اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > سيرة حياة الكاتب الكولومبي الأكثر شهرة

سيرة حياة الكاتب الكولومبي الأكثر شهرة

نشر في: 15 ديسمبر, 2009: 04:47 م

الكتاب: " غابرييل غارسيا ماركيز: حياة " تأليف: جيرالد مارتن ترجمة: عادل العامل لقد عاش غابرييل غارسيا ماركيز، أكثر من معظم الكتاب، حياةً مليئة تمضي بعيداً إلى ما وراء آلته الكاتبة، أو كومبيوتره في وقتنا هذا، كما جاء في عرض جوناثان ياردلي لسيرة حياة الكاتب الكولومبي الشهير التي كتبها جيرالد مارتن.
 فهو لم يؤلف فقط أعظم روايات القرن العشرين الثلاث مئة عام من العزلة، خريف البطريارك، وحب في زمن الكوليرا ــ بل وكان مشاركاً فعالاً إلى درجة عالية في الأحداث العامة خلال زمن من التغير والنزاع الهائلين في أميركا اللاتينية. فكان صديقاً لرؤساء دول (ودكتاتوريين)، ومدافعاً أمامياً عن الاتجاه السياسي اليساري وصحافياً مؤثراً مقروءاً على نطاق واسع، إضافةً إلى أمور أخرى. وهذا، بالنسبة لكاتب السيرة الأدبية، خليط يبعث على النشوة. ولقد ظل جيرالد مارتن، وهو أكاديمي بريطاني متخصص في الأدب الأميركي اللاتيني، " يشتغل على سيرة الحياة هذه مدة سبعة عشر عاماً "، مع قبولٍ " ودي، ومضياف ومتسامح " من صاحبها، ولم يفوِّت عموماً معظم الفرص التي توفرها حياة غارسيا ماركيز. وهو يتنقل هنا وهناك حول نشاطات ماركيز السياسية، لكنه يعرض لنا بمهارة كيف أن فترة التمهّن الصحفي قد أدت إلى الانفجار الإبداعي العسير على التصديق الذي أنتج (مئة عام من العزلة). إن قصة سنوات ماركيز المبكرة ستكون مألوفة لدى كل مَن يعرف عمله: ميلاده في عام 1927 وصباه في أراكاتاكا، وهي بلدة كولومبية صغيرة تحولت في النهاية قصصياً إلى ماكوندو؛ تأثير جده لأمه، الكولونيل نيكولاس ر. ماركيز، " الذي أنقذه تدريجياً من ذلك العالم النسوي الأميركي اللاتيني المشبع بالخرافة والهواجس، تلك القصص التي كانت تبدو وكأنها تنبع من ظلام الطبيعة نفسه، والذي أقرَّه في عالم السياسة والتاريخ الرجالي "؛ " جماعة برانكويلا " من الصحافيين الكولومبيين التي وجد ماركيز نفسه فيها خلال أوائل الخمسينيات، وأقام بعضاً من أهم صداقاته؛ الفقر الشديد في باريس في عام 1957، حين " كنتُ جائعاً إلى حد أنني كنت أسترد ما أستطيع من نفاية صديق وأأكله على الفور وفي المكان ذاته "؛ الزواج في عام 1958 من مرسيدس بارشا، التي ستصبح امرأةً لا يستغنى عنها بالنسبة لرجلٍ كان يرى أنه معتمد على نفسه كلياً "؛ الكتابة المحمومة لرواية (مئة عام من العزلة) في عام 1965 و1966 ونشرها الانتصاري في السنة التالية، محوّلةً مؤلفها المفتقر وغير المعروف في الحال تقريباً إلى واحد من أشهر كتَّاب الأدب الجاد في العالم. وكانت (مئة عام من العزلة) كتابه الرابع. ولم تكن الثلاثة الأولى ــ عاصفة الأوراق (1955)، ليس للكولونيل مَن يكاتبه (1961)، في ساعة نحس (1962) ــ قد اجتذبت إلا القليل من الانتباه خارج دائرته الأدبية المباشرة، ولم يُترجم أي كتاب منها إلى الانكليزية حتى نجاح (مئة عام من العزلة). وهذا أمر لا قيمة له، لأن قارئية readership غارسيا ماركيز والاستحسان النقدي له في الولايات المتحدة على مستوىً عالٍ بشكل ثابت واستثنائي منذ عام 1978، مع نشر ترجمة غريغوري راباسا اللامعة لهذه الرواية هنا. ومع أن غارسيا ماركيز كانت له نزاعاته مع حكومة الولايات المتحدة (التي رفضت لسنواتٍ عديدة منحه تأشيرة دخول)، فإنه ظل على الدوام سريعاً في إيضاح تثمينه لجماهير محبيه الأميركيين الواسعة. ولقد جعل نجاح (مئة عام من العزلة) من غارسيا ماركيز الصوت المهيمن في فترة الازدهار الأدبي الأميركي اللاتيني، الذي كان أعلامه الثلاثة الآخرون خوليو كورتاثار، كارلوس فوينتس، وماريو بارغاس يوسا. ومن المشهور أن هذا الأخير " أسقط غارسيا ماركيز أرضاً بضربة قوية في الوجه " في عرضٍ أول لفيلمٍ في مكسيكو سيتي في عام 1976، بسبب استخفاف حقيقي أو متخيَّل بزوجة الكاتب البيروي في ما يبدو. وظلت العلاقات بين الرجلين باردة لثلاثة عقود، بفعل ذلك إضافةً للخلافات السياسية بينهما، لكن في عام 2007 قام بارغاس يوسا، بموافقةٍ من غارسيا ماركيز، بحركة تصالحية على شكل مقالة تثمينية في الذكرى الأربعين لصدور (مئة عام من العزلة). ولا يمكن أن يكون هناك مقياس دقيق لعظمة غارسيا ماركيز أكثر من أنه كان قادراً على أن يُتبع (مئة عام..)، بعد ثماني سنوات، بتحفة ثانية" (خريف البطريارك). فهذا الكتاب، كما يوضح مارتن بحق، ليس كتاباً عن كولومبيا بل هو " كتاب أميركي لاتيني، مكتوب بتلك القارئية الرمزية في الذهن، من دون بعدٍ كولومبي مهم تقريباً، ليس في الأقل لأن كولومبيا لم يكن لديها أبداً ذلك النوع من البطريارك الذي تُصوره الرواية ". فهو الكتاب الذي يحيط " بانشغاله الأدبي بالسلطة أو القوة power"، وهو بإعطائه تعبيراً مطلقاً لذلك الانشغال، فإنه يحرره ليمضي قُدُماً، بعد عقدٍ من الزمن، إلى (حب في زمن الكوليرا)، استكشافه الرائع لموضوعته العظيمة الأخرى، الحب، من خلال تغطية متخيَّلة لعلاقة المغازلة أو التودد بين أبيه وأمه. لقد نُشرت أعمال من الأدب القصصي أقل شأناً منذ رواية (مئة عام..)، لكن الروايات الثلاث الآنفة الذكر هي صرحه الأدبي، يتبعها بمستوىً أ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

كلوب بعيد عن تدريب المنتخب الأمريكي بسبب "شرط الإجازة"

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram