اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الشركات اليابانية تتطلع للعمل في العراق رغم توجسها وقلقها من وقوع مخاطر

الشركات اليابانية تتطلع للعمل في العراق رغم توجسها وقلقها من وقوع مخاطر

نشر في: 25 ديسمبر, 2009: 07:00 م

بغداد/ متابعة المدىفيما دعت بغداد الشركات الاجنبية للمساعدة في إعادة بناء العراق إلا أن الشركات اليابانية تلقى تقديرا خاصا من العراقيين في بلد تعتبر فيه كلمة "ياباني" مضربا للمثل في الجودة العالية. وكانت اليابان شريكا تجاريا رئيسا للعراق قبل عام 2003 وسنين العقوبات الاقتصادية
 ولا تزال الهندسة اليابانية أعلى قيمة في العراق رغم أن منتجات كورية وصينية نجحت في تحقيق مكاسب في مناطق أخرى. وكان مسؤولون عراقيون رفيعو المستوى دعوا خلال المنتدى العراقي الياباني الذي عقد قبل ايام قلائل في بغداد الى ضرورة الاسراع بدخول الشركات اليابانية سوق العمل العراقية واستثمار الكثير من المشاريع المهمة في البلد. وقال سفير اليابان جوتارو اوجاوا المسؤول عن مساعدات إعادة الاعمار في العراق خلال منتدى عراقي ياباني هذا الاسبوع "يشعرون ببعض القلق لاحجام الشركات اليابانية (عن العمل في العراق)." وحذر مسؤولون عراقيون موفدين من شركات بينها نيبون أويل وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وسوميتومو كورب من أن تأخرها في المجيء الى العراق الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم "سيكلفها الكثير." غير أن مشهد الكلاب البوليسية وهي تبحث عن المتفجرات في مقر الاجتماع بمطار بغداد علاوة على حقيقة أن أغلب المشاركين كان من المقرر أن يغادروا في نفس اليوم تعد أدلة شديدة الوضوح على بواعث القلق الامنية رغم أن عقد الاجتماع في العراق هو خطوة للامام في حد ذاته. والاتفاق الوحيد الذي أعلن ضئيل بالمقارنة مع ما يحتاج اليه العراق من مشروعات بمليارات الدولارات لإعادة بناء البنية التحتية المتداعية. وقال ماكوتو يوكوتسوكا من شركة ماروبيني التي وقعت اتفاقا لمشروع بقيمة 200 مليون دولار لاعادة تأهيل مصنع للاسمنت "يمكننا توفير المعدات والمواد. لكننا لن نأتي الى العراق و لا يمكننا الذهاب حتى الآن." وأبرمت ميتسوبيشي ايضا اتفاقا لتوريد معدات وتوفير خبرة لمشروع مصنع للاسمدة بالعراق بتكلفة 200 مليون دولار. وقال مسؤول تنفيذي في ميتسوبيشي "الاعمال الهندسية والمشتريات مريحة بدرجة أكبر لنا. أعمال الانشاء متروكة للعراق." وكانت شركات النفط اليايانية استثناء ملحوظا. فقد وقعت شركة اليابان للتنقيب عن البترول (جابكس) بالاشتراك مع بتروناس الماليزية يوم الاثنين اتفاقا مبدئيا مع العراق لتطوير حقل الغراف النفطي وكان ضمن عشرة حقول طرحت للتطوير في وقت سابق هذا الشهر في إطار جولة مناقصات عقود النفط العراقية الثانية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. ويجري تحالف شركات بقيادة نيبون أويل محادثات مع العراق لتطوير حقل نفط الناصرية. ويملك العراق بعض أكبر حقول النفط غير المستغلة في العالم بها احتياطيات سهلة الاستخراج. وقال مسؤول بشركة نفط يابانية طلب عدم الكشف عن اسمه "بصراحة.. لا تتردد الشركات العاملة في قطاع التنقيب عن النفط واستخراجه في خوض المخاطرة الحالية. وهذا هو السبب في أننا نفتح قنوات كثيرة للاتصال مع وزارة النفط للقيام بأعمال." وقال كوني مياكي من معهد السياسة الخارجية التابع لمجموعة ايه. او.اي والذي قدم الى العراق مع شركة نفط "اذا لم تخاطر.. فلن تكسب أموالا." وبين مسؤول بالمؤسسة الوطنية للنفط والغاز والمعادن التابعة للحكومة اليابانية: ان محادثات غير رسمية جرت مع جابكس بشأن امكانية تقديم دعم مالي لمشروع الغراف لتخفيف تعرض جابكس للمخاطر. وتحاول جابكس أيضا تقليل المخاطر على العمال لاقصى حد ممكن. وقتل المئات في بغداد في تفجيرات كبرى في الشهور الاخيرة. واوضح كاتسو سوزوكي نائب الرئيس التنفيذي في جابكس خلال حفل توقيع اتفاق حقل الغراف بوزارة النفط "نجري اتصالات بشركات أمنية مع بتروناس. بعد أن نتلقى تقاريرها بشأن الامن في العراق سنقرر بشأن كيفية المضي بخصوص التوقيت." وستكون الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في السابع من مارس اذار مؤشرا رئيسا للشركات اليابانية. ويخشى البعض من امكانية زيادة العنف قبل الانتخابات وسيهتم رجال الاعمال بعدها بمعرفة ما اذا كانت الحكومة المقبلة ستحترم الاتفاقات النفطية التي وقعت في الآونة الأخيرة. وقال مسؤول تنفيذي بشركة يابانية للخدمات المالية طلب عدم الكشف عن اسمه "بصراحة.. ليست لدينا ثقة كافية في الوقت الحالي.. لكن الوضع الامني يتحسن... ستكون الانتخابات هي المؤشر." وفي الوقت الحالي تتردد الشركات اليابانية التي تحظى بالثناء في العراق لمهارتها في تشغيل عمال أجانب وذلك لتقليل المخاطر وبشكل دقيق لحماية صورتها. وقال مسؤول ياباني طلب عدم الكشف عن اسمه "تتمتع الشركات اليابانية بصورة جيدة لعلامتها التجارية وتريد الحفاظ عليها.. لذلك فهي أكثر ترددا في الاستعانة بعمال من دولة ثالثة في الوقت الحالي."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تربوي يشيد بامتحان "البكالوريا" ويؤكد: الخطا بطرق وضع الأسئلة

إطلاق سراح "داعشيين" من قبل قسد يوتر الأجواء الأمنية على الحدود العراقية

(المدى) تنشر مخرجات جلسة مجلس الوزراء

الحسم: أغلب الكتل السنية طالبت بتعديل فقرات قانون العفو العام

أسعار صرف الدولار في العراق تلامس الـ150 ألفاً

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram