أظهر نوع من البروتينات الطبيعية لدى الإنسان فعاليته لمقاومة أنفلونزا "اتش1 ان1" وفيروسات أخرى ما يفتح الباب أمام علاجات اكثر فعالية ضد هذه الأمراض على ما أفاد باحثون أميركيون.واكتشف الباحثون من معهد "هاورد هيوز ميديكال اينستيتوت" عبر دراستهم لخلايا بشرية ان البروتينات هذه تضطلع بدور قوي مضاد للفيروس عبر تعطيل تكاثر الفيروسات.
 وقال واضعو الدراسة ان اعمالهم التي نشرت في مجلة "سيل"، قد تؤدي الى وضع علاجات مضادة للفيروسات أكثر فعالية من بينها علاجات وقائية قد تساهم في تباطؤ انتقال عدوى الأنفلونزا. وأضاف الباحثون: ان زيادة إنتاج هذه البروتينات في الجسم قد يسمح بتعطيل تكاثر الفيروسات كليا.وفي حين كان العلماء يركزون على فيروس "اتش1 ان1" اكتشفوا عن طريق الصدفة ان البروتينات تعطل كذلك فيروسات أخرى مثل حمى الضنك وفيروس النيل الغربي. وأوضح روبرت لامب أخصائي علم الفيروسات في جامعة نورث ويسترن في ايللينوي "شمال الولايات المتحدة" الذي لم يشارك في الدراسة ان "هذه الدراسة تعكس التفاعل الكبير بين الرد المناعي الفطري للخلايا وتكاثر الفيروسات". وقال الباحثون ان اعمالا أخرى ضرورية للتأكد من ان هذه البروتينات يمكن ان تشكل أساساً لعلاجات مضادة للفيروسات في المستقبل والتحقق من ان زيادة إنتاجها ليست مضرة على المدى الطويل.وتفيد آخر إحصاءات السلطات الصحية الفدرالية ان أنفلونزا "اتش1 ان1" أدت الى وفاة عشرة الاف شخص في الولايات المتحدة بينهم 1100 طفل فضلا عن إصابة نحو 50 مليون شخص بالفيروس منذ ظهوره.