TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > استقرار اسعار النفط عالميا بعد انسحاب القوات الايرانية من حقل الفكة

استقرار اسعار النفط عالميا بعد انسحاب القوات الايرانية من حقل الفكة

نشر في: 21 ديسمبر, 2009: 07:12 م

بغداد/ المدى والوكالاتrn استقر سعر النفط امس الاثنين بعد تسجيله زيادة بنسبة واحد بالمئة في الجلسة السابقة اذ انسحبت القوات الايرانية من بئر نفطية متنازع عليها في العراق مما خفف حدة التوترات بين دولتين من أكبر مصدري النفط الخام. واصاب دخول قوات ايرانية الى حقل الفكة العراقي المخاوف في اسواق النفط العالمية، من أن صراعا سينشب بين البلدين، ما سيؤثر على الامدادات النفطية، لكن سرعان ما تبددت هذه المخاوف عقب الانسحاب الجزئي للقوة الايرانية من الحقل العراقي.
 وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ يوم الاحد ان مجموعة صغيرة من القوات الايرانية التي كانت سيطرت على بئر نفطية في منطقة نائية على الحدود بين البلدين الاسبوع الماضي لم تعد مسيطرة على البئر التي يعتبرها العراق جزءا من حقل الفكة النفطي. فيما اشار رئيس البرلمان الإيراني لاريجاني في تصريح صحفي بعد لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك الى ان قضية قيام إيران باحتلال بئر نفط عراقية أخذت بعدا أكبر من حجمها وان الاعلام قام بتضخيمها، مؤكدا انه ليست هناك اية مشكلة مع العراق وانه تم احتواء هذه الازمة. وتأتي هذه التصريحات عقب تأكيد وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ان العراق لن يحتاج «اطلاقا» الى اللجوء للقوة العسكرية لحل الازمة المتعلقة باحتلال ايران لاحدى الابار النفطية في حقل الفكة. وقال العبيدي في تصريح للصحفيين داخل قاعدة عسكرية عراقية جنوب بغداد ان «الحكومة العراقية تقوم حاليا بجهد دبلوماسي حثيث لحل الازمة مع الجانب الايراني، املا ان يتم حل الازمة بسلام ودون استخدام القوة»، مشددا «بانهم لايحتاجون القوة اطلاقا في الوقت الحاضر». من جانب اخر، قال وزير النفط حسين الشهرستاني ان العراق لا يعتزم طرح جولة مناقصات نفطية ثالثة. وقال ان سعرا للنفط حول 70 دولارا للبرميل سيكون معقولا حتى للمنتجين من أصحاب تكاليف الانتاج المرتفعة. كما اشار الشهرستاني في تصريحات صحفية قبيل اجتماع لمنظمة أوبك اليوم الثلاثاء الى انه لا يتوقع زيادة كبيرة في انتاج النفط العراقي على مدى العامين القادمين. وكان العراق قد وقع بالاحرف الاولى مع ائتلاف من شركات نفط عالمية تقوده شركة شل الاوربية النفطية العملاقة عقدا لتطوير حقل مجنون النفطي الكبير. وفازت شركة شل مع شركة بتروناس الماليزية بحقوق استثمار هذا الحقل في المزاد النفطي الذي اجرته وزارة النفط مطلع هذا الشهر. وقد وقع ممثلون من مجموعة شل ومسؤولين في وزارة النفط العراقية عقد استثمار لتطوير الحقل في بغداد يوم الاحد. ويقدر احتياطي حقل مجنون، وهو اكبر الحقول العراقية غير المستغلة الواقعة في الجنوب العراقي، باكثر من 12 مليار برميل من الخام. وتضمن عرض الائتلاف الذي كان الأفضل فيما يخص حقل مجنون إنتاج مليون وثمانمئة ألف برميل يوميا وبسعر خدمة تحصله الشركات من الحكومة العراقية يبلغ دولارا وتسعة وثلاثين سنتا للبرميل الواحد. وكانت وزارة النفط قد اجرت مطلع الشهر مزادا لمنح حقوق استثمار عشرة حقول نفط عراقية بطرح المناقصات على الحقول فرادى على مدى يومين. وسيتواصل على مدى اسبوعين التوقيع مع الشركات الاخرى الفائزة بحقوق استثمار الحقول الاخرى. اذ اشار المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في تصريحات صحفية الى ان الوزارة ستوقع يوم الثلاثاء مع ائتلاف شركة CNBC الصينية وبتروناس الماليزية وتوتال الفرنسية الذي فاز بعقد تطوير حقل حلفاية. واضاف انه سيتم التوقيع يوم الخميس مع ائتلاف شركات كازبروم الروسية وTPAO التركية وكوكاز الكورية التي فازت بعقد تطوير حقل بدرة الواقع في محافظة ديالى. كما سيتم يوم 29 من الشهر الجاري التوقيع مع الائتلاف الفائز بعقد تطوير حقل غرب القرنة المرحلة الثانية المكون من شركتي لوك اويل الروسية وشتات اويل النرويجية، فضلا عن انه ستجري عملية التوقيع بالاحرف الاولى مع شركة سنانكول الانغولية الفائزة بعقدي تطوير حقلي القيارة ونجمة في محافظة نينوى يوم 30 من هذا الشهر. وحسب بنود المناقصة، ستمنح الشركات الفائزة في المزاد بعقود التطوير نسبة ثابتة على كل برميل، وليس نسبة من الارباح. وستدفع الحكومة العراقية تلك الكلفة ما ان يتم الاتفاق على مستوى الانتاج المنتظر. وتقول وزارة النفط ان تطوير الحقول النفطية المطروحة ضمن جولات التراخيص سيرفع صادرات العراق من النفط الخام الى سبعة ملايين برميل يوميا خلال السنوات الست المقبلة، منوهة بأن البلاد ستقفز من المرتبة الحادية عشرة التي تحتلها حاليا بين الدول المنتجة للنفط الى المرتبة الثالثة من خلال الاستثمارات النفطية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram