حوار / عماد البكري يعد واحدا من ابرز الحكام الدوليين بالمصارعة فقد استطاع بفضل جدّه واجتهاده ان يتقدم الصفوف ليقف في المقدمة ولينال الكثير من عبارات الاشادة والتقدير حتى ان ساحته التحكيمية تجاوزت البطولات المحلية والعربية لتتم دعوته لتحكيم بطولة العالم الاخيرة التي جرت في بودابست ونال اعلى الدرجات للمستوى التحكيمي الذي قدمه كما نال قبلها اشادة رئيس الاتحاد الاوروبي للمصارعة
حين مشاركته في تحكيم بطولة اوروبا للناشئين التي جرت في اسطنبول..ويعد لبيب جمال اول حكم عراقي ينال درجة دولي اولى في العراق بعد انقطاع دام اكثـر من 15 عاماً. لبيب جمال حلّ ضيفا على صفحات (المدى الرياضي) للحديث عن بداياته في المصارعة والنجاحات التي حققها في التحكيم واسرار تفوقه ودعوته للبطولات العالمية. * لنبدأ من السطور الاولى لحكايتك مع المصارعة؟ - البداية لاعبا في نادي الاعظمية في فئة الاشبال مع المدرب سعد عبد الستار وطه الشيخ جاسم ثم انتقلت اثناء خدمة العلم الى نادي القوة الجوية حيث اشرف على تدريبي المدربون جمال ناصر وباسم صبيح ووليد منصور وحينها احرزت لقب بطولة العراق لاربعة مواسم متتالية بوزن 100 كغم. نصيحة صادقة * ولكن لم تستمر مسيرتك كمصارع لفترة طويلة؟ - نعم لم استمر طويلا حيث استمعت الى نصيحة صادقة من المدرب جمال ناصر واستثمرت وجود دورة للحكام باشراف حسن عبد الوهاب قدمت اوراقي اليها لأخرج منها بامتياز واصبح حكما اتحاديا موسم 1992 والحق اني نلت الكثير من عبارات التشجيع والدعم الامرالذي كان حافزا لاستمراري. * ومتى بدأت ممارسة التحكيم في بطولات العراق؟ - في موسم 96 منحني الاتحاد ثقة كبيرة ورشحني لادارة نزالات بطولة العراق للمتقدمين وفي الموسم التالي رشحني لمرافقة وفد فريق نادي الاعظمية لاجراء لقاءات ودية في الاردن ثم دخلت دورة دولية في بغداد اشرف عليها عضو لجنة الحكام الدولية الايراني مهدي خالدي ومن بين 15 حكما عراقيا شارك في هذه الدورة نجح منهم خمسة فقط كنت من ضمنهم لأنال الشارة الدولية ولادخل حينها عالما خاصا. * واول مشاركة دولية لك؟ - كانت في بطولة آسيا للشباب التي جرت في طهران والحقيقة انها كانت بداية ناجحة حيث قدمت فيها ما افرح القائمين عليها ثم شاركت وعلى حسابي الخاص في الدورة العربية التي اقيمت في الاردن عام 1999 وقدت فيها نزالات مهمة جداً لتتوالى مشاركاتي التحكيمية الدولية مثل بطولة دمشق الدولية وبطولة ابراهيم مصطفى في الاسكندرية والتي شهدت ترقيتي من حكم دولي درجة ثالثة الى دولي درجة ثانية ثم نلت دولي درجة اولى في بطولة العرب للشباب في الاردن عام 2003 وكانت ذلك بداية عهد جديد للتحكيم العراقي لاني كنت الحكم العراقي الاول الذي يصل الى هذه الدرجة بعد غياب استمر لاكثر من 15 عاما. بطولة اوروبا * وكيف جرت مشاركتك في بطولة اوروبا؟ - بعد النجاح الذي سجلته في البطولات العربية والاسيوية التي شاركت فيها والترقية التي نلتها كحكم درجة اولى وصلتني دعوة لتحكيم بطولة اوربا للناشئين والتي جرت في اسطنبول وكانت اول مشاركة لي بهذا المستوى ونلت ثناء و تقدير الاتحاد الاوروبي حتى ان رئيس الاتحاد الاوربي اشاد بتحكيمي وقدرتي على ادارة نزالات مهمة جدا وفي هذه البطولة ترقيت من الاولى الى الدرجة الممتازة وهي اعلى درجة تمنح للحكام. * وماذا بعد هذه الدرجة؟ - ظلت مشاركاتي الدولية قائمة وبشكل متوالٍ حيث شاركت في تحكيم نزالات المصارعة في بطولة الدورة العربية التي جرت في الجزائر عام 2004 وكان لي دوراً مؤثراً في قيادة اغلب النزالات النهائية وفي الموسم التالي شاركت في بطولة اسيا للمتقدمين التي جرت في الصين والتي كانت بمثابة اختبار للحكام لاختيار الحكم المناسب للمشاركة في بطولة العالم حيث جرى اختياري مع زميلي رعد مصطفى مع 13 حكماً من مختلف دول العالم. * وهل شاركت فعلا في تحكيم ببطولة العالم؟ - بل كنت من الحكام الاساسيين وقدمت مع زميلي رعد مصطفى صورة مشرقة لامكانية الحكم العراقي وقدراته بحيث تم تكليفي بادارة 24 نزالا في هذه البطولة للنساء والرجال وبالحرة و الرومانية ونلت اعلى درجات التقييم وهي من الحالات النادرة في كل اللعبات ان يجري اختيار حكام عراقيين لادارة نزالات مهمة في بطولة العالم. * لكنك في الموسم التالي غبت عن المشاركة الخارجية؟ - في موسم 2006 لم اشارك فعلا في تحكيم اي من البطولات وذلك بسبب الاحداث الصعبة التي مرت على بلدنا وانعكست سلبا على الرياضة العراقية لكن في موسم 2007 شاركت في بطولة ابراهيم مصطفى في بورسعيد في مصروبطولة شباب العرب في لبنان ثم بطولة الملك عبد الله في الاردن و بطولة الجيوش العربية في سوريا وفي موسم 2008 جرت دعوتي للمشاركة في تحكيم نزالات دولية غاية في الاهمية الا وهي بطولة التاهل للاولمبياد في صربيا ثم الدورة العربية في مصر وبطولة اسيا للناشئين في اوزبكستان و بطولة اسيا للمتقدمين في تايلند. * واخر مشاركة دولية لك؟ - اخرمشاركة كانت في هذا الموسم في بطولة العالم للشباب التي جرت في انقرة في تركيا وكنت من الحكام المتميزين فيها. النزال الصعب * أصعب نزال قدته؟ - لن اغالي اذا قلت لم اواجه صعوبة في ادارة اقوى النزالات، بل اني احب النزالات التي توصف بانها صعبة على اساس قوة المتنافسين مثل النزال الذي قدته في بطولة العالم في وزن 84