TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الشيخ خالد الياور: من غير المعقول فرض أجندات دين على سياسة بلد متعدد الأديان

الشيخ خالد الياور: من غير المعقول فرض أجندات دين على سياسة بلد متعدد الأديان

نشر في: 25 ديسمبر, 2009: 08:19 م

حاوره : يوسف المحمداويتصوير : مهدي الخالديوقفنا كثيراً عند مدخل نادي الصيد ونحن ننتظر السيارة التي تقلنا الى بيته المحاط بالحماية في منطقة المنصور، استقبلنا بضيافة وكرم اهل البادية ، بالرغم من ان هيئة وطريقة تعامله  واسلوب حديثه تفرض علينا، ان نقول عنه بأنه شيخ عصري متطور، الأمين العام لحركة نهوض ،
 الشيخ خالد الياور حاورته المدى في صفحة ضيف الخميس ليؤكد فيها أن المواطن هو الضحية وبدلاً من ان تقوم الحكومة والبرلمان بخدمته أصبح هو الخادم لهما، مبيناً أن المحاصصة لها تأثيراتها السلبية على الواقع الذي يعيشه البلد، وبين الياور بأن فرض الدين واقحامه في السياسة هو انحراف عن الرسالة الاسلامية، مضيفاً بأنه من غير المعقول فرض اجندات دين على سياسة بلد متعدد الاديان. صمن هو الشيخ خالد الياور؟ -خالد سعدي الياور أنتمي الى قبيلة الدليم، عشيرة  (البوعبيد) ، اسكن محافظة الانبار منطقة الجزيرة، ولدت فيها عام 1939 ، وأكملت دراستي الابتدائية والثانوية والجامعية هناك، وحصلت على شهادة بكالويوس علوم، قسم الكيمياء، ودبلوم حاسبات من جامعة سانت كلمنتس البريطانية.rnمن المقاومة الى السلب *ما الدافع وراء وجودكم  في عالم السياسة؟ - بعد اسبوع من التغيير الذي حصل في البلد، أي بعد نيسان عام 2003 ، كانت هناك محاولات من بعض ضعاف النفوس بممارسة حالات السلب والنهب، وكانت البداية في مخازن وزارة التجارة الموجودة في المحافظة، وبمبادرة منا قمنا باستدعاء العشيرة والناس الخيرين وطلبنا منهم حماية المخازن التي تحتوي مفردات الحصة التموينية الخاصة بأهالي المحافظة ، وبالفعل استطعنا الحفاظ عليها لحين تشكيل حكومة محلية مؤقتة داخل المحافظة، ونتيجة للطبيعة الدينية التي تتصف بها المحافظة ، بدأت فكرة المقاومة والجهاد ضد المحتل تتسع لاسيما ان الاميركان بدأوا يقسون على الاهالي، لذا كان من الطبيعي جداً ان تجد من يتعاطف مع المقاومة، بل البعض انخرط فيها وراهن عليها خاصة مع حملة الاعتقالات التي قام بها الجيش الاميركي ، لكن بعد فترة تحولت المقاومة باتجاه آخر مغاير لطبيعة تشكيلها، حيث بدأوا باستهداف المسؤولين من ابناء المحافظة ، بدلاً عن الاميركان، وكذلك استهداف القوات الامنية من الجيش والشرطة ، تلتها اعلانات التحريم، تحريم التطوع للاجهزة الامنية، وكذلك العمل في الدوائر الحكومية، والذي يذهب للدوام يقتل. وحتى الذين استجابوا لمطالبهم بترك الدوام قتلوا ايضاً، ثم بدأوا بممارسات جديدة مثل كسب رؤوس الاموال تحت ذريعة دعم المقاومة، في البداية كان الموضوع طوعياً، ثم اصبح دفع الاموال تحت لغة التهديد، والذي لديه سيارتين يجب ان يتنازل عن واحدة لهم، والمواطن الذي يمتلك مئة الف دولار يجب ان يتنازل عن نصفها لهم، وهذا الامر شمل الجميع، ولعدم استجابتنا لتلك الاوامر، استهدفت ثلاث مرات، واخر مرة تمكنوا من اختطافي ، ولكن نتيجة ضغوطات وتهديدات من عشيرتي على عوائل بعض رموز تلك المجاميع افرجوا عني بعد يومين. rnالشهيد ابو ريشة واجهة الجميع *ما طبيعة العمل الذي قمتم به من اجل  محاربة الارهاب؟ -عملنا في البداية كان سرياً للغاية، حيث ننتظر حتى نوم عوائلنا ، ونخرج باسلحتنا ونرتدي الاقنعة وننفذ واجباتنا، باستهداف رموز القاعدة، بعد ذلك تطور العمل ليشمل عموم مناطق المحافظة، واصبحت لدينا قنوات اتصال مع الشهيد الشيخ عبد الستار ابو ريشة رحمه الله، لكن كان الجهد ذاتياً ومن دون اية اتصالات رسمية مع الحكومة او الاميركان ، فأهالي المنطقة هم من توافدوا على حماية مناطقهم، بعدها استطعنا من مواجهة القاعدة بشكل علني، وانبرى حينها الشهيد ابو ريشة لتأسيس الصحوات، وبعد التزامه وتصديه للموضوع اصبح الشهيد واجهة الجميع، وكان الدعم الكبير من الاميركان بعد ان رفضت وزارة الداخلية حينها دعم الصحوات ، وظهرت وقتها تصريحات لبعض شيوخ الانبار تتهمنا بأننا لانمثل عشائر الدليم وانما نحن قطاع طرق، ولم تثننا تلك التصريحات وواصلنا العمل الميداني ضد القاعدة، الى ان اعلن رسمياً عن انبثاق صحوة تحرير الانبار في 14/9/2006 ، وكنت حينها موجوداً في موقع الاعلان الذي تعرض للقصف.  *كيف تمت عملية تحرير الانبار لاسيما انها الحاضنة الرئيسة لعناصر القاعدة؟ - كان العمل وحسب التوجيه هو تحرير المناطق واحدة بعد الاخرى، بتعاون جميع الصحوات، والقيام بحصار منطقة الحامضية مثلاً من قبل جميع الصحوات الموجودة في المحافظة ومن ثم تحريرها من العناصر الارهابية، واغتيال المشتبه بهم لحين تصفيتها تماماً ، ثم ننتقل الى منطقة البوعيثة او البوعبيد ، وغيرها من المناطق حتى تمت عملية التحرير بشكلها الحالي. rnتحولت السينما الى محكمة شرعية *الم تدخلوا بمفاوضات مباشرة مع امراء القاعدة كالزرقاوي مثلاً. -ابداً ، بل كانوا يقومون بعمليات خطف لعوائلنا من اجل مساومتنا على ترك موضوع الصحوات، وكانوا يقصفون مناطقنا بالهاونات ويستهدفونها  بالمفخخات، ولهم في كل منطقة عدد من البيوت التي تقوم بدور الحاضن لهم، مثلاً في داخل المحافظة لهم مكان، ففي السوق السينما الموجودة اصبحت محكمتهم الشرعية ، وفي شارع عشرين موقعهم بناية الدفاع المدني، وعل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram