بغداد/خليل جليل اثار غياب عدد من رؤساء وممثلي الاندية الجماهيرية وبقية الاندية الاخرى عن حضور اعمال الورشة التي اقامتها وزارة الشباب والرياضة قبل ايام عدة والمتعلقة بقضية التسويق والترويج للتسويق داخل الاندية وكيفية استثمار هذا الجانب في رفع القدرات المادية والفنية والاستثمارية لهذه الأندية،
أثار الاستغراب وعلامات الدهشة بعد ان كانت هذه الاندية تقول الى الأمس القريب بضرورة إيجاد منافذ التسويق للمساعدة في حل جزء من المشاكل المالية والاعباء الاقتصادية التي تواجهها. لا نريد ان نحدد الاندية التي كان من المفترض ان تحضر اعمال هذه الورشة والاطلاع على الافكار المطروحة ومناقشتها باستفاضة للاستفادة من تجارب الآخرين بخصوص كيفية بلوغ افضل الطرق باتجاه التسويق وتحقيق عائدات مالية تصب في مصلحة هذه الاندية لكن علينا ان نتوقف عند الأندية الجماهيرية التي غاب رؤساؤها مثلما ذكر خبر الوزارة الذي وزع على وسائل الاعلام وكان يحمل بين سطوره وطياته استياء وانزعاجا واضحين من مثل هذا الموقف الغريب الذي انتهجته ادارات الاندية وفي مقدمتها الاندية الجماهيرية التي كانت تتباكى الى وقت قريب من محن مالية وهي تؤكد كل مرة استعدادها للبحث عن موارد مالية عن طريق التسويق لكن يبدو ان وضعها المالي اصبح الآن أفضل ليجعلها تتناسى تلك المشاكل التي تتصور نفسها بانها اصبحت في منأى عنها بعد الآن. ان التسويق والاستثمار المالي الصحيح داخل الاندية وما يجعلها قادرة على المضي بمشوارها بات عاملا رئيسا وبارزا لهذه الاندية وهناك الكثير الكثير من الامثلة ليست على اندية عالمية لا يمكن ان نقارن بها بل هناك اندية عربية عمر انديتنا وتاريخه اكبر من هذه الاندية لكنها تقف الان في طليعة الاندية لكونها تتخذ من برامج التسويق والتمويل المالي المعتمد على هذا التسويق سياسة مالية وضعت امام هذه الاندية كل الامكانات المتاحة للعمل ورفع مستوى فرقها وانشطتها. ونتساءل هنا: اذن لماذا اقامت وزارة الشباب والرياضة مثل هذه الورشة ولمن نظمت مثل هذا النشاط الحيوي الذي تحتاجه كل انديتنا وهل تقف الوزارة متفرجة ازاء مثل هذه المواقف للاندية ازاء واحدة من اكثر حلقات العمل فيها حيوية؟ الحديث عن صافرة اهل السلة والملابسات التي رافقت الادوار الاخيرة من منافسات الدوري السلوي الممتاز وما شهدته بعض المباريات من احداث انسحابات واعتراضات واحتجاجات للمدربين واللاعبين وحتى بعض ادارات الاندية، يعيد هذا الحديث قضية صافرة اهل السلة واسرة التحكيم الى دائرة الجدل حول اخفاق البعض من الحكام ونجاح البعض الآخر في ادارة مباريات الدوري. وما عكسته بعض المباريات في الادوار الماضية للمسابقة السلوية من تقاطعات واتهامات متبادلة بين اطراف عدة تبادلت الاتهام فيما بينها، بل وصل الحد بالبعض الانسحاب من المباريات احتجاجاً على اخفاقات الصافرة خير دليل على ان الأمر بات يحتاج فعلا الى وقفة حقيقية لمراجعة واحدة من اهم اركان مسابقة دوري السلة لهذا الموسم تتمثل بقضية التحكيم وكيفية تخليصه من هذه الاتهامات. من دون ادنى شك فان اهل صافرة السلة اثبتوا في عدة مواسم سابقة قدرة عالية في ادارة مهمتهم على احسن وجه وبعيداً عن اية تشنجات وانفعالات قد تلقي بظلالها على هذه المهة الحساسة وحتى الموسم الحالي نعتقد بان ما قدمه بعض الحكام في مباريات دوري السلة عكس نضوجا تحكيميا لدى البعض والاتزان الفني في اتخاذ مواقف وقرارات عبر مهمة قيادة المباريات في الوقت الذي تعرض عدد آخر من الحكام الى هفوات بالتأكيد انها غير مقصودة اطلاقا بقدر ما قد تأثرت بجوانب نفسية ومعنوية نأمل ان لا تلقي بظلالها على مشوار محكمي السلة العراقية في الادوار المقبلة من البطولة التي ستتوقف هذا الاسبوع لتزامن ادوارها مع شهر محرم.
بين غياب الاندية الجماهيرية عن ورشة التسويق والاستثمار.. وتداعيات صافرة السلة
نشر في: 20 ديسمبر, 2009: 05:34 م