اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > تاريخ العرب

تاريخ العرب

نشر في: 15 ديسمبر, 2009: 04:49 م

الكتاب: العرب تأليف: يوجين روغان ترجمة: ابتسام عبد الله كتب الصحفي اللبناني سمير قصير في عام 2005، "لا يعتبر كونك اليوم عربيا امرا مفرحا فهناك الإحساس بالقلق بسبب بعض الأمور، وكراهية النفس لأسباب اخرى وجدل عميق يدور في الوطن العربي".
ان سمير قصير نفسه غدا بعد ذلك ضحية بعد انتقاداته لسياسة الدول العربية تجاه لبنان وتدخلها في شؤونه، اذ انفجرت قنبلة في سيارته وأحالته الى أجزاء متناثرة. وهو مثل ابناء شعبه، تطلع الى الماضي مفكرا في المرحلة الزمنية الممتدة ما بين القرنين السابع والثاني عشر، عندما كان العرب القوة الأساسية سياسيا وثقافيا وحضاريا في نصف الكرة الأرضية المسيطرة على شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط على السواء. ويتساءل اليوم أحفاد اولئك العرب بمرارة عن السبب الذي ادى الى تلاشي تلك القدرة، ولماذا أصبحت المجتمعات العربية نهبا للوم الذات وضحايا للفشل ولا يخفف من ذلك غير سيطرتهم على الثروة النفطية. والجواب على ذلك السؤال يلتصق بفكرة بدأت تتسع شعبيا منذ بدء تكونها قبل ثلاثين عاما،وهي العودة الى جذور الإسلام، كما يؤكد ذلك المؤلف يوجين روغان، في بحثه التاريخي المهم، "العرب" قائلا، ان أي انتخابات نزيهة تجري اليوم في الوطن العربي، تكون في صالح الإسلاميين. وروغان، باحث عليم بشؤون العرب،يدرس التاريخ الحديث للشرق الأوسط في جامعة أكسفورد، وكتابه هذا يبدأ مع انتصار العثمانيين الأتراك على العرب في 1516 – 1517، ويقدم معلومات قيمة ومدهشة عن نتائج ذلك. والمؤلف خبير من الطراز الأول في المصادر العربية ومنها مثلا، يوميات احمد البديري بعنوان "حلاق دمشق". ويصف الكتاب منجزات محمد علي باشا، حاكم مصر في اوائل القرن التاسع عشر والذي لم يتحدَّ اسطنبول فقط في إنشاء سلالة حاكمة في القاهرة بقيت حتى عام 1952، بل كانت لديه ايضا طموحات للسيطرة على الدول العربية كافة، ولم تتوقف محاولاته تلك الا بتدخل القوى الأوروبية التي انتبهت لقوته المتزايدة وتم تحطيم أسطوله في نافارينو عام 1827، وأرغموا جيشه على الانسحاب من اليونان. ان الفكرة الأساسية التي سادت هي عدم تقدم العرب في مجالات التكنولوجيا الغربية فعبد الرحمن الجبرتي، المفكر المصري، كتب بعد مشاهدته للعلماء الفرنسيين الذين رافقوا نابليون الى القاهرة عام 1798، "ان لديهم اشياء غريبة، ادوات وأجهزة تقدم معلومات لا تقدر عقولنا على إدراكها". وقد رفض الجبرتي ايضا بازدراء مقولة نابليون من ان الرجال جميعا متساوون امام الله، بقوله، "انها كذبة وحماقة ان الفرنسيين ماديون ينكرون كل صفات الله، ان الطمع الذي يسلكون سبيله يهدف الى جعل عقل الانسان هو الاسمى ويدعون الناس الى تأييد ما يؤمنون به حسب أهوائهم". وفكرة الجبرتي تردّد صداها بعد قرن ونصف من قبل الكاتب المصري سيد قطب (اعدم لاحقا في مرحلة عبد الناصر) الذي امضى ثلاثة اعوام في الولايات المتحدة الامريكية، بعد الحرب الثانية. وقال قطب: "اخشى ان لا يحدث التوازن بين عظمة أمريكا المادية وسجية ابنائها، واخشى ايضا ان عجلة الحياة ستدور وينتهي الزمان ولم تضف امريكا شيئا او تقريبا اللاشيء الى أخلاقيات الانسان لتميزه عن الحيوانات". ومنذ اوائل القرن التاسع عشر، ارغم العرب في الغالب بقوة السلاح على الاعتراف بقوة الغرب المتفوقة وتكنولوجيتها ونظمها. ومع ذلك، ان تجاوزنا الاستياء الواضح الذي استنفرته خسائر المعارك العسكرية، فان السيطرة الغربية الواضحة، لم تستطع ابدا في إقناع العرب بأخلاقيات الغزاة او ثقافته. فقد كتب سائح مصري زار باريس في آواخر القرن التاسع عشر بازدراء: "ان الرجال هنا عبيد للنساء وتحت سيطرتهم دون أي اعتبار ان كن جميلات ام لا". وفي عام 1900 كانت النساء المصريات متعلمات بنسبة 1% فقط. لقد بدأت عبودية العرب تحديدا مع تخلفهم عن دفع الديون للبنوك الأوروبية وذلك في منتصف القرن التاسع عشر والذي دفع الدائنين الى إرسال وكلائهم وهم نواب القناصل الى العرب ومن ورائهم الجيوش. وقد أرسلت فرنسا اولا جيشها الى شمال افريقيا استجابة لإهانة مزعومة تجاه احد مواطنيها من قبل الحاكم المحلي، ثم تحول الامر بعد ذلك الى سيطرتها الكاملة على الجزائر وتونس. وروغان قاس في احكامه حول غدر الفرنسيين والبريطانيين بالعرب خلال الحرب العالمية الاولى وبعد انهيار الامبراطورية العثمانية في عام 1918. فعندما صدر وعد بلفور الداعي الى منح اليهود دولة في فلسطين، جاءت بعد ذلك ما يسمّيها العرب بالنكبة، اثر تشكيل الدولة الإسرائيلية عام 1948، ويعبر روغان عن ذلك بقوله، كان ذلك نهاية التأثير الأوروبي في العالم العربي، اذ بدأت الدول العربية في تمتين علاقتها بالاتحاد السوفيتي وامريكا القوتين العظميين. ان معظم الدول العربية تعاني نفس المشكلة التي نجدها في روسيا الحديثة، فهم على الرغم من ثرائهم، لم ينجحوا في مجال التصنيع.ومهما تكن حماقات الغرب وجرائمه في الشرق الاوسط فلا يمكن تبرير نزوع بعض المسلمين في القرن الحادي والعشرين لإعادة خلق دولة من دول القرون الوسطى، حيث تعامل المرأة كالع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

كلوب بعيد عن تدريب المنتخب الأمريكي بسبب "شرط الإجازة"

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram