احمد نوفل يتيسر لي سماع العديد من المواطنين من سكنة ضواحي بغداد وهم يتحدثون عما يأملون او يطمحون اليه من الاجهزة الحكومية وخاصة في مجال الخدمات . احدهم وعبر نافذة سيارة الكيا التفت وحدق النظر في مساحة واسعة طوقت بجدار مستطيل من الطابوق بارتفاع ما يقارب المتر ونصف المتر .
ومن وراء الجدار كانت هناك مجموعة من اشجار النخيل قد زرعت واليات عديدة متوقفة بجانب الجدار يناهز عددها العشرين ما بين سيارات حمل وجرافات وساحبات وحفرات ,التفت احد المواطنين الى من كان يجلس الى جانبه ليقول له اما كان من الاجدى اقامة مستوصف او مستشفى .! وفي الشارع المحاذي لقناة الجيش بالقرب من بناية مستشفى ابن القف كانت هناك ايضا اليات تعمل على تبليط مسافة مضافة الى نهر الشارع تقدر بحوالي المترين ,فكان تعليق احد الركاب (انهم يبلطون الشارع الذي لا يحتاج الى تبليط ويتركون الشوارع الاخرى التي هي بأمس الحاجة الى مجرد التسوية.! المواطن عندنا يمكن ان يميز ما بين المهم والاهم ولديه شكوك في مجال المشاريع المنفذة ومقدار اهميتها بالنسبة للمواطن ويرى فيها مشاريع لا تعبر عما يريد ويتمنى . ما يهم تعليقات المواطنين لا يمكن الاحاطة بها, ولكن على الجهات المعنية ان تأخذ بالحسبان ان للمواطن حقاً في الانتقاد والاشارة الى ما هو جدي وغير جدي والى الذي يمكن ان ينتفع به مما ينفذ ونفع يعود على المنفذ فقط.
تــعــلــيــقـــات
نشر في: 22 ديسمبر, 2009: 04:01 م