بغداد /المدىrn في سياق التداعيات التي رافقت احتلال البئر النفطية رقم اربعة في حقل الفكة النفطي ، وتبريرا للموقف الايراني وانسحاب القوات المسلحة الايرانية الجزئي ، مع توجس ان يكون تكتيكا عسكريا ،اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان موقف ايران شديد الوضوح،
و كان هناك سوء فهم في حادثة احتلال بئر نفطية في الفكة، مبينا ان وزيري خارجية البلدين توصلا لتفاهم في اتصال هاتفي، مشيرا الى انه ينبغي تشكيل لجنة لبحث ترسيم الحدود بين البلدين. فيما عقد مجلس محافظة ميسان امس مؤتمرا اعلاميا ضم جميع وسائل الاعلام حول احتلال قوة من الجيش الايراني لبئر الفكة الرابعة في ناحية المشروع في محافظة ميسان. وقال عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس المحافظة ميثم لفتة بحسب تصريحات إعلامية ان القوات الايرانية لم تنسحب من البئر المذكورة وانما اعادت انتشارها حيث احاطت ببئر الفكة واقامت مقرات جديدة لها لكي توحي للناظر بانها اماكن ايرانية قديمة، مشيراً الى ان الاتصالات متواصلة مع رئاسة الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب تجاه هذا الموضوع. من جهته قال مسؤول حدودي في ايران ان القوات الايرانية عادت الى مواقعها الاصلية بعد تفكيك حاجز اقامته القوات العراقية بالقرب من بئر النفط المتنازع عليها. فيما ارتفعت أسعار النفط العالمية عقب تقارير أولية عن سيطرة القوات الايرانية على بئر الفكة النفطية. الى ذلك قال عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني احمد محمود انور انه من المرجح ان تخصص جلسة لمناقشة التوغل الإيراني داخل الاراضي العراقية والسيطرة على بئر تقع ضمن حقل نفطي حدودي. واضاف انور ان هناك موضوعين ربما سيتم مناقشتهما اولهما موضوع تقرير لجنة الامن والدفاع والثاني مناقشة موضوع الخلاف الحدودي بين العراق وايران ،مشيرا الى ان موضوع بئر الفكة سيناقش ايضاً في حال حضور وزير الخارجية هوشيار زيباري. من جهتها قالت مصادر برلمانية ان اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان سيطرحون قضية تجاوز الجانب الايراني على البئر في اجتماعهم المقبل ، ميبنة انها قبل طرح اي موضوع عليها اولا ان تعرف وجهة نظر الحكومة والى ماذا توصلت من خلال مخاطبتها مع ايران. وتابعت المصادر ان هناك اجماعا نيابيا على رفض التجاوزات الايرانية على الحدود العراقية بأي شكل من الاشكال وتحت اي ذريعة، ومواصلة الضغط الدبلوماسي على ايران من اجل سحب قواتها بالكامل ومطالبتها باللجوء الى الحوار. واشارت المصادر الى ان هناك مخاوف تساور بعض النواب من ان يكون الانسحاب الايراني الجزئي يأتي في اطار اجراء تكتيكي للسيطرة على آبار نفطية اخرى تقع ضمن الحقل