هافانا / رويترزrn اتهم الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بالاحتفاظ بسياسات عدائية تجاه كوبا بارسال متعاقد لتوزيع معدات اتصال محظورة من خلال الاقمار الصناعية. وقال كاسترو ان المتعاقد مع الحكومة الامريكية اعتقل في هافانا في الخامس من كانون الاول وهو يزود جماعات المعارضة "بمعدات اتصال عن طريق الاقمار الصناعية " محظورة في كوبا.
واضاف كاسترو "العدو نشط بشكل لم يحدث من قبل مثلما اثبت اعتقال موطن امريكي في الايام الاخيرة. "الحكومة الامريكية لم تتخل عن تدمير الثورة.. وفي الاسابيع الاخيرة شهدنا تضاعفا لمثل هذه المحاولات من جانب الادارة الجديدة." ووعد اوباما هذا العام "باعادة ضبط" علاقة واشنطن مع كوبا واتخذ خطوات مبدئية مثل رفع القيود عن الزيارات العائلية وقام بتخفيف بسيط للحظر التجاري المفروض على كوبا منذ 47 عاما. ودفع تحسن المناخ البلدين الى استئناف محادثات الهجرة في تموز ورحبت كوبا بوجود موقف مختلف في البيت الابيض. ويقول محللون سياسيون ان هذا الاعتقال قد يصيب جهود اوباما لتحسين العلاقات بنكسة ولكن من غير المرجح ان يؤدي الى ضرر دائم. وعلى الرغم من انتقاد واشنطن قال راؤول كاسترو ان حكومته مازالت مستعدة لتحسين العلاقات في اطار"حوار محترم." واكدت وزارة الخارجية الامريكية اعتقال هذا الامريكي الذي لم تكشف هويته والذي قالت صحيفة نيويورك تايمز انه وزع اجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف محمولة في كوبا. وانهى راؤول كاسترو القيود التي كانت مفروضة من قبل على استخدام الكوبيين العاديين التليفونات المحمولة واجهزة الكمبيوتر ولكن الهواتف التي تعمل من خلال الاقمار الصناعية واجهزة اللاسلكي مازالت محظورة في حين تفرض قيود صارمة على الدخول الى الانترنت. ولم يقل راؤول كاسترو ما هو نوع معدات الاقمار الصناعية التي كان يوزعها الرجل المعتقل. وقالت صحيفة بوليتيكو جورنال نقلا عن مصادر في الكونجرس الامريكي ان هذا الرجل متعاقد من الباطن مع وكالة المعونة الحكومية الامريكية وكان يوزع تليفونات محمولة ومشغلات ذاكرة واعتقل في مطار هافانا لدى استعداده لمغادرة كوبا. ووصفت شركة ديفيلوبمنت التيرنيتيف التي تتخذ من ماريلاند مقرا لها والتي تقول ان لديها عقدا اتحاديا بدعم "الحكم العادل والديمقراطي في كوبا" هذا الرجل بانه متعاقد من الباطن وتم توظيفه "لمساعدة منظمات المجتمع المدني الكوبية." وتلك الجماعات الكوبية المنشقة توصف بانها "مرتزقة" و"خائنة" من قبل الحكومة الكوبية التي غالبا ما تتهم الولايات المتحدة بدعم تلك الجماعات علنا وسرا ايضا في محاولة لتقويض النظام الشيوعي الذي يعتمد على الحزب الواحد في كوبا. وطلب الدبلوماسيون الامريكيون رؤية الرجل المعتقل ولكن متحدثة باسم قسم رعاية المصالح الامريكية في هافانا قالت يوم الاحد انهم مازالوا في انتظار رد من كوب