محمود النمر برعاية وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي ومدير عام دار الشؤون الثقافية نوفل أبو رغيف، وبمناسبة افتتاح قاعة الشاعر مصطفى جمال الدين،تنطلق باكورة أعمال (منتدى جسور) تأسيسا ً ثقافياً جديدا ًبين المؤسسة الأكاديمية والمؤسسة الثقافية.
وفي بداية الافتتاح قرأ الشاعر نوفل ابو رغيف،البيان التأسيسي لمنتدى – جســـــــور – وقال: على طريقة (كل ٌ على قدر الزيت فيه يضاء ُ) وعلى قدر أهل العزم.. وبعد شهور من المداولات والمراجعات واختمار الأفكار بهاجس جمعي ورغبة مشتركة جادة، نجتمع اليوم على ضفاف هذه الاصبوحة لنسجل علامة جديدة في سجلنا الثقافي. انها رغبة قديمة يدفعها امل وفي ٌّ لنفسه وللثقافة العراقية في غمرة عراق طامح جديد بعد عقود من الانكفاء والحذر داخل الوطن وعند مرافىء الشغف بالكلمة والمعرفة،تنطلق طيور منتداكم – جسور – تأسيسا ثقافيا جديدا.. وأضاف: إنه منبر ٌ حر وفضاء رحب وصوت إبداعي جاد يسعى الى خلق مناخ رديف لمناخات الحراك التي تتخذ من الثقافة والمعرفة والأدب هاجسا مزمنا تستطيع عبره ان تترك اثرا يشترك في تكوين التاريخ،إنه إيذان بحراك ثقافي مثمر ينتجه جهد فكري متنور يتبنى إقامة أنشطة ثقافية وفعاليات رصينة تعتمد آلية ارتباط الكفاءات الأكاديمية والمؤسسة الثقافية مشيرا الى ان هذا المنتدى يسعى الى تقريب الأفكار ونشر الحوار عبر الاهتمام بقضايا الجمال والفنون والآداب بعيدا عن عنوانات جانبية قد تعكر صفو الرحلة باتجاه ثقافة راقية تنهض من ركام الحروب. ثم قرأ الشاعر مضر الالوسي قصيدة (بغداد) للشاعر الراحل مصطفى جمال الدين. وأشاد وكيل وزير الثقافة بهذا المنتدى الذي يمثل محطة أخرى للثقافة والإبداع العراقيين، كونه فعلا استثنائيا سوف يواصل بين أجزاء الثقافات الأخرى وقال: في الواقع تجاوز الأوربيون منذ آلاف السنين هذا المفهوم المؤزر للثقافة الى حد ما.، ثم استذكر الشعراء مصطفى جمال الدين والجواهري وعبد الله كوران وقال هم رحلوا ولكنهم مازالوا بيننا، وهنأ المقيمين على هذا المنتدى مشيرا الى الأهمية التي سيتواصل بها هذا المنتدى مابين جمع المؤسسات الثقافية. ثم تحدث النائب والشاعر التركماني فوزي أكرم ترزي عن تأسيس هذا المنتدى واصفا ان الثقافة العراقية تستمد ربيعها الدائم من هذه الأسماء التي بقيت على الحقب الماضية علامات مضيئة أرادت قوى الشر ان تغيبها ولكنها أصبحت مثابات للإبداع وما الشاعر مصطفى جمال الدين الا من هؤلاء الذين أسسوا هذا في هذا المجال،ثم قرأ مقطوعات من الشعر التركماني، التي كان فيها الإيقاع الشعري واضحا وطروبا نالت أسماع الحضور،بعدها انشد ومضات من شعره باللغة العربية،اعتمدت هذه الومضات على عنصر المفارقة المحتدمة بالصدمة.
منتدى جسور فـي دار الشؤون الثقافية.. بغدادُ ما اشتبكت عليكِ الاعصر
نشر في: 19 ديسمبر, 2009: 04:59 م