صفية المغيري يشكو المواطنون من ظاهرة ارتفاع الأسعار في مختلف المواد والبضائع، فيما الرواتب باقية عند حدود معدلاتها، وبروز مشكلة انعدام فرص العمل، الأمر الذي جعل المواطن يعاني تيار الغلاء الذي اخذ يكتسح كل شيء وتحول المواطن من مرحلة الرفاه إلى مرحلة العوز والفاقة ..
وقد تفاقمت الأوضاع الاقتصادية سوءا جراء ارتفاع معدلات التضخم وغلاء الأسعار وقلة الرواتب مقارنة بأوضاع السوق العراقية، الأمر الذي انعكس سلبا على الطبقة المتوسطة والفقيرة من أبناء الشعب الذين أصبحوا تحت طائلة هذا الارتفاع في الأسعار خصوصا فيما يتعلق في غلاء أجور النقل وارتفاع أسعار الفواكه والخضروات. المواطن / احمد جاسم / طالب/يقول: ارتفعت الأسعار وأصبحنا لانقوى على شراء كل متطلباتنا ابتدءاً من الملابس وانتهاء بالمصاريف الأخرى. فانا انفق يوميا مايقارب ( 5000 ) خمسة ألاف دينار كأجور نقل من والى الجامعة وانفق على نفسي ما تبقى، ولي إخوة آخرون يصرفون بنفس المعدل فماذا يفعل والدي إزاء هذا الغلاء ونحن لانقدر على العمل كوننا طلابا والعمل اساسا غير متوفر . ويقول المواطن / خضر الياس / عامل : العمل غير متوفر لا نحصل على الخدمات وأهمها الكهرباء والماء لهذا نضطر لشراء الوقود للحصول على الكهرباء كما أن أجور النقل أصبحت خيالية هذا الشيء أصبح يثقل كاهل المواطن العراقي والعمل لا يتوفر لنا . المواطن مستاء، فما يحصل عليه قليل مقارنة بارتفاع الأسعار فكل شيء تغير وارتفع ثمنه ألا الراتب فانه بقي كما هو وخاصة فئات المواطنين والمتقاعدين والعمال وأصحاب الدخل المحدود . فيما يقول المواطن / ناظم حنون)/ كاسب : لقد تخلينا عن كثير من الأشياء ولم نعد نشتري الملابس أو الأشياء التي يصيبها العطل في المنزل وماياتينا من دخل نصرفه على الأكل والوقود والسيارات، فكيف ستكون حياتنا مستقبلا ؟ كما أن ارتفاع اجور النقل اثر بشكل مباشر على العوائل العراقية لان جميع المواطنين يحتاجون إلى وسائط النقل لقضاء أعمالهم والتنقل من مكان إلى أخر، كما أن مصاريف الطلاب هي المشكلة الرئيسة التي تواجه العوائل وتستنزف كل مداخيلها، عدا أن التنقل بين منطقة وأخرى يكلف المواطن الواحد أكثر من إلف دينار أذا كانت المنطقة قريبة فكيف إذ كان لدى العائلة أشخاص عدة يحتاجون التنقل والى أماكن بعيدة جدا . المواطنة لمى عبد الرحمن ربة بيت تحدثت قائلة : أجور النقل أصبحت غالية جدا على العوائل العراقية . فالعائلة التي لديها أبناء وطلاب يتنقلون من والى الجامعة صاروا يعانون الأمرين. ونحن لانقدر على هذا الوضع. وفي جولة لنا مع عدد من المواطنين كانت هنالك مفارقات كثيرة بين مداخيلهم والحد الادنى من كلف حاجاتهم: المواطن ( عبد العزيز احمد ) دخله اليومي يتراوح مابين سبعة إلى عشرة ألاف دينار وحسب الرزق . في حين أن مصروف البيت يتراوح مابين عشرة ألاف دينار إلى اثني عشر ألف دينار مع أن لديه عائلة صغيرة مكونة من خمسة أفراد . مصطفى علي عامل خدمة يعمل بصفة عقد في إحدى دوائر الدولة ب 150 إلف دينار وعائلته مكونة من سبعة إفراد والراتب لا يكفي وينفق يوميا بحدود عشرة إلى خمسة عشر إلف دينار . المواطنة ( أم عدنان ) أيضا موظفة خدمة تقول : دخلي الشهري لا يتجاوز أيضا 150 إلف دينار وعائلتي متكونة من تسعة إفراد وليس لدي دخل أخر واصرف يوميا أكثر من سبعة آلاف دينار في اقل تقدير . المواطن ( احمد كاظم ) راتبه لا يتعدى 300 إلف دينار وله أولاد ستة ويضطر أحيانا إلى الاستلاف ليصرف على البيت . وأحيانا يعمل في بيع السكائر في المساء لسد نفقات المعيشة