بغداد / المدىبعد ان دعا الى اجتماع عاجل لمجلس الامن الوطني برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، وبعد تداعيات الازمة مع ايران بسبب احتلالها بئرا نفطية ورفع العلم الايراني عليه، بدعوى ان هذه الحقول النفطية ومنها حقل الفكة هي حقول مشتركة، طالب العراق إيران بسحب قواتها فورا من الاراضي العراقية التي توغلت فيها في محافظة ميسان جنوبي العراق،
وإنزال العلم الإيراني الذي رفعته على احدى ابار حقل الفكة النفطي. فيما طالب رئيس مجلس النواب اياد السامرائي باتخاذ خطوات سريعة لمعالجة مسالة احتلال ايران لأحدى ابار النفط العراقية في حقل الفكة، في حين طالب طهران بسحب قواتها والتعاطي مع المشاكل الحدودية عن طريق التفاوض. واضاف السامرائي على الحكومة اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة لمعالجة ازمة احتلال ايران احدى الابار في حقل الفكة النفطي الحدودي، متهماً الحكومة باتخاذ خطوات بطيئة تجاه معالجة غالبية المشاكل التي وقعت بين العراق ودول الجوار. وبين رئيس مجلس النواب ان البرلمان سيطلب خلال الايام المقبلة من الحكومة تقديم تقرير عن الاجراءات التي اتخذتها لمعالجة الازمة مع طهران، مشدداً على ضرورة ان تكون تحركات الحكومة واضحة وفعالة لان القضية تمس السيادة العراقية. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ:إن العراق يعتبر التوغل الإيراني انتهاكا لسيادته، وإنها اتخذت خطوات دبلوماسية وقامت باتصالات مع الجانب الإيراني كما استدعت سفير إيران لديها. وأضاف الدباغ: أن حكومته قد طلبت من السفير العراقي لدى إيران تقديم مذكرة دبلوماسية إلى وزارة الخارجية الإيرانية "كي تتعامل مع هذا الخرق حفاظا على العلاقات الدبلوماسية الطيبة مع الجارة إيران. وبين الدباغ: إن الاستيلاء على البئر تم من قبل مجموعة مسلحة من الإيرانيين كي لا يبدو الأمر وكأنه توغل عسكري إيراني. ووصف عضو لجنة النفط والغاز بايزيد حسن امس السبت، احتلال بئر نفطية من قبل إيران عند الحدود جنوبي العراق بالعمل الخاطئ. وقال حسن في تصريحات صحفية امس انه"رغم نفي إيران احتلالها بئرا نفطية ضمن حدود محافظة ميسان، فإن عملا كهذا يعتبر خطأ"، مضيفا ان"تدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراق في هذا الوقت واحتلالها واحدا من الآبار النفطية عمل خاطئ، لأن دول الجوار متهمة حاليا بالتدخل في شؤون العراق الداخلية وبالمسؤولية عن تفجيرات الثلاثاء الدامي في بغداد". وعن سبب الاحتلال، قال عضو لجنة النفط والغاز "ان سبب الحادث مجموعة من النقاط، فبعد ثماني سنوات من الحرب بين البلدين اختفت الكثير من العلامات الدالة على الحدود بينهما". مبينا ان "هناك حقولا نفطية مشتركة بين البلدين يجب البت فيها وتقسيم آبارها بين الجانبين بالتساوي". من جهته اعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي انه وفقا الى تقديرات الامم المتحدة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تطلب العراق تعويضات عن خسائر الحرب تبلغ الف مليار دولار. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة للجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس حسين ابراهيمي بحسب وكالة مهر للانباء حول الضجة الاخيرة لبعض وسائل الاعلام العربية حول مزاعم احتلال الجمهورية الاسلامية الايرانية لبئر نفطية في العراق: ان ايران قد تغاضت في الماضي عن الكثير من قضايا العراق. واوضح انه استنادا الى تقديرات الامم المتحدة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تطلب العراق الف مليار دولار كتعويضات عن خسائر الحرب التي شنها العراق، مضيفا حتى الآن لم نطرح مطلقا هذه المسائل، ومن الطبيعي لن يكون لنا نزاع مع العراق مطلقا. مرجحا ان ايران ستجنح الى الحوار في هذه المسألة، ولاوجود لنيات سيئة تجاه العراق. فيما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست مزاعم بعض وسائل الإعلام الاجنبية بأن ايران احتلت بئرا نفطية عراقية، بأنها ألاعيب إعلامية، مؤكدا وجود محاولات أجنبية لتخريب العلاقات بين ايران والعراق. وأفادت وكالة مهر للأنباء ان مهمانبرست أكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق تربطهما مع بعضهما علاقات صداقة جيدة للغاية، مؤكدا ان المستفيدين من تخريب علاقات الصداقة بين ايران والعراق هم الذين يطلقون هذه الألاعيب الإعلامية ويستخدمون هكذا تعابير وألفاظاً تؤدي الى زرع الخلاف بينهما. واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى وجود مجموعة من المسائل الفنية في مختلف المجالات بين البلدين، قائلا "ان مسؤولين من البلدين الجارين والصديقين ايران والعراق يتبادلون الزيارات بشكل منتظم ويجرون مشاورات حول قضايا متعددة كما ان المسائل الفنية يجري بحثها من قبل المسؤولين ذوي العلاقة في البلدين. الى ذلك اعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي ان ايران والعراق يجريان محادثات عبر القنوات الدبلوماسية لحل سوء الفهم حول بئر الفكة النفطي المشترك. يذكر انه توجد في الوقت الحاضر حقول نفطية مشتركة بين ايران والعراق مثل بايدار وبايدار غرب ونفت شهر وآذر ودهلران وآزادكان حيث تم في الاشهر الاخيرة عقد مذكرات تفاهم بين مسؤولي شركتي النفط الايرانية والعراقية لتطوير هذه الحقول بصورة مشتركة. وتجدر الاشارة الى ان المتحدث باسم شر
بغداد تطالب طهران بسحب قواتها وإنزال علمها عن حقول الفكة النفطية
نشر في: 19 ديسمبر, 2009: 08:16 م