بغداد/إياد الصالحيأكد اللاعب الدولي السابق بالكرة الطائرة ثائر اسود عن أسفه لما آل إليه مؤتمر الكفاءات الرياضية المغتربة الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة في التاسع من كانون الأول الجاري من فشل ذريع وانتكاسة كبرى لآمال الرياضيين سواء الحاضرين للملتقى او الغائبين عنه لتلكؤ القائمين عليه في إعداد ورقة عمل تحضيرية
تفعّل دور المغتربين ليسهموا في خدمة رياضة وطنهم بدلا من تضييع الوقت في أحاديث جانبية لا تغني ولا تسمن هدف الملتقى على حد وصفه.كشف الاوراق وقال اسود في أثناء اتصاله بـ(المدى) من مقر اقامته في ألمانيا: استغربت حقاً كيف لم يغتنم الأشخاص المكلفون بادارة الملتقى تنظيمياً وفنياً فرصة دعوة من تنطبق عليهم صفة الكفاءة فعلا سيما ان العراق يزخر بالعديد من الابطال أصحاب الانجازات والأكاديميين المعروفين المشتتين في بقاع الأرض ممن تركوا بصمات مؤثرة في الساحة الرياضية على مدى العقود الاربعة الماضية، ويكون استغرابنا مزيجاً بالألم عندما يتصل بنا البعض ممن حضروا الملتقى ليؤكدوا ان الدعوات ارسلت وفق قائمة معدة سلفاً من قبل المتحكمين بمقدرات الوزارة وهم معروفون لدينا لانهم يتجنبون حضور من زاملهم سابقا خشية ان تكشف الاوراق وتعرّى مواقفهم بكل ما يحمله الماضي من ذكريات، توهموا بانها تلاشت في ظل انتهازيتهم المقيتة ونكرانهم الجميل وقطع صلة الاخوة والصداقة بدم بارد.أين البدري؟واضاف: لقد تفحصت وجوه المدعوين للملتقى عبر القنوات الفضائية العراقية وكانت الاضواء ساطعة على شخصيات بعينها مثل فلاح حسن وباسل كوركيس وثائرعبد الوهاب ما يدلل على قوة تأثير انجازاتهم في الوسط الرياضي الى جانب حضور رعد حمودي واحمد راضي لتوأمتهما مع زملائهما في صناعة التاريخ الذهبي للكرة العراقية، بينما لم اجد شخصية مرموقة مثل مؤيد البدري، هذا العلم الرياضي الكبير الذي نفتخر به على مر العصور لمبدئيته وتجرده من المصلحة الذاتية وتفانيه في خدمة العراق أيا كان موقعه، هل يصح ان تتجاهله اللجنة التحضيرية للملتقى بينما تفاخر العالم بحضور شخصيات لا نعرف اين عملت وماذا مارست من العاب وهل تحمل الشهادة العلمية الحقيقية او لا؟ هذه تساؤلات جدية تداولت في الملتقى الذي كان خلطة عجيبة في برنامجه ما بين زيارات سياحية وملتقى شعري ودردشات تنظيرية سئمنا سماعها ولم تحقق صداها العملي على ارض الواقع منذ عام 2003!ارشيف الاتحادات وطالب اسود وزارة الشباب والرياضة بان تسعى الى تنسيق الجهود مع الاتحادات الرياضية الـ33 المنضوية للجنة الاولمبية الوطنية قبل التفكير بتوزيع الدعوات وقال: اعتقد ان هناك ارشيفا متكاملا في كل اتحاد يضم اسماء وسير نجوم الالعاب المعروفين، ماذا قدموا وما تحصيلهم العلمي وهل بإمكانهم ان يضيفوا شيئاً ايجابيا الى ورقة المؤتمر؟ التحضير الجيد وفق هكذا طريقة يجنب الوزارة سقطات تحسب عليها باعتبارها الواجهة الحكومية المعنية بنقل توصيات الرياضيين في المؤتمر القادم بغية تنفيذها وتخصيص الأموال لإنجاح المشاريع المقترحة.فوضى الدخلاء وعن رؤيته لواقع لعبة الكرة الطائرة التي سبق ان قادها مع لاعبي العقد الثمانيني في القرن العشرين الى تبوؤ المراكز الاولى عربيا وضمن الفرق الخمسة الكبيرة آسيوياً قال: ان تقييم مستوى أي لعبة يرتبط بتقييم مسؤولي اتحادها لانهم وراء هبوطها او إعلاء مكانتها في المسابقات المحلية والعربية والآسيوية، ومنذ عام 1990 شهدت اللعبة تراجعاً خطراً بسبب استبعاد العناصر الكفوءة وفوضى تعيين الدخلاء وعدم اناطة المسؤولية بمن هو أهل لها، وتجاهل قاعدة اللعبة التي شحّ فيها اللاعب البديل، ولهذا فان الاتحاد الحالي يسير على خطى التخبط نفسه، فلا لائحة مسابقات معتمدة وفق اجندة دولية، ولا بطولات تنشيطية للفرق الكبيرة ولا قوانين تضمن سلامة وجود مدربين تتوافر فيهم شروط المهنة واولها ان تخضع هويته التدريبية الى التفتيش السنوي كما هو معمول هنا في اوروبا ماذا قدم خلال سنة وما المواهب المكتشفة من قبله والنتائج التي حققها مع فريقه هل يستحق ان يبقى ضمن الملاكات التدريبية المعتمدة وغيرها من مستلزمات تطوير اللعبة التي احوز فقراتها ضمن مشروع تطويري كبير يستلهم رؤاه من تجربتي الاحترافية في الأندية الأوروبية.وتابع: لابد من اجبار كل فريق مشارك في الدوري على تسمية حكم مرافق له في جميع المشاركات الرسمية ويكون مؤهلا في دورات تحكيمية وتدريبية ويمنع أي فريق من المشاركة في الدوري ما لم يسم الحكم المرافق له ليساعد اللاعبين على تفادي الأخطاء ويكون عوناً للمدرب في كثير من تفاصيل اللعبة التي تحتاج الى توسيع قاعدة الحكام كي تبتعد عن مآرب بعضهم من اصحاب النفوس الضعيفة الذين يشعرون بعدم وجود منافس لهم ويتلاعبون في النتائج تحت ضغط العلاقات والرشا!احتراف في ألمانيا وبخصوص عمله في المانيا ومدى نجاحه مع الدوري هناك في ظل المنافسات القوية لعشرات الأندية الكبيرة قال: عملي الاحترافي بدأ منذ عام 2000 مع فرق سوبزي وكراسدوف وهنوفر ونين برك وكاربسن ولاكن هاكن (رجال ونساء) متقدمين، وكل شيء متوفر هنا، عندما اطلب 20 لاعبا و40 كرة للمباشرة في عملي اجد طلبي مستجابا في صباح اليوم التالي مع تهيئة قاعة حديد ومسبح وصالة كبيرة للتدريب، هذه الامور مكنتني من