي شعرت أن يد احدهم تسحبني من قميصي بعدها سمعت صوتا باللغة البلغارية يقول اهدأ يا مشاغب لقد أسأت الفهم ، وعندما استدرت تفاجأت بالحكم الرابع البلغاري واقفا خلفي لأبتسم بعدها بوجه حكم الساحة منحنياً له مبدياً أسفي لما بدر، لكن الأخير لم يتأخر بإشهار الكارت الأصفر في وجهي! ضوء أحمر"مشكلة بعض الجماهير الانكليزية أنها لا ترى وهج النجومية ينير إلا من تحت أقدام لاعبي أوروبا لكن يجب أن يصمت كل شخص شكّك أو أستهزأ
بانوراما
نشر في: 15 ديسمبر, 2009: 04:03 م