كابل/وكالاتrn دافع الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس عن تشكيلته الحكومية التي قدمها الى البرلمان متعهدا بان تجري محاسبة اي وزير متورط بالفساد المستشري في افغانستان. كابول، برلين: تراعي التشكيلة الحكومية التوازن بين مطالبات المجتمع الدولي بمكافحة الفساد من جهة وبين ارضاء النافذين الذين دعموا اعادة انتخاب كرزاي من جهة اخرى.
 وقال الرئيس الافغاني حميد كرزاي في مؤتمر صحافي الاحد بحضور رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم ان "نحو نصف الوزراء الممثلين في البرلمان دخلوا الحكومة". من بينهم ثمانية وزراء جدد واربعة من الحكومة السابقة. واكد ان "الوزراء الجدد على غرار الوزراء السابقين سيتحملون مسؤولية اي فساد محتمل. انا اتعهد بذلك". واضاف الرئيس الافغاني "الحكومة المقترحة تتألف من اشخاص يريدون العمل لخدمة الشعب الافغاني. انها حكومة يجد كل افغاني نفسه فيها". وتضم الحكومة 25 وزيرا اعلن اسماء 23 منهم، من بينهم امرأة واحدة هي حسن بنو غضنفر. وقد اقترح كرزاي اعادة توزير نحو نصف وزراء الحكومة السابقة (11 وزيرا من ال23 المعلنة اسماؤهم) من بينهم وزير الداخلية محمد حنيف، ووزير الدفاع عبد الرحيم وردك. ويتعين على كل مرشح للوزارة ان يلقي خطابا في الايام المقبلة امام اعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ الذين يصوتون على منح الثقة لكل وزير على حدة. واعيد انتخاب حميد كرزاي لولاية جديدة من خمس سنوات رئيسا لافغانستان اثر اقتراع شابته عمليات تزوير مكثفة لصالحه في الدورة الاولى التي جرت في العشرين من اب ثم انسحاب خصمه عبد الله عبد الله قبل الدورة الثانية التي كانت مقررة في تشرين الثاني. وزير الدفاع الالماني يرحب بالحوار مع طالبان ولكن بشروط من حهته، أعرب وزير الدفاع الالماني كارل تيودور سو غوتينبيرغ اليوم عن ترحيبه باجراء محادثات مع " معتدلين " من حركة طالبان الافغانية ولكن في ظل شروط معينة. واوضح غوتينبيرغ في حديث لصحيفة (فيلت ام سونتاغ ) الالمانية الاسبوعية الصادرة هنا ان من شان هذه المحادثات أن تحقق الاستقرار في افغانستان مبينا " أن كل مقاوم لا يمثل بالضرورة تهديدا للمجموعة الغربية " . وعما اذا كان الوزير الالماني يفضل اجراء محادثات مع قنوات معينة في طالبان او جماعات خاصة منها قال انه يفضل اجراء محادثات مع فئات شعبية او قبائل او مع قنوات عامة منفتحة " على ان لا يقع المرء عبر هذه الاتصالات في فخ ينصبه لنفسه " . واضاف انه توجد فوارق بين مختلف جماعات طالبان فمنها من يرفض الدول الغربية رفضا قاطعا ويحارب ثقافتنا بينما توجد هناك جماعات اخرى ترى نفسها مرتبطة وملتزمة بثقافتها مؤكدا في ذات الوقت انه يرى الان مقاطعة الاطراف المعتدلة في طالبان امرا لم يعد صحيحا. وعن مطالبة الرئيس الأميركي بارك اوباما المانيا بزيادة عدد جنودها في افغانستان رفض غوتينبيرغ التسليم بذلك دون مراجعة او تحفظ. ودعا الى بلورة صيغة لاستراتيجية خاصة بافغانستان تسفر عن تحديد الوحدات العسكرية ووحدات العاملين في اعادة الاعمار والجانب المدني مضيفا انه يتعين ان يبقى الامر المتعلق بزيادة او خفض عدد الوحدات العاملة في افغانستان مفتوحا.