اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > انقذوا هذه العائلة قبل ان تختفي من الوجود!

انقذوا هذه العائلة قبل ان تختفي من الوجود!

نشر في: 22 ديسمبر, 2009: 04:15 م

تحقيق وتصوير/إيناس طارق لم يدر ببال منتهى البالغة من العمر 45 عاما انها ستصبح اسيرة مرض عضال بعد ان كانت سعيدة بحياتها وسط افراد أسرتها المتكونة من ستة أشخاص. كانت تقضي يوم عملها منهمكة في دائرتها ترتب الكتب، فهي مسوؤلة عن مكتبة المحافظة (محافظة بغداد)، لكن الأقدار كانت لحياتها الهانئة الهادئة بالمرصاد! فجأة تعرضت منتهى الى وعكة صحية جعلتها جليسة البيت وطريحة الفراش.
لتكتشف بعد حين انها مصابة بمرض سرطان الثدي، ليسرق منها أحلامها في العيش بسلام وراحة،وبدلا من شراء الفاكهة والخضراوات لعائلتها بدأت رحلة قاسية في عالم الصيدليات والأدوية التي استنزفتها اقتصاديا، فقد كانت كلفة علاجها اكثر من نصف مليون دينار شهريا! ولكي تكتمل دراما منتهى اكتشف احد الاطباء بان في العائلة أربع إصابات مختلفة الأنواع بالسرطان! بيت وأربع إصابات في (حي المستنصرية) بشارع فلسطين بيت يضم بين جدرانه اربعة مرضى بالسرطان،ذلك المرض الصامت القاتل الذي يعلن عن نفسه دون سابق إنذار، ولا نخفي سرا ان رحلة البحث عن المنزل كانت طويلة واستمرت مدة يومين متتاليين ابتدأت من المجلس البلدي لقاطع الرصافة لتنتهي بحي المستنصرية محلة 502. عدنان رئيس المجلس البلدي لم يكن يعلم شيئا عن وجود مثل هذه الاصابات في منطقته،طلبنا منه المساعدة في الذهاب والتحدث مع المسؤولين في المركز الصحي لحي المستنصرية لان زيارة مركز صحي تحتاج الى موافقة وزارة الصحة؟ المهم اتجهنا الى المركز الصحي. طلبنا المساعدة في الوصول الى البيت المنكوب فاعتقدت الدكتورة أحلام ان غايتنا هي الاستفسار عن العوائل المصابة بمرض انفلونزا الخنازير،فقالت: هناك اعداد كبيرة من المصابين بالانفلونزا لكن نحتاج الى تصريح طبي من دائرة صحة بغداد لاطلاعكم على الإعداد؟! لكننا شرحنا لها الهدف الذي جئنا من اجله؟ فأجابت، ان المركز لم يستقبل هكذا حالات ويمكن الذهاب الى مستشفى الكندي للحصول على معلومات قد تفيدنا وترشدنا الى مكان العائلة. حقيقة لم نستطع الذهاب الى مستشفى الكندي لعدم امكانية الحصول على موافقة او تخويل في اليوم ذاته يمكننا من دخول المستشفى والحصول على عنوان العائلة، والسبب كان وبكل صراحة هو ان سلسلة الإجراءات الروتينية للوزارات للحصول على موافقات اصبحت معضلة للصحفي تؤخر انجاز عمله بصورة صحيحة وسريعة.. استمرار البحث استمر البحث والاستفسار ضمن حدود المحلة السكنية 502 عن منزل العائلة المصابة وبعد جهود مضنية واجهنا فيها الكثير من الشكوك توصلنا الى المنزل. عندما تطأ قدمك باب الدار ينتابك شعور بالحزن لان منظر الدارالخارجي عبارة عن جدار (سياج) آيل للسقوط وفتحات الباب الخارجي غطيت بخرق بالية. طرقنا الباب الحديدي بقوة واذا بصوت فتاة صغيرة ياتينا هامسا هادئا،من في الباب ماذا تريدون؟ ثم أطلت علينا امرأة في العقد الرابع من عمرها وسألتنا من نحن،عرفنا أنفسنا وما الغاية من زيارتنا، فرحبت المرأة بنا. وعندما دخلنا المنزل مررنا من ممر ضيق يمتد بين الباب الداخلي وحديقة المنزل التي كانت حديقة جرداء توحي للداخل بكل وضوح بإن الحياة في هذا البيت في مأزق.الوالد المتقاعد كانت المرأة هي منتهى التي بدأت بقص دراما قصتها الحزينة. تقول منتهى: توفيت زوجة اخي في الشهر التاسع من عام (2009) بعد ان أصيبت بمرض عضال (سرطان الغشاء ألبروتوني) بعد صراع مرير مع المرض استمر سنة كاملة، وأضافت، زوجة اخي البالغة من العمر 43 عاما لم تشتك يوما من اعراض مرض وكانت امرأة مفعمة بالحيوية، وحتى عندما أصيبت بالمرض كان تشخيص الاطباء في بادئ الامر انه التهاب القولون،ولكن اشتداد الالم افقدها صحتها بوقت قياسي وعندما عرضت على عدة اطباء أخصائيين وعن طريق اخذ الاشعة واجراء التحاليل المختبرية تم تحديد اصابتها بالمرض المذكور، ولانه كان قد امتد الى جسدها بالكامل وتمكن منه لم تقاوم طويلا من اجل البقاء،وتركت القدر يأخذ مجراه. لتترك ثلاثة اطفال يصارعون الحياة بصحبة والدهم المتعب والمصدوم من رحيل زوجته المفاجئ.وأشارت منتهى الى ان الحادث الوحيد الذي تعرضت له زوجة اخيها هو ذعرها من هجوم ثلاثة كلاب سائبة في احدى الليالي عندما كانت عائدة الى البيت بصحبة ابنها البكر. والدة منتهى أيضا فجأة دخلت علينا امرأة في العقد السادس من عمرها بالكاد تستطيع السير والحديث لان المرض انهك جسدها الضئيل الضعيف، تلك المرأة كانت والدة منتهى (رسالة مجيد) تبين فيما بعد بأنها مصابة ايضا بمرض سرطان الجلد. تقول والدة منتهى عن حالتها: في عام 2008 تعرضت الى الاصابة بنوع من الحساسية الجلدية وظهرت على وجهي مجموعة من البقع السود المنتفخة، وعندما راجعت الأطباء قالوا لابد من استئصالها باسرع وقت ممكن وبعد مرور فترة من الوقت اجريت عدة تحاليل طبية اظهرت اصابتي بمرض سرطان الجلد نتيجة تعرض جلدي الى التلوث بعد ازالة تلك الأورام. وأضافت منتهى: لسنا فقط المصابين بهذا المرض اللعين انما شقيقتي ايضا سميرة والبالغة من العمر ستة وخمسين عاما أصيبت بمرض سرطان الثدي عام 2008 وفجأة ايضا بدأت تشكو من ألم مفاجىء في منطقة الصدر وحاليا تتلقى العلاج، لكن أسعار الدواء مرتفعة على الرغم من توفره احيانا في مدينة الطب لكن في بعض الاحيان لايتوفر فنضطر الى شرائه من الصيدليات الخارجية.مناشدة وزارة الصحة يقول والد منتهى عبد ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram