TOP

جريدة المدى > سينما > التهجئة على الطريقة الحديثة اضعفت التعليم الابتدائي

التهجئة على الطريقة الحديثة اضعفت التعليم الابتدائي

نشر في: 15 ديسمبر, 2009: 05:22 م

الانبار/احمد النعيمي العلم في الصغر كالنقش على الحجر, منذ الطفول وهذه الحكمة تتردد في اذهان الناس بمختلف مستوياتهم العقلية وثقافاتهم المتنوعة ومنذ بداية اولى الحضارات على ارض بابل عرف الناس القراءة الصورية برسوم ترمز للاشياء لتسهيل حفظها ودراستها وتطورت الى ان ظهرت القراءة والكتابة بحروف لها رموز خاصة تدل عليها ,
 الجميع يتذكر القراءة الخلدونية للتعليم الابتدائي ولا احد ينساها وكيف ذلك وقد تخرج على طريقتها جهابذة العلماء واساتذة التدريس وفي كل المجالات العلمية والادبية. ومن التطور ما قتل، وربما لكل شيء اّفته وقد لحقت اّفة التطور غير المدروس هذه القراءة الخلدونية والتي كانت تعتمد اسلوب القراءة الهجائية لكل حرف على حدة لتحيلها الى طريقة جديدة (مقطعية) لا تتيح للطلبة الصغار امكانية حفظ كل حرف لوحده لانها تعتمد قراءة الكلمة ككل دون حرف عن حرف ما سبب انحدارا واضحا في مستويات طلبة الدراسة الابتدائية ووصولهم الى مراحل الصف الثاني او الثالث الابتدائي وهم لا يعرفون رسم كل حرف وصوته الخاص به بسبب ما قرر في منهج القراءة الحديثة والتي شكا جميع المعلمين من ذوي الاختصاص منها وبشكل كبير جدا: الاستاذ جلال فاضل معاون مدير لجنة القراءة للمبتدئين سابقا يقول: " من محاسن الحرفية الهجائية انها تعطي وقتا للطالب لمعرفة رسم الحرف وحفظه ولا بد لكل معلم من متابعة النصف الاول المهم من المرحلة الابتدائية وتشمل الصفوف(الاول والثاني والثالث) الابتدائي لانها تشكل الجانب المهم جدا في هذه المرحلة في تعليم الطالب وترسيخ الحروف في ذهنه وبذلك نضمن الصفوف(الرابع والخامس والسادس) الابتدائي واشار الاستاذ جلال ان ترك القراءة الخلدونية واللجوء الى الطريقة الحديثة (المقطعية) ادى الى ضعف الاملاء والقراءة لدى الطلبة والى ضعف مستوياتهم بشكل كبير وملحوظ وذلك ينطبق على اللغتين العربية والانكليزية ان طريقة التهجئة المقطعية الحديثة اثبتت فشلها وعدم جدواها وكل ذلك بسبب تغيير القراءة الخلدونية الاصيلة للاسف، ويا حبذا اذا ارادت الحكومة رفع مستوى التعليم ان تعود الى القراءة الخلدونية التي خرجت اجيالا من العلماء . ويرى الاستاذ عبد الحميد عبد اللطيف مدير مدرسة الوثبة الابتدائية ان العودة الى الطريقة الهجائية القديمة افضل بكثير لانها ترسخ في ذهن الطالب اسماء الحروف واشكالها واصواتها مع العلم ان التهجئة القديمة تشكل عبئاً على الطالب والمعلم لكنها الاكثر نفعا بالتاكيد من الطريقة الحديثة (المقطعية)، واضاف عبد الحميد ان الطريقة المقطعية اسهل لكنها فشلت في جعل الطالب ينتقل الى المراحل المتقدمة وهو يتقن قراءة الحروف ولفظها فنرى طلاب الصفوف الاول والثاني عند انتقالهم الى الصف الثالث و الرابع والخامس لا يعرفون ولا يتذكرون رسم الحروف ولا اصواتها (طريقة لفظها) بسبب تدريسهم على الطريقة المقطعية الحديثة المقررة في كتاب القراءة، اضف الى ذلك ان كتاب القراءة الحديثة الذي صدر قبل سنة يحتوي على عدد كبير من الكلمات مما يثقل كاهل الطالب فمثلا بدلا من ان ياخذ الطالب ست كلمات سابقا اصبح ياخذ اثنتي عشرة كلمة على الطريقة الجديدة مما يتسبب في تشتيت ذهن الطالب بسبب كثرة الكلمات . فيما تشير انعام فليح معلمة ابتدائية ان تدريس الطالب على لفظ الكلمة ككل أي الطريقة المقطعية هي اسهل على الطالب، لكن الطالب لن يتمكن ابدا من معرفة كل حرف على حدة، فبعد ان اقامت مديرية تربية الفلوجة دورات تطويرية للمعلمين وشاركت فيها ابلغونا ان الطريقة الجديدة هي المطلوبة من المعلم في الوقت الحاضر لكن من خلال خبرتنا في التعليم وجدنا عكس ذلك فلم نجن أية فائدة من الطريقة الجديدة للطالب، مما اضطرنا الى تدريس الطريقتين المقررة والقديمة (الهجائية) لان التربية تطالبنا من جهة بتدريس الطريقة الحديثة (المقطعية) وضمائرنا لا تسمح لنا بتخريج طلبة لا يعرفون رسم الحروف وتهجئتها. اسماء الدليمي مديرة احدى المدارس الابتدائية تقول: ان الطريقة المقطعية فاشلة مئة في المئة وبعد ان تاكدنا من معلمي ومعلمات مدرستنا حول جدوى هذه الطريقة تبين ان الطالب حين ينجح من الصف الاول الى الصف الثاني الابتدائي لا يستطيع ان يميز بين حرف واّخر بسبب تعلمه في الصف الاول طريقة القراءة المقطعية الحديثة حسب المنهاج المقرر طبعا الامر الذي ادى الى انحدار واضح وكبير في مستوى الطلبة بشكل عام والان جميع معلمينا ومعلماتنا يعترضون على الطريقة الجديدة (المقطعية) ما حدا بهم جميعا الى تعليم التلاميذ على الطريقة الخلدونية القديمة اضافة الى الطريقة الحديثة لتعليم الطلبة اللفظ الصحيح للحروف والذي لا يجدونه في الطريقة المقطعية الحديثة اطلاقا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram