بعد ان دخلت الفضائيات بيت المواطن العراقي منذ فترة ليست بالبعيدة صارت من لوازم البيت المهمة ومن اساسيات التسلية والمتعة لديه ولايمكنه الاستغناء عنها وباعتقادنا لو ان هناك جهة مهتمة بمعرفة نسبة العراقيين الذين دأبوا على متابعتها لكان المؤشر يصل الى ما فوق 90%.
هذه الفضائيات اختلفت في نهجها واسلوبها لتنوع غاياتها واهدافها فالبعض منها اخذت على عاتقها الدعوة للعنف والتفرقة والاحتراب وتكاد تكون الاكثر عددا من بقية الفضائيات التي تمتلك الحس الاعلامي المهني، والوطني والذي تريد من المواطن السير نحو عراق يسوده الطمأنينة والاستقرار والتفاهم فيما بين مكوناته. من هذه الفضائيات التي أخذت على عاتقها دعوة المواطن لما فيه خير العراق فضائية الانبار التي استطاعت وبزمن قصير الاستحواذ على اهتمام العديد من العوائل العراقية لمتابعة ما تعرضه من برامج خاصة المحلية منها, ونشرات اخبارية وفنية جديرة بالمتابعة وعلى الضد مما تطرحه بعض الفضائيات التي دأبت ومنذ ظهورها على التصعيد الاعلامي والدعوة الى كل ما يجعل العراق ساحة احتراب . ان مثل (فضائية الانبار) يجب ان تلقى الترحيب والتفهم من العائلة العراقية في الانبار او في بغداد او في البصرة كونها من الفضائيات التي نحن بامس الحاجة الى نهجها الاعلامي وثقافتها الداعية الى وحدة العراق وتلاحم شعبه .لذلك لم نجد بدا من دعوة المواطن الى متابعة من مثل هذه الفضائيات التي تؤسس لثقافة التسامح والدعوة الى البناء والاعمار من اجل عراق افضل.