الناصرية/ حسين العامل حمل عدد من مواطني قضاء سوق الشيوخ المسؤولين المحليين مسؤولية انهيار جسر المشاة في سوق الشيوخ الذي راح ضحيته طفل واحد وأكثر من عشرة جرحى بينهم نساء وأطفال. وقال ابو كريم 54 عاما وهو يروي حادثة انهيار جسر المشاة الذي يربط منطقة الصابئة بمركز قضاء سوق الشيوخ والتي كادت تودي بحياة عشرات آخرين
ممن كانوا يستخدمون الجسر في عبور نهر الفرات: ليس من المعقول ان ينهار جسر لم يمض على انجازه سوى سنة واحدة فالجهة المنفذة لو كانت تخضع للرقابة الصحيحة عند التنفيذ لما حصل ما حصل كما ان الأمر لا يعفي الجهة الحكومية التي تسلمت الجسر من مسؤوليتها الإدارية والأخلاقية، ولم يستبعد ابو كريم ان يكون ما حصل من انهيار في الجسر ناجما عن صفقة فساد بين الشركة المنفذة والجهات الحكومية التي تسلمت الجسر داعيا هيئة النزاهة للتحقيق بما حصل للوقوف على خفايا الأمور وكشفها للمواطنين الذين ما زالوا يدفعون أرواحهم ثمنا لأخطاء وجشع الآخرين حسبما يقول. ومن جانبه أشار المواطن علي الحجامي الى ان الكثير من مواطني سوق الشيوخ كانوا يتوقعون انهيار الجسر لما لاحظوه من سوء تنفيذ من قبل الشركة المنفذة لافتا الى ان البعض منهم حذر وفي مناسبات عديدة من استخدام الجسر كون نوعية الحديد المستخدم لا تتناسب مع طول الجسر الذي يقدر بسبعين مترا. في حين رد عدد من المواطنين اسباب انهيار الجسر الى زيادة زخم المارة الذي تضاعف عقب نقل كراج النقل الداخلي الى الجانب الاخر من النهر مشيرين الى ان قرار نقل الكراج من قبل الحكومة المحلية لم يكن صائبا كونه لم ياخذ بالحسبان طاقة تحمل الجسر. واضاف المواطنون وهم يعبرون عن تذمرهم من بعض القرارات غير المحسوبة " ان الذين اوعزوا بنقل كراج النقل الى الجانب الاخر هم من يتحملون المسؤولية فالجسر لا يتحمل زخم سكان نواحي (العكيكة وكرمة بني سعيد والطار والفهود والجبايش) الذين يتوجهون يوميا الى الكراج المذكور. وكان جسر المشاة الذي انشىء حديثا بتمويل من احدى الجهات المانحة قد انهار بالكامل صباح الجمعة وسقط في حوض الفرات بصورة مفاجئة الامر الذي تسبب بسقوط العديد من مستخدمي الجسر في مياه النهر وتعرض عدد منهم للغرق والاصابة بجروح فيما توفي طفل واحد من جراء الحادث.
مسؤولية انهيار جسر فـي الناصرية
نشر في: 21 ديسمبر, 2009: 05:00 م