تتقاطر الالوف بل الملايين من المسلمين من داخل العراق وخارجه قاصدة امام الحرية الحسين بن علي (ع) في ذكرى استشهاده لاستذكار مآثره البطولية الخالدة في مقارعة الاستبداد والتسلط والظلم والعدوان. الحسين الذي يرتفع مناراًَ للمجد وقبلة للاحرار والثائرين كان الرائد الاول للثورة النقية التي تسلحت برسالة العدل وتوهجت على مذبح الحرية
باختيار شجاع من اجل تثبيت الدرس التاريخي للفقراء والمحرومين والمستضعفين في الارض في ان لاحياة مع الذل وان شرف المرء ان يحيا بكل كرامة، حرا في الدنيا، مترعا بالفضيلة والورع واعلاء كلمة الحق. الامام الحسين لم يرفض الاستسلام والخنوع وحسب، بل رفض السلطان والجاه والمال وكل المغريات ، وانتصر لنداءات وصرخات الناس الذين استفاقوا على انهيار القيم وسيادة نظام الاستعباد ومصادرة الكرامة والحق، وكان الحسين يخاطب خصومه ”كونوا احراراً في دنياكم“.. وذلك هو شعار الثورة الحسينية الذي اثرى سجل التاريخ الاسلامي وشكل اضافة نوعية لتاريخ البشرية . اليوم نحن احوج من اي وقت مضى للتأمل مع الفكر والدلالة التي قدم الامام الحسين نفسه وعائلته واصحابه قربانا من اجلها، انها مشروع الحرية والعدالة والانتصار للمظلوم وبناء الحياة الكريمة التي لا يهددها الجوع والطغيان. سلام عليك يا إمام الثوار والاحرار... وانت تصعد رمزا للحب والمجد والتضحية في قلوب كل احرار العالم وانت تقدم نموذجا قل نظيره في لالدفاع عن الكرامة الانسانية المحرر
في ذكرى امام الاحرار
نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 03:19 م