اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > المكتبات وثقافات الشعوب في التاريخ (2-2)

المكتبات وثقافات الشعوب في التاريخ (2-2)

نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 04:32 م

وارد بدر السالم مكتبة الأمير خالد بن يزيد لم تغب عن بال العرب والمسلمين اهتماماتهم الفذة بالتراث الإنساني والمعرفي ؛ غير أن ندرة الورق وغلاءه حالت الى حد ما دون شيوع الكتاب بين العامة من الناس( فاقتصر ذلك على الخلفاء والأمراء( ولم تذكر لنا هوامش التاريخ غير مكتبة الأمير خالد بن يزيد في العصر الإسلامي الأموي ؛
لكن مع بداية العصر العباسي وظهور نهضة واسعة في شتى مجالات العلوم و الاداب والتأليف والترجمة( وصلت ذروتها في عهد الرشيد والمأمون فظهرت وانتشرت المكتبات الملحقة بالقصور والخلفاء والأخرى الملحقة بالجوامع والمدارس والمكتبات العامة( لكن هذا العصر عرف عدداً كبيراً من المكتبات على أنواعها منها ( 76 ) مكتبة في العراق و ( 87 ) في مصر و( 70 ) في الأندلس . وهي أما ملحقة بالجوامع أو دور العلم والحكمة في بغداد ـ البصرة ـ الموصل ـ القاهرة ـ الأندلس أما المكتبات العامة فقد اشتهرت بغداد بستة وثلاثين مكتبة شكلت مركزاً هاماً للتعليم والبحث ونشر الثقافة ونسخ الكتب والترجمة والتجليد وبيع وشراء الكتب والإعارة وبيع أدوات الكتابة والورق والأقلام والحبر( وكانت المكتبات العامة في الإسلام من أهم المؤسسات الثقافية والاجتماعية التي يفتخر بها الإسلام وكانت منتشرة في معظم أنحاء البلاد الاسلامية. ومن هذه المكتبات المكتبة التي انشأها (أبوعلي السوار)الكاتب في زمن عضد الدولة البويهي المتوفى عام 372هـ فقد بنى دار كتب في مدينة هرمز على شاطئ الخليج العربي .ومكتبة بني عمار في طرابلس الشام فقد اهتم بنو عمار في العمل على تنميتها وكان لهم وكلاء يجوبون أقطار العالم الإسلامي بحثا عن الكتب والمخطوطات النادرة . وهناك من يعد ( بيت الحكمة ( في بغداد ودار العلم في القاهرة من الأولى المكتبات العامة التي أنشأها الخليفة المأمون أما الثانية فقد أسسها الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله . وفي الأندلس ظهرت دار الكتب في قرطبة التي أسسها الخليفة المستنصر بن عبد الرحمن الناصر في قصر الزهراء.. ولما كثرت الفتوحات الإسلامية أخذ العرب أساليب الحضارة وبدؤوا في جمع وترجمة المؤلفات الإغريقية وتكوين المكتبات وتم إنشاء العديد من المكتبات التي تضم مختلف أصناف المعرفة. مكتبات العالم توجد اليوم في معظم الدول المتقدمة مكتبات ضخمة( فقد أولت معظم تلك الدول اهتماما خاصا بالمكتبات والمتاحف والمعارض( وذلك منذ منتصف القرن السابع الميلادي. فمن ذلك المكتبة الوطنية الألمانية ببرلين التي كانت بدايتها منذ عام 1661م والمكتبة الوطنية الإيطالية بلفورنسا والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1714 ومكتبة الفاتيكان بروما والتي يعود جذورها إلى القرون الوسطى. وفي فرنسا دمجت المكتبات الملكية والتي شكلت فيما بعد المكتبة الفرنسية بعد أن أضيفت لها مجموعات النبلاء و الأمراء عقب الثورة الفرنسية ويعود تاريخ تأسيسها إلى الفترة (1598-1610) والمكتبة البريطانية تضم عدداً من المكتبات الضخمة التي كانت تعمل في الساحة البريطانية( وقد تأسست بقانون في عام 1973 صدر عن البرلمان البريطاني. وقد عرفت في الماضي بمكتبة المتحف البريطاني التي تضم مجموعات من الكتب واللوحات والرسومات ويعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي وقد تم تأسيسها بقانون صادر عن البرلمان الإنجليزي في عام 1753 وتتكون المكتبة البريطانية اليوم من ثلاثة عشر قسما فيها ثمانية أقسام تختص بالنفائس والعاديات الأثرية والخمسة أقسام الأخرى تعمل على مجال المطبوعات والمخطوطات والوسائط المعلوماتية الحديثة. دار الكتب القومية في القاهرة تعد من أولى المكتبات في العالم العربي ويعود تاريخها إلى عام 1870م حين أنشئت في بداية الأمر (الكتبخانة الخديوية)التي جمعت فيها كل المخطوطات والكتب التي كانت محفوظة في الاضرحة والمساجد والمدارس بجانب مجموعات خاصة من مكتبات الأفراد. وصدرت عدة قوانين وأوامر تنظم عمل المكتبة ونشر القرار الجمهوري الذي صدر عام 1971م الذي قرر قيام الهيئة المصرية العامة للكتاب( حيث أصبحت دار الكتب القومية أحد قطاعاتها. مكتبة الكونغرس الأميركي تعد مكتبة الكونغرس من أهم وأكبر المكتبات في العالم . تأسست بمرسوم رسمي من الكونغرس عام 1800 ميلادية عندما وقع الرئيس الأمريكي جون آدمز على قانون لنقل كرسي الحكومة من فيلادلفيا إلى واشنطن العاصمة الجديدة وقد كان الهدف من المكتبة في حينه أن تكون مرجعا للكونغرس فقط. وخصص حينها خمسة آلاف دولار لتكون رأسمال المكتبة الجديدة التي ظل موقعها في الكونغرس حتى سنة 1814 عندما قام الغزاة البريطانيون بإطلاق النار على العاصمة فأحرقوها.وعلى الفور وخلال شهور قام الرئيس المتقاعد توماس جيفرسون بالتبرع بمكتبته لتعويض الدمار في مكتبة الكونغرس. ومكتبة جيفرسون كانت حصيلة خمسين سنة من الاهتمام والعناوين وتضم كتبا في شتى شؤون المعرفة والعلم والتاريخ والفلسفة وفي عام 1815 قبل الكونغرس مكتبة جيفرسون وعوضه عنها بمبلغ 23950 دولارا وكانت تضم 6487 كتابا وتم الإعلان عن تأسيس المكتبة الوطنية في عام 1864. في نهاية الحرب الأهلية حتى نهاية عام 1897 تم تعيين اينسويرث راند سبافورد كمسؤول عن المكتبة وكان له الدور البارز في تأسيسها وتطويرها ولأنه كان مسؤول حقوق التأليف فقد أمر كل كات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram