خوست / رويترزrn قال مسؤول وسكان في بلدة كرديز ان القوات الافغانية اشتبكت مع مجموعة من مقاتلي حركة طالبان الذين شنوا هجوما على مبنى حكومي امس الاثنين في البلدة الواقعة في جنوب شرق أفغانستان. وأكد روح الله سامون المتحدث باسم حاكم اقليم بكتيا وقوع اشتباك وأضاف أن القوات الحكومية ضيقت الخناق على المقاتلين في سوق ببلدة كرديز على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي كابول بعد اشتباكات استمرت اكثر من ساعتين. وأضاف سامون في مكالمة هاتفية من كرديز "طوقنا المهاجمين داخل سوق وقتلنا ثلاثة من المهاجمين في السوق ونحاول الامساك او قتل الباقين حتى لا يتضرر المدنيون." ولم يذكر المزيد من التفاصيل بشأن عدد المهاجمين لكنه قال انه لم تقع خسائر في الارواح بين القوات الافغانية او المدنيين.
وقال قائد اقليمي لطالبان ان خمسة من مقاتلي الحركة مزودين بسترات ناسفة وأسلحة ثقيلة شنوا الهجوم. وتصاعد العنف في أفغانستان الى أعلى مستوياته هذا العام منذ الاطاحة بحكومة حركة طالبان اواخر عام 2001 بعد ان قادت الولايات المتحدة غزوا للبلاد. وترسل واشنطن 30 الف جندي اضافي الى أفغانستان في مسعى للقضاء على تمرد طالبان كما يساهم حلف شمال الاطلسي ببضعة الاف من الجنود الاضافيين. ووصلت الخسائر في الارواح بين المدنيين والعسكريين الى مستويات قياسية هذا العام. وتزامن العنف مع فترة عدم يقين سياسي وأعيد انتخاب الرئيس الافغاني حامد كرزاي في انتخابات شابتها عمليات تزوير في اغسطس اب وقدم حكومته يوم السبت للبرلمان. وقال سكان ان الطريق الرئيسي الرابط بين كرديز والاقاليم المجاورة والذي يربطها بالعاصمة كابول اغلقت لاسباب امنية. وذكر سكان انه سمع اطلاق نيران أسلحة صغيرة وخفيفة في وسط البلدة بعد ان شنت مجموعة من مقاتلي طالبان هجوما على مبنى رئيسي تابع للشرطة قرب مكاتب حكومية أخرى. وأضافوا أن أصحاب المتاجر أغلقوا متاجرهم في وسط البلدة التي تمثل هدفا متكررا لمقاتلي طالبان. وقطع باد شاه خان زدران وهو عضو برلمان من بكتيا جلسة كانت تذاع على الهواء على التلفزيون الحكومي لابلاغ الاعضاء بالهجوم.