بغداد / المدى استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أمس الأول الثلاثاء. وناقش الرئيس طالباني مع عمار الحكيم مجمل القضايا المحورية، حيث أكد فخامته ضرورة تنشيط الحوار البناء بين القوى السياسية ألفاعلة على الساحة للوصول الى الآليات اللازمة لتفعيل العمل المشترك حمايةً للعراق الديمقراطي وصوناً للمكتسبات العليا للشعب العراقي.
 وفي تصريح صحفي عقب اللقاء رحب الرئيس طالباني بالحكيم، مضيفاً:"بحثنا في مقدمه سفراته للبصرة والنجف والكويت اضافة الى الأوضاع العامة في العراق وقضية الأمن بشكل خاص والعمل من أجل مكافحة الإرهاب والإرهابيين الذين يريدون قتل ابناء الشعب". من جهته اشار الحكيم الى أنه إستبين رأي طالباني في ما يخص الظروف الأمنية والخطط الستراتيجية المطلوبة للتعاطي مع الملف الأمني وكيفية معالجة الخروقات التي تسيء الى المواطنين وأمنهم. كما التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد أمس الأول الثلاثاء، رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، وتم بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد. وشدّد طالباني خلال اللقاء على ضرورة إيجاد أرضية قوية للتعاون بين القوى السياسية، وتقديم الدعم اللازم للأجهزة الأمنية لإيقاف العمليات الإرهابية المستمرة التي تستهدف حياة المواطنين الأبرياء. وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أعرب الجلبي عن سروره البالغ بلقاء رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن اللقاء شمل بحث عدد من القضايا المهمة منها الوضع الأمني في بغداد بشكل خاص، والعراق بشكل عام موضّحا أنه تم بحث قانون السلوك الانتخابي الذي طرحته الرئاسة على مجلس النواب، مضيفاً:" ابلغنا الرئيس أن الائتلاف الوطني يؤيد إقرار هذا القانون لإفساح المجال أمام كل القوى السياسية العراقية لدخول معركة الانتخابات بشكل متكافئ ومتواز من دون أن يكون هناك تمييز بسبب وجود بعض الأطراف في الحكومة أو خارجها، فيما تلقى رئيس الجمهورية جلال طالباني برقية تعزية على خلفية التفجيرات الارهابية في بغداد، من رئيس جمهورية بيلاروس الكسندر لوكاشنكو الذي قال فيها: بألم وحزن عميقين تلقينا في جمهورية بيلاروس نبأ الحادث الارهابي في مدينة بغداد، والذي أدى الى مقتل العديد من المواطنين العراقيين. نيابة عن الشعب البيلاروسي وبالاصالة عن نفسي، أود أن أعرب عن تعازي الصادقة لكم يا صاحب ألفخامة، ولأهالي واقارب الضحايا. كما والتقى طالباني أمس الأربعاء السفير البريطاني لدى العراق جون جينكنز، والوفد المرافق له المؤلف من اركان السفارة البريطانية. وتم خلال اللقاء التباحث حول السبل الكفيلة بتوسيع اطر التعاون والتنسيسق المشترك بين جمهورية العراق والمملكة المتحدة، في كافة الميادين بما يساهم في تعميق العلاقات الثنائية وبما يؤمن المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين الصديقين ، مسلطاً الضوء على التطورات الاخيرة في الجانب الامني، فضلا عن اهم المستجدات السياسية وعلاقات العراق المتنامية مع بلدان العالم. من ناحيته اكد السفير البريطاني اهتمام بلاده بالعراق الجديد وضرورة العمل الحثيث من اجل ضمان استقراره وازدهاره في الميادين كافة، مجددا حرص المملكة المتحدة على الاستمرار في تقديم كل انواع الدعم للعملية السياسية والديمقراطية في العراق.