اكرام زين العابدينوأخيرا تحقق حلم أهل الكرخ بالعودة للعب بالدوري الممتاز بعد غياب ثلاثة مواسم عجاف عن منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم الذي تأهل لها بعد ان تم تقليص عدد فرق الدوري من 43 الى 36 فريقا ، ونجح الكرخ في استغلال علاقاته الجيدة بالهيئة المؤقتة للاتحاد العراقي لكرة القدم والتي تم اختيار رئيسها عضواً فيها ،
ومنحته الفرصة بالتواجد في منافسات الدوري الممتاز بعد ان كان بعيدا عن هذا الحلم بسبب حلوله في المركز الثاني بمجموعته بدوري الدرجة الأولى . ويجب ان نذكر معلومة للتاريخ بان فريق الكرة في نادي الكرخ من الفرق المتميزة التي تم إعدادها بشكل علمي واعتمدت على أسماء شابة وملاك تدريبي كفء وقف على رأسه المدرب نصرت ناصر ومساعداه ولي كريم وباسل فاضل واستطاع ان يعيد اللاعبين الى أجواء المنافسات بعد ان فقد الأمل في التأهل ، ولكنه انتفض بعد ان شعر بان الفرصة الذهبية التي وفرتها له الهيئة المؤقتة قد لا تتكرر في المرات المقبلة ونجح نجاحا باهرا في تصدر دوري التأهيل الذي ضمّ ستة فرق ولعب خمس مباريات في ظرف عشرة ايام متقاربة ! وبعيدا عن المجاملات فان نادي الكرخ يعد احد الأندية البغدادية العريقة التي تمتلك قاعدة عريضة من لاعبي كرة القدم ولمختلف الفئات العمرية وسبق ان حصد ألقاباً عدة ، وخرج عشرات اللاعبين الذين تركوا بصمات واضحة في المنتخبات الوطنية لكنه غاب عن المنافسات القوية للدوري الممتاز نتيجة التخطيط السيئ للقائمين على النادي ، ويضاف الى ذلك ان النادي من الأندية القليلة التي تمتلك ملعبا يعد مقبولا في وقتنا الحاضر واستقبل العديد من منافسات الدوري الممتاز في المواسم الماضية إضافة الى اهتمام إدارة النادي بتوطيد العلاقات مع الأندية الأخرى. ان حلم اللعب بالدوري الممتاز قد يتلاشى وينتهي بمجرد الاشتراك فيه اذا علمنا ان القائمين على الاتحاد ينوون جعل فرق الدوري الممتاز اقل من عشرين فريقا في الموسم المقبل وان الكرخ سيعود ادراجه لمصاف دوري الدرجة الاولى اذا لم يخطط لتواجده بشكل جيد من خلال تعزيز صفوف الفريق بلاعبي الخبرة في بعض مراكز اللعب خاصة وان الدوري المقبل سيكون قويا ويشهد منافسة قوية من الفرق الطامحة للعودة الى تصدر الدوري وخطف اللقب بعد التأهل لدوري الستة الذي ستلعب فيه الفرق التي ستترشح من المجاميع الثلاث ، وان الجميع تعاقد مع عدد من اللاعبين المحترفين منذ فترة وعزز صفوفه بها. اننا نعرف مدى الثمن الباهظ الذي تدفعه الفرق التي تلعب بالدوري الممتاز بكرة القدم وصعوبة تشكيل فرقها من مجموعة من اللاعبين المحترفين والنجوم في الاندية التي تعتبر مواردها غير كافية وان ادارات الاندية تكافح من اجل النجاح في مهمتها ولكن الامر يختلف في نادي مثل الكرخ كان يعمل ويحلم في نفس الوقت بان يتواجد مع الاندية الكبيرة في الدوري وان طموحات ادارته ليس لها حدود ولكن الأماني شيء جميل والواقع شيء مختلف . نتمنى ان تنجح ادارة نادي الكرخ في توظيف امكانات النادي لجعل الفريق الكروي واحدا من افضل الفرق وان نشاهد لاعبي الفريق وهم بافضل حال خاصة ان فرق النادي مميزة بكرة السلة واليد والكرة الطائرة ويجب ان يكون النادي مميزا بكرة القدم ايضا . ikramsport@yahoo.com
واخيراً..تحقّق حلم الكرخ!
نشر في: 16 ديسمبر, 2009: 05:44 م