احمد نوفل تشهد هذه الايام التي اعقبت سلسلة التفجيرات التي استهدفت العاصمة بغداد مؤخرا،اجراءات امنية مشددة من اجل الحد من العمليات الاجرامية التي تستهدف المواطن العراقي دون تمييز. الاجراءات بلا شك تهدف الى حماية المواطنين من الاعتداءات الارهابية وهو واجب ملقى على القوات الامنية في الجيش والشرطة.
لكن المواطنون يدفعون في رواحهم ومجيئهم ثمنا من اجل الوصول عبر الشوارع ومفترقات الطرق التي يستغرق المرور فيها الساعات الطوال نتيجة الاجراءات التي جئنا على ذكرها. هذا الامر يدفع المواطن في بغداد وفي جانبيها الرصافة والكرخ الى التذمر والشكوى من كونه اصبح من العسيرعليه التوجه باتجاه ما، دون ان تعترضه نقطة تفتيش تجعله يطيل الانتظار اكثر مما يتحمل ويضطر الى القاء اللوم على هذه القوات التي كان من المفترض ان تتفاعل مع المواطن اكثر من اجل كسبه الى جانبها والاستفادة من تعاونه معها ، من خلال نقطة التفتيش في اي منطقة او شارع نجده يلقي باللوم في تاخره عن موعد عمله او وصوله الى بيته على عاتق هذه القوات التي تبذل قصارى جهدها في منع الأذى عنه ولكن بطريقة تجعلها تبعد عنه لا تقترب منه ،لذلك المطلوب إيجاد الية سير وحركة من خلال نقاط التفتيش لا يمكن ان تجعل المواطن ينسى الإرهاب ويتحدث عن الانتظار.لذلك يجد بعض المواطنين ان هناك نقاط تفتيش أكثر من اللازم في الشارع الواحد ويمكن الاكتفاء بواحدة او اثنتين وعلى سبيل المثال لا الحصر شارع النضال الذي يبدأ في نقطة تفتيش ثم لا يبتعد صاحب السيارة مسافة أكثر ليقابل نقطة تفتيش أخرى مقابل بناية وزارة الصناعة والتي تقع على يسارها وبمسافة نقطة تفتيش أخرى.شارع النضال يمكن إحكامه بنقاط اقل ولكن مع فاعلية أكثر. وفي كل الأحوال يتوجب البحث عن حلول لهذه المشكلة ،مشكلة الزحام لكي لا ندع المواطن يقع فريستها
نقاط تفتيش اقل بفاعلية اكثر
نشر في: 18 ديسمبر, 2009: 04:31 م