rnحازم مبيضينrnrnلم يكن منتظراً من حركة حماس، وهي تواصل لعبة المناكفة، غير رفض قرار المجلس المركزي بالتمديد للرئيس محمود عباس والمجلس التشريعي، وهي اعتبرت التمديد للرئيس غير شرعي، وللمجلس بأنه لالزوم له، والمؤكد أنها كانت تطمح، لو لم يتم التمديد، لان يحل عزيز الدويك محل عباس رئيساً للسلطة، باعتباره رئيساً للتشريعي، وبحيث تستمر ولايته لشهرين قد تكون حماس خططت لتمديدهما بوسيلة ما، لكن المؤسسات الشرعية الفلسطينية قطعت عليها الطريق بالتمديد للجميع، بانتظار أن تتضح ملامح التحرك الفلسطيني المنتظر، ومنع الوقوع في فخ الفراغ الدستوري، الذي تتمناه إسرائيل، وتدفع إليه حماس بتبني خيار رفض كل ما هو مطروح في الدوائر الفلسطينية. الواضح أن قيادة حماس تراهن على بقاء الوضع على ما هو عليه، لأنه حتى لو تسلم الدويك رئاسة السلطة، فانه مطالب بإجراء الانتخابات خلال ستين يوماً، وهو ما ترفضه حماس اليوم، ولا ندري كيف ستبرر قبولها له، ثم إنها رفضت ولم تطرح بديلاً، والمدهش أنها ترفض قراراً لمنظمة التحرير التي لا تنخرط في صفوفها ولا تعترف بشرعيتها، والحالة هنا شبيهة برفضها لاتفاق اوسلو، والتمسك بالمكاسب الناج
يبدو أن قيادة حماس أدمنت الرفض، من المصالحة الوطنية، إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، إلى تمديد ولاية الرئيس والتشريعي، ووظفت كل جهودها في هذه الأيام لانجاز صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط الذي كلفت عملية احتجازه حتى اليوم ما يزيد على ألفي شهيد وخمسة آلاف جريح ما يزال معظمهم محتجزين في قطاع غزة لا يجدون منفذاً لتلقي العلاج، لتظل حماس تفاوض هنا وهناك.
حماس وإدمان الرفض
نشر في: 20 ديسمبر, 2009: 06:55 م